عادة اجتماعية قد تساهم في تفشي كورونا الذبح الجماعي للأضاحي عبر الأحياء.. مصدر خطر استقبال عيد الأضحى خلال هذه السنة يأتي في ظروف استثنائية مع تفشي وباء كورونا ومنحاه التصاعدي الذي لم تشهده الجزائر حتى مع بداية ظهور الوباء والطابع الاجتماعي للمناسبات الدينية يفرض التجمعات لاسيما خلال عملية النحر الجماعي عبر الأحياء وما تفرضه من احتكاك بين أبناء الحي الواحد من تلامس وتداول أدوات النحر فيما بينهم مما يمهد لانتقال عدوى كورونا. نسيمة خباجة يدق الأطباء ناقوس الخطر حول بعض العادات الاجتماعية التي ألف الجزائريون ممارستها خلال عيد الأضحى المبارك والتي تتنافى والقواعد الصحية المشروطة لتجنب عدوى كورونا على غرار الذبح الجماعي عبر الأحياء الشعبية وما تفرضه العادة من تلامس واحتكاك بين القائمين على عملية النحر مما جعل الأطباء يوصون بضروررة احترام تدابير الوقاية والتباعد الاجتماعي وشروط التعقيم للحماية ومنع انتقال عدوى الوباء التي عرفت منحى تصاعدي في الاونة الاخيرة. نفخ الأضاحي خطر ما يفرضه الاشتراك في عملية النحر كعادات اجتماعية راسخة خلال عيد الأضحى هو التناوب والتعاون على نفخ الأضاحي كخطوة ضرورية تسبق عملية سلخ الأضاحي تلك العادة التي لا تتلاءم خلال هذه السنة مع تفشي وباء كورونا بحيث تفتح الباب واسعا لتفشي الوباء القاتل ما جعل المصالح المختصة تشجع على عملية الذبح عبر المذابح العمومية المنظمة التي تضمن شروط النظافة والتعقيم واخذ تدابير الحيطة والحذر خلال هذه الاونة التي تشهد فيه العدوى ارتفاعا كبيرا. ارتداء الأقنعة الواقية والتباعد الاجتماعي ضرورة قصوى للوقاية من وباء كورونا يوصي الأطباء بضرورة احترام تدابير الوقاية والتباعد الاجتماعي وضمان شروط التعقيم. في نفس السياق شددت رئيسة جمعية الوطنية للبياطرة الخواص أسيا بوكفة مؤخرا على ضرورة احترام الإجراءات الصحية الوقائية عند عمليات نحر أضاحي العيد لتفادي عدوى كوفيد-19 وأهمها ارتداء الأقنعة الواقية والتباعد الاجتماعي وتطهير وتعقيم الأماكن وادوات الذبح. وأوضحت السيدة بوكفة في حوار خصت به وكالة الانباء الجزائرية أنه ليس هناك مخاوف كبيرة بخصوص الأضاحي وإنما المخاوف تكمن في احتكاك الانسان بالإنسان وتبادل أدوات ومعدات الذبح مما يؤدي إلى انتقال عدوى الفيروس . و أوصت المتحدثة بضرورة التقيد بشروط النظافة عند اقتناء الأضاحي سيما داخل نقاط البيع المعتمدة والمرخصة مع وجوب ان تتوفر هذه الفضاءات على مواد التعقيم والتطهير وان تكون في متناول المواطنين. وقالت ان الجمعية تنسق حاليا عملها بكثافة مع الأطباء البياطرة (سواء التابعين للقطاع الخاص او العمومي) استعدادا لعيد الأضحى مبرزة ان الأطباء البياطرة مجندين على مدار السنة على المستوى الوطني لمرافقة المربين لضمان متابعة صحية ناجعة وفعالة للقطيع الوطني للمواشي. و بمناسبة يومي العيد الأضحى قالت السيدة بوكفة أن وزارة الفلاحة والتنمية الريفية جندت الأطباء البياطرة على مستوى المذابح والمكاتب الصحية والوحدات الفلاحية والمفتشيات البيطرية للسهر على النحر الصحي إلى جانب الاحترام الصارم للإجراءات الوقائية من عدوى كوفيد-19. تسخير مذابح لنحر الأضاحي وأضافت أنه تم تسخير مذابح على مستوى بلديتي الحراش والكاليتوس (العاصمة) لصالح المواطنين الذين يرغبون في نحر أضاحيهم بها. و اشارت في هذا الصدد أن هاذين المذبحين غير كافيين لتلبية الطلبات الكبيرة لنحر الأضاحي يومي العيد بالعاصمة على غرار باقي ولايات الوطن التي تعاني من نقص كبير في عدد المذابح داعية إلى رفع عددها مستقبلا.