جراء نقص كبير في عدد المذابح بالولاية انخفاض محسوس في حجم إنتاج اللحوم الحمراء بالبليدة عرفت شعبة إنتاج اللحوم الحمراء بولاية البليدة خلال السنوات الأخيرة انخفاضا محسوسا وهذا بنسبة تقارب ال60 بالمائة بشكل جلي من خلال الأرقام التي قدمتها ذات المصالح حيث بلغ حجم إنتاج اللحوم الحمراء خلال السنة الماضية 15.382 قنطارا مقابل 37.760 قنطارا سنة 2000. وأرجعت ذات المصادر أسباب هذا الانخفاض الملحوظ في إنتاج اللحوم الحمراء إلى عدة أسباب أبرزها تسجيل نقص كبير في عدد المذابح حيث تتوفر الولاية على 13 مذبحا أغلبيتها مغلقة بسبب نقص الصيانة على غرار تلك المتواجدة بالشفة وبوفاريك ووادي العلايق والعفرون والبليدة ومفتاح. وأمام هذه الوضعية يضطر التجار ومهنيو القطاع بالولاية إلى اللجوء إلى المذابح المتواجدة بالولايات المجاورة على غرار تيبازة والجزائر العاصمة وهي وضعية وصفها والي البليدة مصطفى العياضي في وقت سابق بغير المقبولة والواجب تداركها في أقرب وقت ممكن مشددا ذات المسؤول على ضرورة إعادة فتح جميع هذه المذابح بعد صيانتها مع ضمان توفير جميع شروط النظافة حفاظا على صحة المستهلك هذا إلى جانب تشجيع الاستثمار الخاص في هذا المجال حاثا رؤساء البلديات على البحث عن العقار المناسب الذي يكون بعيدا عن التجمعات السكنية لاحتضان مثل هذا النوع من المشاريع الاستثمارية. وعلى العكس عرفت شعبة إنتاج اللحوم البيضاء ارتفاعا قياسيا قارب نسبة ال180 بالمائة حيث بلغ حجم الإنتاج السنة المنصرمة 110.810 قنطارا مقابل 63180 قنطارا سنة 2000 كما عرفت العديد من الشعب الفلاحية الأخرى ارتفاعا في حجم الإنتاج على غرار إنتاج العسل والحليب حيث قفز من 917 قنطارا سنة 2000 إلى 4685 قنطارا سنة 2017 بالنسبة للعسل ومن 23 مليون لتر من الحليب إلى 59 مليون لتر السنة الماضية.