637 ألف تلميذ يجتازون امتحاناً مصيرياً في عز جائحة كورونا بكالوريا تاريخية.. * إجراءات استثنائية لحماية التلاميذ من خطر الوباء.. وإنجاح الباك * نتائج البكالوريا تُعرف أواخر أكتوبر * س. إبراهيم/ ب. حنان* تنطلق هذا الأحد امتحانات شهادة البكالوريا (دورة 2020) والتي تعني هذه السنة أزيد من 637 ألف مترشح من المتمدرسين وفئة الأحرار والمحبوسين وهذا على مدار خمسة أيام على أن تعلن النتائج أواخر شهر أكتوبر المقبل وتحمل بكالوريا 2020 كل المواصفات التي تجعل منها حاملة لصفة البكالوريا التاريخية التي ستبقى راسخة لفترة غير قصيرة في أذهان المعنيين بها. ويُنتظر أن يعطي الوزير الأول عبد العزيز جراد رفقة وزير التربية محمد واجعوط إشارة انطلاق هذه الامتحانات من ولاية عنابة. ويتوزع المترشحون المسجلون (637.538) لإجراء هذا الامتحان المصيري ما بين 413.870 مترشح متمدرس و223.668 مترشح حر يؤطرهم 192.300 أستاذ حارس على مستوى 2261 مركز للإجراء في حين بلغ عدد مراكز التجميع والإغفال 18 مركزا. وخصص الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات بالمقابل 81 مركزا لتصحيح اوراق الاجابات مع تجنيد 48 ألف أستاذ مصحّح. وستكون مواضيع الامتحان من الدروس التي تم تناولها مع الأساتذة حضوريا داخل الأقسام خلال الفصلين الأول والثاني من السنة الدراسية 2019-2020 كما أكد عليه سابقا وزير التربية الوطنية محمد واجعوط. وكان الوزير قد ذكر مؤخرا بالإجراءات التنظيمية الاستثنائية التي تم اتخاذها بغية السير الحسن للامتحان نظرا للظروف الصحية المترتبة عن انتشار فيروس كورونا. وأعدّ القطاع لهذا الغرض أربعة بروتوكولات وقائية صحية صادقت عليها وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات بغية ضمان السلامة الصحية للمترشحين والمؤطرين والحيلولة دون انتشار الوباء من خلال التزام الحكومة بتوفير جميع المستلزمات والوسائل الوقائية على مستوى جميع مراكز الاجراء عبر الوطن. وفي مسعى مكافحة الغش وحفاظا على مصداقية الامتحان وتكريسا لمبدأ الانصاف وتكافؤ الفرص اتخذت الجهات المعنية إجراءات تجريم الغش بجميع أنواعه في الامتحانات المدرسية مع إدراجها في قانون العقوبات والتي أصبحت تتجاوز العقوبات الإدارية والتربوية وتتعداها إلى العقوبات القضائية. وكانت وزارة التربية الوطنية قد قررت إعادة فتح مؤسسات التربية والتعليم يوم 19 اغسطس الماضي لتقديم حصص المراجعة والمذاكرة للمترشحين لامتحان البكالوريا في اطار التقيد الصارم بأحكام المرسوم التنفيذي رقم 20-69 المؤرخ في 21 مارس سنة 2020 والمتعلق بتدابير الوقاية من انتشار فيروس كورونا (وباء كوفيد 19) ومكافحته والنصوص ذات الصلة والعمل بالإجراءات المحددة في المنشور الإطار للدخول المدرسي 2020/2021 والمتعلقة بإعادة فتح مؤسسات التربية والتعليم وتقديم الدعم البيداغوجي والنفسي لهذه الفئة من التلاميذ ومرافقتهم في المراجعة. وكان مجلس الوزراء قد قرر في اجتماعه يوم 10 ماي المنصرم برئاسة رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون تأجيل امتحان شهادة البكالوريا إلى سبتمبر الجاري بالنظر إلى الوضع الصحي القائم في البلاد الذي لا يسمح بتنظيم امتحان شهادة البكالوريا في موعده المحدد . من جهة أخرى أعلنت وزارة العدل أن 647 4 محبوسا مرشحون لاجتياز امتحان شهادة البكالوريا موزعين على 44 مؤسسة عقابية معتمدة من طرف وزارة التربية الوطنية كمراكز للامتحانات الرسمية. وتجري هذه الامتحانات تحت إشراف الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات ويؤطرها اساتذة تابعون لقطاع التربية الوطنية وفقا لأحكام الاتفاقية التي تربط وزارة العدل بوزارة التربية الوطنية. ولضمان السير الحسن لهذه الامتحانات سخرت المديرية العامة للأمن الوطني 15379 شرطي بقطاع اختصاصها عبر كافة التراب الوطني حيث تشمل الخطة الأمنية المسطرة تأمين 2147 مركز امتحان موزعين على المستوى الوطني المطبعات ومراكز التجميع والتصحيح إلى جانب ضمان مرافقة كافة الإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية المعتمدة من قبل وزارة التربية الوطنية لإنجاح هذه الامتحانات في ظل هذه الظروف الصحية الاستثنائية جراء تفشي وباء كورونا. للتذكير فقد بلغت نسبة النجاح في امتحان شهادة البكالوريا للعام الماضي 54.56 بالمائة. الشرطة تسهر على تأمين البكالوريا على غرار مختلف ولايات الوطن أعد أمن ولاية البليدة مخططا امنيا بمناسبة امتحانات شهادة البكالوريا المقرر تنظيمها من 13 إلى 17 سبتمبر 2020 بوضع جملة من الاجراءات والتدابير الامنية لتامين مختلف مراحلها ومجرياتها. ولتنفيذ الخطة الامنية المسطرة تم اشراك عدد من شرطيين من مختلف الرتب يسهرون على ضمان تامين 48 مركز امتحان موزعة على المستوى الولائي وكذا مرافقة كافة الاجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية المعتمد من قبل وزارة التربية لانجاح هذه الامتحانات في ظل هذه الظروف الصحية الاستثنائية. كما تسهر مختلف الوحدات الشرطية المقحمة بمناسبة اجراء الامتحانات المدعومة بكافة التجهيزات والوسائل التقنية الضرورية على تامين المحيط الخارجي لمراكز الامتحانات المتواجدة باقليم اختصاص الامن الوطني بالاضافة إلى ضمان مواكبة وتامين عملية نقل مواضيع الامتحان وكذا عمليات اعادة طرود الاجوبة إلى مراكز التجميع. إلى جانب ذلك تم تعزيز التشكيلات الامنية بدوريات متنقلة وراجلة لعناصر الشرطة خاصة مع اوقات اجراء الامتحانات التي تشهد حركة مرورية نشطة بحيث تستعمل هذه الدوريات على تسهيل وضمان الانسيابية المرورية على طول الطرق الرئيسية والمسارات المؤدية إلى الثانويات ومراكز الامتحانات. ودعا امن ولاية البليدة كافة سواق المركبات وكذا اولياء التلاميذ المرافقين لابنائهم إلى مراكز الامتحان إلى الالتزام بقانون المرور والتقيد بقواعد السياقة السليمة وتفادي الوقوف والتوقف العشوائي امام مراكز الامتحانات. وتبقى الارقام الخضراء 1548 و104 وخط النجدة 17 تحت تصرف المواطنين للتكفل بجميع انشغالاتهم.