تجار يُشجِّعون على الاحتفال بغرض الربح حملات إلكترونية واسعة لمقاطعة الريفيون انطلقت حملات إلكترونية واسعة لمقاطعة الاحتفال برأس السنة الميلادية لكونه احتفال لا يخص المسلمين إلا أن بعض التجار هدفهم الربح واغتنام بعض المناسبات لترويج أنواع من السلع بحيث هبوا إلى فتح محلات ورصّ طاولات تُعرض فيها مختلف أنواع الحلويات والشوكولاطة وحتى هدايا نهاية السنة وهدفوا من خلال تلك السلوكات إلى الربح على حساب المساس بالعقيدة الإسلامية لاسيما أنّ الاحتفال برأس السنة الميلادية هو عيد مبتدع ولا علاقة له بالمسلمين وتحتفل به بلاد الغرب فهو عيد نصراني مخالف لعقيدة التوحيد وبالتالي تعاليم الإسلام. نسيمة خباجة في جولة ل أخبار اليوم في بعض النواحي عبر الجزائر العاصمة وضواحيها لاحظنا الحركية غير العادية واصطفاف طاولات تعرض شتى أنواع الحلويات بالإضافة إلى الشوكولاطة وحتى هدايا رأس السنة الميلادية والغريب في الأمر أن بعض مؤيدي الاحتفال كانوا يدخلون إلى المحلات ويتفقدون أنواع الحلويات التي عرضت هناك فيحسب الناظر أن المناسبة تخصنا بسبب الأجواء الطاغية والحركية الواسعة التي كانت من تصميم بعض التجار الهادفين إلى الربح ولو على حساب العقيدة والدين. تراز وشوكولاطة في عيد وثني اصطفت المحلات ب التراز والحلويات وكأن العيد يخصنا وارتفعت الأسعار وكان الغرض الربح السريع من طرف بعض التجار المشجعين على الاحتفال بحيث استعدوا لرأس السنة الميلادية وأضفوا أجواء وحركية وكأن المناسبة تخصنا في حين أنها بعيدة كل البعد عن قيّمنا وعقيدتنا الإسلامية التي لا تقبل تبديلا. طفنا ببعض المحلات ووقفنا على الأسعار المرتفعة فهي الفرصة لتحقيق الربح بحيث وصل سعر التراز المخلوط بأنواع من الحلويات والجوز والفواكه الجافة إلى 1300 دينار للكيلوغرام كما تنوعت الحلويات والشوكولاطة وارتفعت أثمانها هي الأخرى وكان مؤيدو الاحتفال يقبلون على شرائها وكلهم افتخار واعتزاز بمناسبة لا تمت إلينا بِصِلة وهو عيد مبتدع تحت غطاء الفأل الحسن وتوديع سنة ماضية والتفاؤل باستقبال سنة جديدة وهي حجة المحتفلين بالسنة الميلادية التي يتغنون بها في كل سنة. منهم السيدة منال التي كانت برفقة ابنيها قالت إنها اعتادت على اقتناء بعض الحلويات بعد أن تمسك ابناها بها وأعجبتهما ألوانها الزاهية وأضافت أنها تُقبل على ذلك من باب العادة وليست هناك دوافع عقائدية فهي تعلم أنه عيد خاص بالغربيين لكن ميلنا لاستعمال العام الميلادي في حياتنا يجعلنا نتأثر بالاحتفال- تقول-. السيدة ربيعة هي الأخرى قالت إنها تغتنم المناسبة لجمع بناتها وأبنائها في البيت العائلي الكبير مع أحفادها لتمضية سهرة في آخر يوم من السنة وكانت بصدد شراء التراز وأنواع من الشوكولاطة لأحفادها كما وعدتهم وعن تأثير ذلك على تنشئتهم قالت إنها لا تغفل على تعليمهم فرائض الإسلام كاملة وتحرص على أدائهم للصلاة لكنها ترى في آخر يوم من السنة بمثابة العادة لاجتماعهم في بيتها. السيد عادل قال إن الأمر غير مقبول تماما وتلك الحركية التي تشهدها المحلات تحمل تشجيعا على الاحتفال انتهزه التجار لزيادة المداخيل والربح واللعب على بعض العقول التي تتأثر بما يدور حولها فتنغمس في مظاهر الاحتفال باقتناء