اعتبر المؤرخ الفرنسي جيل مانسرون أن فرنسا ما تزال تحن إلى ماضيها الاستعماري في الجزائر مؤكدا على أن الاعتراف بهذا الماضي يُعد ضرورة . وأوضح المؤرخ المناهض للاستعمار خلال نقاش نظم مساء أمس الأربعاء بالمركز الثقافي الجزائري بباريس حول كتاب محند الطاهر زقاق بعنوان حقائق حول جرائم منظمة الجيش السري بالجزائر (منشورات الوكالة الوطنية للنشر والإشهار الجزائر 2017) أن فرنسا ما تزال تحن إلى ماضيها الاستعماري حيث أن الناس في فرنسا لا زالوا يتداولون عددا من الخرافات منذ استقلال الجزائر إلى اليوم . ويعتبر الاعتراف بماضي الاستعمار المرير في نظر المؤرخ الفرنسي ضرورة بالنسبة للجزائر والعلاقات بين البلدين وحتى بالنسبة للفرنسيين. وركز اللقاء المنظم في إطار الذكرى ال56 لاتفاقيات ايفيان واتفاق وقف إطلاق النار في 19 مارس 1962 بشكل أساسي على الجرائم التي اقترفتها منظمة الجيش السري التي سعت بكل الطرق إلى افشال المفاوضات التي باشرها الجنرال ديغول والحكومة المؤقتة للجمهورية الجزائرية.