قسوم يثمّن مسعى الحوار الذي دعا إليه تبون: جمعية العلماء عانت التهميش والإقصاء المبرمج ثمّن رئيس جمعية علماء المسلمين الجزائريين عبد الرزاق قسوم أمس الإثنين بالجزائر العاصمة التحولات التي تعرفها البلاد ومسعى الحوار الوطني الذي يدعو إليه رئيس الجمهورية متأسفا للتهميش الذي تعرّضت له أم الجمعيات في السنوات الماضية. وأعرب السيد قسوم خلال نزوله ضيفا على منتدى يومية الوسط عن سعادته بتلبية دعوة رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون في إطار استقباله للشخصيات الوطنية بعد أن عانت جمعية علماء المسلمين الجزائريين التهميش والإقصاء المبرمج في وقت سابق مثمنا -كما قال - التحولات التي تعرفها البلاد والانفتاح على المجتمع والفاعلين في الساحة والحوار الوطني . وفي هذا الإطار أوضح السيد قسوم ان خلال لقائه برئيس الجمهورية تم عرض بعض انطباعات الجمعية حول الواقع الديني والفكري في بلادنا باعتبار أن جمعيته تهتم بأمور غير سياسية لإصلاح وازالة الغموض عن بعض المسائل . كما قام بتقديم اقتراحات ك وضع الجامع الأعظم تحت مسؤولية واشراف هيئة لأنه يتضمن جوانب عدة ثقافية وعلمية ودينية وسياحية وكذا اطلاق اسم عالم من العلماء الجزائر على هذا الصرح (الجامع الأعظم). كما اقترحت الجمعية انشاء هيئة وطنية للفتوى لحل مشكل فوضى الفتاوي . وأعرب السيد قسوم بالمناسبة عن اهتمام جمعية علماء المسلمين بالمشاركة في الحوار الوطني لأخذ بوجهة نظرها وإدلاء بدلوها في القضايا الوطنية مضيفا بأنها تعكف حاليا على تحضير الاقتراحات في انتظار وصول مسودة لجنة خبراء المكلفة بصياغة مقترحات لمراجعة الدستور . وفي موضوع آخر يتعلق بموضوع نقابة الأئمة والإمامة في الجزائر قال السيد قسوم بأن الإمام في الجزائر لابد ان يكون بمثابة رجل طلائعي تقدمي يهتم بكل القضايا التي تهم المواطن والمجتمع في نفس الوقت لذلك العناية بالأمام هي العناية بالتقدم مضيفا بأنه لا بد على المسؤولين عن القطاع الديني أن يجلسوا مع الأئمة وتطرح مشاكلهم وإيجاد الحلول لها .