قال أنها مصنفة عالميا كوجهة صوفية.. مصيطفى: الجزائر يمكنها جني ملياري دولار سنويا من السياحة الدينية قال كاتب الدولة لدى الوزير الأول سابقا للاستشراف والإحصائيات الدكتور بشير مصيطفى بأن التكفل اللوجستيكي وإنشاء هياكل الإيواء المتكيفة مع السياحة الدينية يمكنه أن يجلب للجزائر ملياري دولار سنويا كعتبة عائدات من النقد الأجنبي وأشار مصيطفى إلى أن بلادنا مصنفة عالميا كوجهة صوفية. وبرّر مصيطفى تقديره بحجم الجذب السياحي ذي الطابع الروحي عبر الطرق الصوفية وعددها 33 طريقة بالجزائر إضافة لمزارات الأولياء والزوايا وكنيسة سانت أوغستين بعنابة بحيث يمكن الانطلاق سنويا بجذب مليون مريد من الجانب الإسلامي ومليون تابع للكنيسة الكاثوليكية من الجانب المسيحي ما يعني فعلا عتبة صادرات تقدر ب 2 مليار دولار وذلك على أساس إنفاق ألف دولار لكل مريد ما يقابل 5 مرات من إجمالي العائدات الحالية للقطاع السياحي الجزائري برمته أو ضعف صادرات الجزائر خارج المحروقات. وأضاف مصيطفى أول أمس الثلاثاء في ندوة نقاش حول قياس الأثر للسياحة الدينية في رفع النمو بالجزائر - من تنظيم مشترك بين المركز الثقافي الاسلامي ومبادرة صناعة الغد ومشاركة وزارة السياحة والوكالة الوطنية لتنمية السياحة- بأن الجزائر مصنفة عالميا كوجهة صوفية منذ التاريخ ويلامس أتباع الطرق الصوفية الجزائرية سقف 250 مليون مريد عبر افريقيا والعالم كما يتبع الكنيسة الكاثوليكية ممثلة في القديس سانت أوغستين في مدينة عنابة أكثر من 500 مليون متدين مسيحي عبر العالم الشيء الذي يشكل مخزونا روحيا مهما يسهل تحويله إلى أحد محركات النمو الاقتصادي عبر بوابة السياحة الدينية. وعن آليات تفعيل السياحة الدينية في الجزائر دعا مصيطفى إلى إدماج هذا النمط الواعد في المخطط التوجيهي للتهيئة السياحة 2030 وإطلاق خلية لليقظة السياحة بالقطاع تتكفل بثلاث بوابات هي اصطياد الإشارات والبيانات آفاق 2050 فيما له صلة بتطور الوعاء الروحي للسياحة ثم تحليل تلك المعطيات من أجل تصميم أنجع السياسات لتطوير عائدات السياحة الروحية للمدى البعيد مثل إطلاق الاستثمارات المتكيفة مع هذا النمط من السياحة والتكفل بترميم الهياكل التابعة للزوايا والمدارس القرآنية والمزارات وغيرها. وفي سياق ذي صلة كان وزير السياحة والصناعة التقليدية حسان مرموري قد أشار إلى أن الجزائر تتوفر على منتوجات سياحية غير أنه لا يوجد تنافس في الاستثمارات ما انعكس سلبا على الأسعار. وأوضح الوزير في ندوة صحفية نشطها بالمركز الوطني للرياضة والترفيه لتكجدة ختاما لزيارته لولاية لبويرة أين تفقد جملة من المشاريع التابعة لقطاعه أن ارتفاع أسعار الضيافة والإقامة السياحية في الجزائر يخضع لمبدأ العرض والطلب مضيفا أنه لدينا منتوج سياحي لكن ليس هناك منافسة حتى تصبح هذه الأسعار معقولة لدى الجميع . وتضاف إلى ذلك المسافات الطويلة بين مختلف المراكز السياحية في الجزائر قال السيد مرموري الذي أعرب عن أسفه لانعدام الاستثمار في قطاع السياحة على الرغم من الحاجة والاستعداد الذي أبداه بعض الشركاء الاقتصاديين. وفي السياق نفسه أكد السيد مرموري أهمية تنوع الإمكانات السياحية في الجزائر التي تتطلب مزيدا من الاستثمارات لتطوير السياحة والاقتصاد الوطني.