بغرض حماية سهل الساورة ببشار استحداث في القريب حظيرة طبيعية وطنية بتاغيت سيتم في القريب الإعلان رسميا بالجريدة الرسمية للجمهورية الجزائرية عن استحداث مشروع الحظيرة الطبيعية والثقافية الوطنية بمنطقة تاغيت بولاية بشار حسب ما أفاد به محافظ الغابات جلال منير الذي أوضح أن هذا المشروع الذي حظي بالموافقة من طرف مختلف الهيئات المحلية والوطنية سيسمح وطبقا لقانون البيئة والتنوع البيولوجي بحماية سهل الساورة كما يشمل ملف مشروع استحداث هذه الحظيرة الطبيعية ومخطط تسييرها والذي استكملت دراسته منذ أكثر من عقد من طرف قطاع الغابات وبمشاركة الجمعيات المحلية المهتمة بحماية البيئة مساحة قوامها 85.000 هكتار قابلة للتوسيع إلى 200.000 هكتار ويهدف إلى المحافظة على الثروتين النباتية والحيوانية اللتين يتميز بها جزء كبير من منطقة الساورة ومراقبتها من الانقراض والتخريب. وسيسمح هذا المشروع البيئي بتسهيل حماية أفضل للثروتين النباتية والحيوانية ولعديد المواقع الطبيعية والثقافية المنتشرة عبر مساحة هذه الحظيرة التي كان مطلب استحداثها قد انتظرته الجمعيات البيئية والثقافية لمدة طويلة والتي كانت تناضل في هذا الاتجاه كما أوضح مسؤولو تلك الجمعيات. وبالنسبة لمحافظة الغابات فإن استحداث رسميا لهذه الحظيرة الوطنية في القريب من شأنه أن يزود المنطقة بأداة قانونية لحماية تنوعها البيولوجي وجزء هام من تراثها الثقافي كما يعد استحداث هذه الحظيرة أداة في غاية الأهمية للتكفل وحماية التنوع البيولوجي بمنطقة تمتد من بني ونيف إلى غاية العبادلة والتي تحصى بها مناطق رطبة نادرة بالجنوب الغربي للبلاد ويتعلق الأمر بالخصوص ببحيرة سد جرف التربة و ضاية الطيور مرورا بأخرى بتاغيت. وتتميز مناطق تاغيت والولاية الجديدة بني عباس (240 كلم جنوب بشار) التي تغطيها هذه الحظيرة الطبيعية بانتشار عديد المواقع الأثرية والتاريخية والطبيعية ذات أهمية كبيرة لدراسة تطور تاريخ الإنسانية مثلما اشار اليه ذات المصدر الذي أضاف ان استحداث الحظيرة الطبيعية الوطنية ياتي أيضا لتدعيم مخطط حماية محطات النقوش الصخرية بتاغيت والتي كانت قد أعلنت بشأنها وزيرة الثقافة مليكة بن دودة خلال زيارة العمل الأخيرة لها إلى ولاية بشارعن التزامها بتنفيذه بهدف حماية وتثمين هذا التراث الثقافي الوطني والإنساني.