انخفاض سعره سر انجذابهن.. عولة الثوم تستقطب اهتمام ربات البيوت أصبحت العولة لفظا متداولا في قاموس العامية الجزائرية بحيث تحولت إلى حل لترشيد النفقات والحفاظ على ميزانية الأسرة وعادة ما تقبل عليها النسوة في موسم الصيف تحضيرا لموسم الشتاء الذي يشهد ارتفاعا في بعض أنواع السلع الخارجة عن الموسم وتقبل النسوة في هذه الأيام على عولة الثوم تزامنا مع موسم جنيه وانخفاض سعره لاسيما وأنه من بين المواد اللازمة الحضور فهو سر نكهة مختلف الأطباق الجزائرية. نسيمة خباجة عادة ما تشهد مادة الثوم غلاء فاحشا خارج موسمها قد يصل إلى 2000 دينار للكيلوغرام بالنظر إلى كونه من بين المواد الأساسية في المطبخ الجزائري لا تستغني عنه النسوة فهو واجب الحضور في بعض الأطباق اليومية للأسرة الجزائرية وفي الولائم ما دفع النسوة إلى اقتناء كميات كبيرة منه قصد تخزينه. عولة الثوم للشتاء لاحظنا عبر الأسواق وعلى حواف الطرق السريعة عربات اصطفت فيها حزم الثوم بحيث يتعمد البائعون إبقاء الثوم بسيقانه يقينا منهم على إقبال النسوة على اقتنائه على شكل حزم من اجل تجفيفه وتخزينه كعولة للسنة بحيث توفر بأسعار تتراوح ما بين 130 و150 دينار للكيلوغرام الواحد وهو سعر منخفض مقارنه بسعره خارج موسمه بحيث قد يصل إلى 800 دينار للكيلوغرام كحد أدنى مما يجبر النسوة على شرائه خلال هذه الفترة لتخزينه واستعماله في كامل السنة. تقول السيدة وردة انها سنويا تقبل على شراء الثوم بكميات مضاعفة قصد تجفيفه وتخزينه كعولة السنة تجنبا لالتهاب سعره في موسم الشتاء لاسيما وان الأطباق الشتوية الساخنة تستلزم حضور الثوم ولا يمكن الاستغناء عنه فهو يلعب دور مهم في اضفاء النكهة على الأطباق. واضافت انها اقتنت حزمة كبيرة تعادل عشرة كيلوغرامات لتغطية كامل شهور السنة من المادة بحيث تضع تلك الحزم في اكياس الشبكة ذات الفتحات وتضعها قبالة الشمس لكي تجف جيدا بعدها تقوم بتخزينها لاستعمالها في الاكلات لشهور طويلة تتزامن وموسم جنيه في السنة المقبلة وهكذا تسلم من اقتنائه بسعر مرتفع. هو نفس ما اوضحته السيدة زكية التي قالت ان اغلب الأطباق الجزائرية تستلزم حضور الثوم على غرار المثوم والشطيطحة بكل انواعها لاسيما واننا على ابواب افتتاح موسم الافراح كما ان مختلف أطباق عيد الاضحى المبارك تتطلب الثوم على غرار البوزلوف والدوارة والعصبان فالمراة الجزائرية تشتهر باستعمال الثوم في اكلاتها مثلما اعتادت عليه امهاتنا وجداتنا منذ زمان كل ذلك يتطلب عولة السنة من المادة وبما انه موسم جنيه ومثلما يُلاحظ توفره عبر الأسواق بسعر منخفض فمن اللازم تحضير عولة السنة واغتنام انخفاض سعره لجلب كمية منه تغطي احتياجات كل اسرة من المادة وقالت انها اقتنت خمسة كيلوغرامات منه وتعول على اقتناء كمية أخرى في الايام القادمة. إنتاج وفير في هذه السنة تُعرف الجزائر بجودة منتوجها في مادة الثوم وبعد الاعتماد على البذور المستوردة أضحى الفلاحون يستعملون البذور المحلية التي حققت إنتاج وفير وذو جودة عالية ونكهة لا تضاهى على غرار ولاية ميلة التي حققت منتوجا وفيرا من الثوم خلال هذه السنة من شأنه ان يضمن الاكتفاء واستقرار الاسعار كما انه يتميز بجودة عاليه كل تلك المميزات تجعل الثوم المحلي مطلوبا في السوق الدولية وهو ما يعزم عليه المكلفون بالقطاع لتحقيق الاكتفاء محليا والتوجه نحو التصدير عالميا بحيث مميزات وجودة الثوم الجزائري تجعله يدخل المنافسة العالمية نحو التصدير.