أكد وزير التربية والتعليم والتكوين المهني الصحراوي، عبد القادر طالب عمر، أن مشاركة بلاده في قمّة الأحزاب السياسية الإفريقية المنعقدة مؤخرا بعاصمة غانا أكرا، تؤكد قوة وثبات المواقف تجاه القضية الصحراوية. وفي كلمة له خلال القمّة الإفريقية للأحزاب السياسية المنعقدة بأكرا، تحت شعار من السياسة إلى الإزدهار.. تعزيز التعاون بين الأحزاب من أجل التنمية والتحوّل الاقتصادي في إفريقيا"، التي شارك فيها ممثلا للرئيس الصحراوي، إبراهيم غالي، أكد طالب عمر أن "السلام والعدالة شرطان لا غنى عنهما لتحقيق التنمية والاستقرار" وأن إفريقيا "تمتلك قاعدة قانونية قوية كالميثاق التأسيسي للاتحاد الإفريقي ومؤسساته المختلفة التي تلزمنا باحترام الحدود الموروثة عند الاستقلال، ورفض أي احتلال والدفاع عن حق جميع الشعوب الإفريقية في تقرير مصيرها". وشدد على ضرورة العمل من أجل "تنفيذ هذا الميثاق لضمان حسن الجوار بين الدول وبناء إفريقيا الشعوب الموحدة" في نفس الوقت الذي أكد فيه أنه "لا يوجد ضمان أفضل من احترام القانون الدولي والدفاع عن مبادئ تحرير القارة من الاستعمار والعنصرية والظلم الذي يمارسه الأقوياء". كما أكد التزام جبهة البوليساريو بالنّضال من أجل "احترام القانون الدولي ومن أجل إفريقيا قوية ومزدهرة وموحدة قادرة على حل مشاكلها الداخلية بنفسها". كما دعا إلى جعل هذه القمّة "نقطة انطلاق جماعية جديدة نحو آفاق أرحب تضع الأحزاب الإفريقية السياسية في خدمة الشعوب والوحدة القارية والمستقبل الذي نصبو إلى بنائه". واعتبر أن الحضور الصحراوي في هذه القمّة "دليل على قوة وجودة العلاقات الثنائية بين جبهة البوليساريو والأحزاب الإفريقية وموقف غانا الثابت من القضية الصحراوية". وعلى هامش هذا الحدث أجرى الوزير الصحراوي، محادثات مع عدد من قادة الأحزاب ورؤساء الوفود المشاركين في القمّة، كما جمعته لقاءات مع كل من نائب الوزير الأول الإثيوبي آدم فرح، والمبعوث الخاص لرئيس جنوب افريقيا إلى القمّة، جيفري ثاماصانكا، والمديرة التنفيذية لقمّة الأحزاب الإفريقية إيديت تين جوا.