من إيجابيات الحجر الصحي كورونا تفرض اللمّة العائلية على الجزائريين رغم سلبيات وباء كورونا الذي زرع الرعب والهلع بين الجزائريين إلا أن الحجر الصحي يحمل بعض الإيجابيات في عودة اللمة العائلية التي غابت عن اغلب الأسر منذ أمد بعيد بحيث تحولت المرأة العاملة إلى امرأة بيتوتية وحتى الآباء عادوا إلى ديارهم بحكم تفادي بعض المهن التي تعرضهم إلى الاحتكاك والهلاك فعاد شمل الأسرة الجزائرية التي كانت تركض وراء الماديات وتناست الجوانب العاطفية وأهمية التماسك والتواصل الأسري. نسيمة خباجة فعلا اللمة العائلية عادت بقوة في زمن كورونا وفق رفع شعارات اقعد في دارك...ابقوا في بيوتكم...من اجل تجنب العدوى وتحقيق هدف آخر إيجابي جدا العودة إلى أحضان الأسرة كإحساس استشعر إيجابياته كثيرون.. عاملات يتحولن إلى بيتوتيات عادت المرأة العاملة إلى البيت بعد قرار تسبيق العطلة الربيعية وغلق رياض الأطفال وهي ظروف أجبرت ايضا على اتخاذ قرارات باستفادة النسوة العاملات من عطلة استثنائية من اجل رعاية أطفالهن كما استفادت العديد من العاملات من تسهيلات في ظل وقف وسائل النقل فتحولت المرأة العاملة إلى بيتوتية مما مكنها من العودة إلى أحضان الأسرة من اجل رعاية الأطفال والاهتمام بشؤون المنزل وضمان الالتفاف الأسري في ظل الأزمة الصحية والوبائية التي نعيشها تقول السيدة وسام أستاذة في الطور الابتدائي أم لطفلين إنها تستمتع بوقتها مع ابنيها على الرغم من الخوف من كورونا إلا انه قضاء وقدر وما علينا الا التحلي بالصبر والإجراءات الوقائية والدعاء لله تعالى لرفع البلاء عنا وعن يومياتها قالت انها تمضي معظم وقتها في البيت تطبيقا للتعليمات التي وضعتها السلطات العليا للبلاد وتغتنم الفرصة للاستمتاع مع أسرتها الصغيرة بخلق اجواء مرحة والترفيه عن النفس في البيت واشراك ابنيها في إعداد بعض الأطباق والحلويات كما نمت فيهما روح المطالعة وقراءة القصص وتبعدهما دوما عن مخاطر الأنترنت والألعاب الالكترونية اما السيدة فريدة فقالت إن الجلوس في البيت كان فرصة لها للاقتراب أكثر من أبنائها والالتفات إلى متطلباتهم بعد أن أبعدها عنهم انشغالها الدائم بالعمل وأعبائه وأضافت انه الشيء الإيجابي الوحيد في زمن كورونا - تضحك- فالعاملات عدن إلى البيت كمكان أصلي لهن . آباء يستبشرون خيرا فرضت حتى بعض المهن الرجالية على الآباء العودة إلى بيوتهم وعيش الأجواء العائلية خصوصا في ظل هذه الظروف التي يخيم فيها الخوف والقلق على الكثيرين صغارا وكبارا وبالنظر إلى تأثيراته السلبية على الكل كان لزاما العودة إلى اللمة العائلية والتناصح والتماسك الأسري للتغلب على الظرف الصحي الذي تجتازه كل العائلات الجزائرية. يقول السيد عمر إنه يعمل في محل للإطعام السريع وبما أنها أغلقت لتجنب العدوى وحفظ صحة الناس عاد إلى بيته والى أحضان عائلته وكم هي أجواء رائعة يجتازها مع أبنائه على الرغم من الذعر الذي خلقه الفيروس لكن يتغلبون عليه بالأجواء المميزة التي تعيشها الأسرة والتواصل واقتسام الوجبات الغذائية معا فهي سلوكات غابت كثيرا عن جل الأسر وعادت في هذه الفترة فربما هي حكمة من الله بعد أن غفل الكل عن أسرهم وركضوا إلى تحقيق الماديات على حساب العاطفة الأسرية. لا بديل عن اللمة العائلية أجمع كل من تحدثنا إليهم على ضرورة العودة إلى اللمة العائلية والتماسك الأسري لاسيما في ظل الأزمة الصحية التي نمر بها وحتى صفحات التواصل الاجتماعي نوهت أن من بين إيجابيات الحجر الصحي عودة التفاف أفراد الأسرة الواحدة حول المائدة واجتماعهم لمشاهدة البرامج التلفزيونية التي ركزت على الجوانب التوعوية من عدوى الفيروس كما أن النسوة يبذلن قصارى جهودهن لتعقيم بيوتهن وكانت العطلة بشرى خير من أجل القيام بالشؤون الأسرية ورعاية الأبناء والأزواج ودعمهن النفسي في ظل الأزمة الصحية التي يمر بها الجميع والتي لا بديل فيها عن اللمة الأسرية وهي بمثابة مضاد حيوي فعال لرفع المعنويات لمجابهة المرض والتسلح بالتدابير الوقائية فوعينا يحمينا والتزموا بيوتكم ونسأل الله تعالى العفو والعافية.