الحلويات وأنواع من الكعك ووصل الامر إلى شراء هدايا اعياد الميلاد وحتى إقامة الشجرة فالاحتفال بدأ بمظاهر صغيرة ليأخذ منحنيات خطيرة لابد من مناهضتها لاسيما وأنها تؤثر على تنشئة الصغار وتغرس الاحتفال برأس السنة الميلادية في عقولهم المستقبلة لكل شيء دون انتقاء - يقول-. حملة لا للريفيون تلهب الفايسبوك في الوقت الذي ذهب فيه التجار إلى عرض التراز والحلويات في عيد نصراني شِركي بهدف الربح انطلق الغيورين على عقيدتهم الإسلامية في شن حملات تعارض الاحتفال وتدعو الكل إلى مقاطعته بحيث اتفقت عدة صفحات على كلمة واحدة واتحدت في شعار واحد لا للريفيون لا للاحتفاء بالسنة الميلادية فهي تعارض أعرافنا وتعاليمنا الإسلامية السامية. قال أحد دعاة المقاطعة إن تجرؤ البعض على إقامة الشجرة هو تهديد لتعاليم الدين الإسلامي والتنشئة السليمة للأطفال على العقيدة الإسلامية وأطلق على هؤلاء تسمية مهدمي المجتمع بدل المساهمة في بناء جذوره السليمة التي تبدأ بتعليم الأطفال لقواعد الدين ومبادئه لا تنشئتهم على أعياد وثنية وإقامة أشجار الميلاد أو السابان من دون أن ننسى كعكة الجذع أو لابيش التي تتخصص فيها مخابز بنواحي راقية باسم التطور والرقي بل هو التخلف بعينه في تقليد أعمى يؤدي إلى الهاوية لا منفعة فيه بل يحمل مفاسد لأرض الإسلام والمسلمين. كما تداولت بعض الصفحات مظاهر الاستعداد للاحتفال التي عرفت غلوا كبيرا بحيث ظهرت حتى أشجار الميلاد أو المعروفة بالسابان وكانت على مستوى بعض المطاعم والاماكن المشبوهة التي تحضّر للاحتفال كما تجرأت بعض المخابز على الترويج لحجز طلبيات كعكة رأس السنة أو لابيش وهي كعكة على شكل جذع شجرة والتي تتشكل طوابير أحيانا للظفر بها وصارت الحجوز على طلبياتها يتم عبر الصفحات الإلكترونية على غرار الفايسبوك وهي كلها مظاهر عرفت انتقادات لاذعة وحملات شرسة لمناهضتها والدعوة للكف عنها لما فيها من مساس بعقيدة الإسلام ومضرة للمجتمع بكامله. الاحتفال لا يجوز شرعا من الناحية الشرعية لا يجوز للمسلم ولا للمسلمة مشاركة النصارى أو اليهود أو غيرهم من الكفرة في أعيادهم بل يجب ترك ذلك لأن من تشبه بقوم فهو منهم والرسول صلى الله عليه وسلم حذرنا من مشابهتهم والتخلق بأخلاقهم. فعلى المؤمن وعلى المؤمنة الحذر من ذلك وألا يساعد في إقامة هذه الأعياد بأي شيء لأنها أعياد مخالفة لشرع الله ويقيمها أعداء الله فلا يجوز الاشتراك فيها ولا التعاون مع أهلها ولا مساعدتهم بأي شيء لا بالشاي ولا بالقهوة ولا بأي شيء من الأمور كالأواني ونحوها. يقول الله سبحانه: وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ فالمشاركة مع الكفرة في أعيادهم نوع من التعاون على الإثم والعدوان فالواجب على كل مسلم وعلى كل مسلمة ترك ذلك ولا ينبغي للعاقل أن يغتر بالناس في أفعالهم الواجب أن ينظر في الشرع الإسلامي وما جاء به وأن يمتثل أمر الله ورسوله عليه الصلاة والسلام وأن لا ينظر إلى أمور الناس فإن أكثر الخلق لا يبالي بما شرع الله كما قال الله في كتابه العظيم: وَإِنْ تُطِعْ أَكْثَرَ مَنْ فِي الأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَنْ سَبِيلِ فالعوائد المخالفة للشرع لا يجوز الأخذ بها حتى وإن فعلها الناس.