مسلمون يقتلون علنا وسط الصمت الدولي افريقيا الوسطى.. قصة كراهية دامية ! مسلمون يقتلون.. تتبعها إدانة دولية ثم لا شئ يتغير.. هذا ما يجري حاليًأ في إفريقيا الوسطى حيث تعود من جديد مشاهد قتل المسلمين في هذا البلد. فقد شهدت جمهورية أفريقيا الوسطى أعمال عنف منذ عام 2013 عندما أطاح تحالف _سيليكاس وأغلبه من المسلمين بالرئيس فرانسوا بوزيز مما دعا مليشيا مسيحية _آنتي بالاكاس إلى خوض حرب شرسة على المسلمين الذين تعرضوا لما وصفته منظمات حقوقية بأنه تطهير عرقي. زالمناهضون للسواطيرس سبق لهم واستهدفوا بحسب مصادر أممية وإغاثية مسلمين بجمهورية أفريقيا الوسطى أدت إلى قتل قرابة 30 مدنيا. وأضافت المصادر أن هجمات أمس على بلدة بانغاسو على الحدود الكونغولية شارك فيها مئات المقاتلين المدججين بالسلاح واستهدفت مسلمين في أحدث علامة على تفاقم الصراع الدائر منذ سنوات وذكرت أن مئات المدنيين كانوا يسعون أمس للاحتماء داخل مسجد بالبلدة. وتعرضت قاعدة الأممالمتحدة الموجودة هناك لهجوم أيضا مما أدى إلى إرسال تعزيزات من القوات إلى تلك البلدة النائية يوم الأحد تحسبا لوقوع هجمات أخرى. وسبق أن حذرت الأممالمتحدة في افريل 2014 من مخاطر _مذبحةس بحق آلاف المسلمين على يد مليشيات مسيحية تستهدفهم في جمهورية أفريقيا الوسطى. وقالت وكالة غوث اللاجئين التابعة للأمم المتحدةإنها تحاول إجلاء نحو 19 ألف مسلم من مناطق قرب العاصمة بانغي. وقد هرب نحو 16 ألف مسلم من منازلهم في بانغي خلال العشرة أيام الماضية وسط تصاعد لأعمال العنف حسب الوكالة. وتواصلت أعمال العنف على الرغم من نشر 6 آلاف جندي تابعين للاتحاد الأفريقي و2000 جندي من القوات الفرنسية في البلاد. واليوم أدانت بعثة الأممالمتحدة في جمهورية إفريقيا الوسطى ما قالت إنها اشتباكات بين ميليشيات دفاع ذاتي (مسيحية) ومجموعة أخرى مسلمة أسفرت عن وقوع قتلى في صفوف المسلمين. جاء ذلك في بيان نشرته البعثة الأممية المتكاملة والمتعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في إفريقيا الوسطى (مينوسكا) على موقعها. ولم توجّه البعثة الاممية في بيانها إدانة صريحة للمذبحة التي جرت في مسجد بإحدى قرى جمهورية إفريقيا الوسطى والتي أكد وقوعها قادة من الأقلية المسلمة في بانغي على يد ميليشيات مسيحية. وقال بيان البعثة _ندين بشدة الاشتباكات بين ميليشيات الدفاع الذاتي (المسيحية) وعناصر من الحركة من أجل الوحدة والسلام فى أفريقيا الوسطى (فصيل منبثق عن تحالف سيليكا ذي الأغلبية المسلمة ) في بلدة كمبي بمحافظة باسي كوتوس (جنوبي شرق). وأضاف البيان أن _أعمال العنف أدّت إلى مقتل عدد من أفراد المجتمع المسلمس مشيرًا إلى أن _مينوسكا وحكومة إفريقيا الوسطى ستوفدان بعثة مشتركة إلى كمبي في الساعات القليلة القادمة للتحقيق في الوضع على الفورس. وأعربت البعثة عن أسفها فى نفس البيان من موجة العنف منذ مايو الماضي في محافظتي كوتو السفلى ومبومو التي أسفرت عن سقوط عدد من الضحايا بينهم عناصر من قوات حفظ السلام. وقال البيان إن هذا العنف ساهم فى زيادة عدد المشردين وشل مهام العاملين فى المجال الانساني. وفي تصريح للأناضول في وقت سابق اليوم اتّهم أحد قادة الأقلية المسلمة في إفريقيا الوسطى منظمة _أنتي بالاكاس (ذات الغالبية المسيحية) بارتكاب مذبحة في مسجد ببلدة _كمبيس الثلاثاء الماضي أدّت لمقتل إمام و25 من المصلين. وقال عبد الرحمن بومو المتحدث باسم لجنة الحكماء بحي الكيلومتر 5 إن _الضحايا كانوا في المسجد عندما قامت ميليشات أنتي بالاكا باقتحامه وقتل المصلينس.من جهته أعرب عثمان محمد المتحدث باسم المسلمين في الحي للأناضول عن استيائه البالغ من ممارسات قسم من الأهالي في إفريقيا الوسطى ووصفها بأنها _تؤجج الكراهية الطائفية بين الشعبس.وحتى مساء اليوم لم يصدر أي رد فعل رسمي على المذبحة. وتشير تقارير صادرة عن الأممالمتحدة إلى أن قرابة 2.2 مليون شخص (حوالي نصف سكان البلاد) يحتاجون إلى مساعدات إنسانية.