كابوس كورونا يخيّم من جديد موجة زكام حادّة تضرب الأسر.. ضربت أغلب الأسر الجزائرية في الأيام الأخيرة موجة زكام حادة مست كامل الأفراد بسبب انتقال العدوى بينهم وأعادت موجة الزكام رعب كابوس كورونا من جديد الذي طفا على السطح مرة أخرى لاسيما أن أعراض الزكام كانت حادة ميّزتها الحمى المرتفعة والسعال الحاد وسيلان الأنف والعطاس مما جعل الكثيرين طريحو الفراش وعاد إلى الأذهان رعب الوباء القاتل. نسيمة خباجة تميزت هذه الفترة بموجة زكام حادة زارت الأسر وكان الأطفال ايضا عرضة لفيروس الزكام بحيث سجلت بعض المدارس غيابات بالجملة بسبب الزكام ولم تسلم حتى الأسر من الزكام الذي نقلته العدوى إلى العديد من الافراد وعادت تخوفات كورونا إلى الاذهان رغم انخفاض معدل الاصابات في الجزائر الا ان المختصين والاطباء يوصون بضرورة الاستمرار في اجراءات الحيطة والحذر والتباعد لمنع عدوى الزكام وتجنب أي احتمال بعدوى كورونا. المستوصفات تكتظ بالمرضى تشهد المستوصفات على مستوى العديد من النواحي توافدا كبيرا للمرضى وكانت اعراض الزكام الحادة بادية عليهم على غرار السعال والعطاس بحيث اصاب الزكام الصغار والكبار خلال هذه الفترة لاسيما مع تغير الطقس والبرودة الشديدة. وهو ما وقفنا عليه على مستوى العيادة الجوارية ببئر توتة بضواحي الجزائر العاصمة بحيث عرفت توافدا كبيرا للمرضى بسبب الزكام وتسلح اغلبهم بالكمامات وكأننا نعيش ذروة الوباء لكن الأمر جد ايجابي لعدم نقل العدوى للآخرين فالتدابير الوقائية صارت إلزامية لدى الكثيرين. تقول السيدة مروة التي كانت برفقة ابنتها وكانتا تنتظران دورهما للكشف إن الزكام ضرب عائلتها وبعد اصابة زوجها وابنها انتقل الفيروس لها ولابنتها مما جعلهما تسارعان إلى المستوصف للكشف لاسيما وأن اعراض الزكام في هذه المرة قوية ولا تُحتمل فالحمى والسعال نالا منهما كما ان رعب تطور الاعراض إلى فيروس كورونا الخطير جعلهما تستنجدان بالطبيب من اجل الكشف. الكمامات تعود إلى الوجوه ما لاحظناه على مستوى المستوصفات والعيادات هو عودة الكمامات إلى الوجوه فسوسبانس كورونا عاد إلى الاذهان بسبب موجة الزكام لاسيما أن الأعراض متشابهة كالحمى والسعال مما استلزم احتماء الكثيرين بالاقنعة الواقية او الكمامات السيد عادل كان برفقة زوجته المريضة وكان يرتدي القناع قال إن الكمامة ضرورية جدا في الوقت الحالي فالزكام الحاد اصاب الكثيرين كما ان وباء كورونا لازال متفشيا عبر العالم ولم ينته رعبه بعد لذلك فالحيطة والحذر ضروريان جدا. السيدة ليلى هي الأخرى كانت تحتمي بقناع واق قالت إن القناع هو ضروري في مختلف المصالح الاستشفائية سواء بالنسبة للمرضى او مرافقيهم وكذلك الاطقم الطبية من اعوان وممرضين واطباء فالمكان بوجه عام بؤرة تهدد بالأمراض بسبب تنقلات المرضى لذلك كان من الاجدر فرض اجبارية القناع للمنفعة وحفظ الصحة العمومية. الأعشاب ضالة الكثيرين عرفت محلات بيع الأعشاب الطبية اقبالا كبيرا من طرف المواطنين الذين اصابهم الزكام الحاد من اجل اقتناء بعض انواع الأعشاب المفيدة للاستطباب البديل على غرار الزعتر والتيزانة والكاليتوس وغيرها فالتزام الأسر بتلك الأعشاب المعروفة من زمان هي عادة ملزمة بالنظر إلى فوائد تلك الأعشاب في مداواة اعراض الزكام. تقول الحاجة وردية انها وفدت إلى محل بيع الأعشاب لجلب أنواع منها لاسيما المقاومة للزكام على غرار الزعتر والتيزانة والكاليتوس إلى جانب القرنفل وحبة البركة ونجمة الارض وهي كلها أعشاب وتوابل مقاومة للزكام ومفيدة جدا للتعافي وأضحت تنافس الأدوية.