تنظّم مؤسسة الأمير عبد القادر بمناسبة الذّكرى ال 128 لوفاة مؤسس الدولة الجزائرية الحديثة يومي 23 و24 ماي ندوة وطنية تحت عنوان "عبد القادر: أمير السيف السبحة والقلم"، حسب ما علم لدى المنظّمين· يحضر هذه النّدوة كوكبة من الجامعيين والباحثين في ميادين التاريخ، الفلسفة، الأدب والتصوّف، حيث سيعالجون جوانب مختلفة من حياة الأمير عبد القادر المتعدّدة الأبعاد، أهمّها "لمحات وإشارات من كتاب المواقف في التصوّف"، "الدولة الوطنية وأصالتها عند الأمير عبد القادر" و"الأمير عبد القادر في نظر الشاعرين الفرنسيين أرتور ريمبو وفيكتور هيجو"، كما سيعكف المشاركون على دراسة وعرض جوانب من العمل السياسي والفكري في حياة الأمير عبد القادر وغيرها من المحاور المبرمجة في إطار هذه الندوة· وبخصوص إشكالية النّدوة أوضح رئيس المجلس العلمي لمؤسسة "الأمير عبد القادر" زعيم خنشلاوي في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية أن "الدعامة الثلاثية التي يرتكز عليها اللّقاء تجسّد المسار الاكتمالي للأمير عبد القادر الذي جمع في شخصه الشريعة والطريقة والحقيقة"، مضيفا أن "الشريعة يرمز إليها بالسيف والطريقة يرمز لها بالسبحة والحقيقة يرمز لها بالقلم"، وأشارإلى أن أعمال النّدوة "تتهيكل حول ثلاثة محاور أسوة بمدارج التلقين الصوفي في الإسلام الذي يجتاز سلّما عموديا تنازلي الاستقامة طبقا لمعيار قوّة القصور الذاتي الذي يستند إليه قانون الحركة"، موضحا أن هذا المسار "يخترق ثلاثة مستويات للفهم ويستغرق ثلاثة أزمنة من الوقت ويقيم بثلاثة مواضع مرتبطة بمواقع اللطائف الثلاث: العقل، النّفس والرّوح"· ومن المقرّر أن تتبع النّدوة بزيارة ضريح الأمير عبد القادر بمقبرة العالية بالعاصمة يوم 26 ماي للترحّم على روحه·