أزواج يتورطون في أبشع الجرائم عندما يتحول عش الزوجية إلى مذبحة لطالما شكلت المودة والرحمة عنوانا للعلاقات الزوجية في المجتمع الجزائري يسكن فيها كل زوج إلي زوجه ويحفظ علاقتيهما المتينة رباط الزواج المقدس لكن البعض سولت له نفسه قطع الرباط واستباحة قدسيته وبدلا من الإبقاء علي الزواج بالمعروف أو التسريح بإحسان اختار بعض الأزواج إنهاءه بقتل الشريك بأبشع الصور دون رحمة أو شفقة وهي الحوادث التي زعزعت استقرار الأسر في الآونة الأخيرة والتي تستوجب دق ناقوس الخطر بعد أن انقلب العش الزوجي إلى مذبحة لإراقة الدماء. نسيمة خباجة انتشرت جرائم قتل الأزواج لبعضهم البعض بطرق بشعة في الفترة الأخيرة حيث تقع هذه الجرائم لاسباب متعددة إما بسبب الخيانة الزوجية أو لخلافات أسرية تنجم عن ضغوطات الحياة المختلفة وعلى الرغم من استمرارها وتواصلها لم تحظ بالاهتمام اللازم بحيث لازلنا نرصد وننقل ونحصي جرائم القتل الواقعة بين الأزواج دون الوقوف على مسبباتها ومناقشتها وتحليلها قصد الوصول إلى حلول لتوقيف الخطر الذي يعصف بالرابطة الزوجية المقدسة وباستقرار الأسر في مجتمعنا . جرائم قتل بشعة بين الأزواج لم يعد الزوج ذلك الشخص الحنون على أسرته وزوجته بل قد يتحول بين لحظة وأخرى إلى وحش آدمي وتسول له نفسه التفكير في قتل شريكة عمره ومن اختارها زوجة له برضاه لتشاركه وتقاسمه الحياة بحلوها ومرها بأفراحها وأتراحها وفي الجهة المقابلة فقد تتحول تلك الزوجة الحنونة ركيزة البيت إلى مجرمة وقاتلة وقد تلطخ أيديها الناعمة بدماء زوجها بعد أن تزهق روحه بأبشع الطرق وهو ما عشناه في قضايا مروعة تكررت هنا وهناك بعد أن أصبح القتل من الأمور السهلة وانتشرت عبر الأسر أبشع صور العنف والإجرام ارتأينا تسليط الضوء في هذا المقال على أبرز جرائم القتل التي حدثت بين الأزواج وهزت الرأي العام في الجزائر في الآونة الأخيرة بالنظر إلى بشاعتها وارتكابها من طرف أشخاص مقربين جمعهما الحب والمودة والرحمة في الأول ليفرقهما الخنجر و الساطور في مشاهد تراجيدية وجرائم مأساوية يندى لها الجبين. ويرجع المختصون أسباب تزايد حالات الجريمة في الجزائر في الآونة الأخيرة إلى جملة من الأسباب على رأسها ضغط الحجر المنزلي بسبب جائحة كورونا وجرائم الشرف والبطالة وتعاطي المخدرات والمهلوسات والإفراج عن مجرمين دون إكمال عقوبتهم أو متابعتهم نفسياً واجتماعياً وغيرها من الأسباب. يقتل زوجته وثلاثة من أفراد عائلتها قتل شرطي زوجته وثلاثة من أفراد عائلتها في شقتهم وسط المسيلة خلال الصائفة الماضية في أواخر شهر جويلية بسبب خلافات زوجية في جريمة مروعة هزت المدينة وأعلنت المديرية العامة للأمن الوطني عن ملابسات الجريمة التي اقترفها شرطي والذي يعمل عون شرطة (مساعد) بأمن ولاية عنابة وانتقل إلى مدينة المسيلة حيث يوجد مقر سكن عائلة زوجته والتي كانت قد حضرت إليه بعد خلاف مع زوجها الجاني . وأكدت ملابسات الجريمة أنّ المعني استخدم سلاحه الوظيفي ليصيب زوجته وشقيقها بالإضافة إلى والديها إصابات مميتة في ظروف لم يتم تحديد أسبابها وقام الشرطي بتسليم نفسه بعد ذلك إلى مصالح الأمن وبدأت التحقيقات من قبل المصالح الأمنية والقضائية لتحديد الأسباب والدوافع التي أدت إلى هذه المأساة والظروف التي دفعت الشرطي إلى استخدام سلاحه. يقتل زوجته بعد شجار عائلي اهتز حي عيسى بوكرمة بسكيكدة ذات يوم من شهر جوان المنصرم على وقع جريمة قتل ذهبت ضحيتها امرأة تبلغ من العمر 48 سنة و هي أم ل 8 أطفال وكانت أصابع الاتهام موجهة إلى زوجها حسب الخيوط الاولى التي كشفها التحقيق الذي باشرته المصالح الأمنية وكشف تقرير الطبيب الشرعي أن الضحية مصابة بثلاث ضربات على مستوى الرأس وقد توفيت في عين المكان أي بمنزلها. بعض المصادر من الحي افادت أن الضحية وزوجها نشب بينهما شجار أدى بزوجها إلى ضربها بمطرقة أصابتها على مستوى الرأس. يذبح زوجته وجنينها من الوريد إلى الوريد اهتزت الجزائر العاصمة في شهر أوت الماضي على وقع واحدة من أبشع وأغرب جرائم القتل المرتكبة منذ تسعينيات القرن الماضي والتي كانت تنفذها الجماعات الإرهابية ضد الأبرياء الجريمة النكراء حدثت في حدود الساعة ال5 بمنطقة بني مسوس بعدما قام رجل بذبح زوجته الحامل في شهرها الثامن من الوريد إلى الوريد ولم يكتف المجرم بقتل زوجته بتلك الطريقة البشعة إذ قام باستخراج الجنين من بطن أمه وقام بذبحه أيضا دون أدنى شفقة ورحمة لمولود قُتل قبل شهر من ولادته على يد أبيه وسارعت قوات الأمن لاعتقال الزوج ونقلت جثتي الأم وجنينها إلى المستشفى فيما بقيت أسباب الجريمة غامضة وأثارت جريمة القتل الشنيعة صدمة كبيرة لدى الشارع الجزائري الذي استنكرها وطالب بتسليط أقصى العقوبات على المجرم. ارتفاع حوادث القتل والجرائم مؤخرا في الجزائر بشكل غير مسبوق خصوصا حوادث قتل و ذبح الزوجات والتنكيل بجثتهن في مكان كان يميزه الأمن والأمان والحماية وأمام أعين الأبناء في مشاهد درامية لا تنسى يستدعي دق ناقوس الخطر ووضع حد لتلك الآفة الخطيرة التي أصبحت تهدد استقرار الأسر وأمنها بعد أن تحولت إلى حلبة للصراعات ومكان لممارسة أبشع الجرائم بين من كانا مصدرا وعنوانا للمودة والرحمة.