افتك المرتبة الأولى في الطبعة السادسة لمهرجانه الدولي الكسكسي الجزائري.. في الواجهة
لازال الكسكسي حاضرا وبقوة في المعارض والمسابقات ومهرجانات الطبخ يعتلي دوما العرش بانواعه ونكهاته اللذيذة التقليدية منها والعصرية التي لم تهدم أصله وحبيباته الذهبية وهو ما أجمع عليه الجمهور خلال فعاليات الطبعة السادسة لمهرجان الكسكسي التي اختتمت مؤخرا بقصر الثقافة مفدي زكريا. نسيمة خباجة كسكسي بالمرق الحموم السفة الشعير البلوط الزعتر القمح.. وغيرها هي اسماء لأنواع الكسكسي الجزائري الذي تفننت فيه انامل جزائرية فأبدعت وابهرت الجمهور من داخل الوطن وخارجه ضيوف الطبعة السادسة للمهرجان الدولي للكسكسي الذي تزين بأنواع من الكسكسي . الكسكسي الجزائري خطف الأضواء والاذواق بحيث توجت المتسابقة الجزائرية قوسم بوزيان من ولاية عنابة بالجائزة الأولى فيما افتكت التونسية نرجس بجاوي المرتبة الثانية وكانت المرتبة الثالثة من نصيب حكيمة صادي من الجزائر العاصمة في المسابقة الدولية للكسكسي التي نظمت في إطار المهرجان الدولي للكسكسي في طبعته السادسة بحيث تبارت كل منهن على المرتبة الأولى بأنواع من الكسكسي من ابداعهن وتنافست الأنواع التقليدية من الكسكسي مع الأنواع العصرية التي لم تهدم اصالته وعراقته كما أكده رئيس التحكيم علي نعمان طرابلسي وهو رئيس جمعية الاندماج للسياحة والضيافة بلبنان والذي أشاد بتمسك النسوة الجزائريات بتحضير الطبق الضارب في الأعماق وتبقى المرأة الجزائرية مدرسة في ابداع وتعليم فنيات تحضير طبق الكسكسي بكل مراحله بدءا من فتله والى غاية تقديمه في نكهات مختلفة مالحة وحتى حلوة بانواع الفواكه الجافة والطازجة فالمرأة الجزائرية حريصة على الحفاظ على كل ما هو تقليدي كرمز للهوية. عرفت الطبعة السادسة مشاركة واسعة العديد من الدول كضيوف من مصر وتونس ولبنان لاكتشاف الطبق التراثي الجزائري الأصيل. نكهة تبهر الجمهور حضر الكسكسي الجزائري التقليدي والعصري في الطبعة ولفتت الانتباه السيدة زيار خداوج رئيسة جمعية دارنا بالقليعة بالمشاركة ب11 نوعا من أصناف الكسكسي الجزائري الذي ابهر الجمهور بنكهته على غرار كسكسي الحموم والسفة وكسكسي الزعتر والحلحال والشعير والقمح واجمع طهاة الكسكسي رجال ونسوة ان الكسكسي رغم انه طبق تقليدي الا انه تأثر نوعا ما برياح العصرنة التي لم تهدم اصله بدليل دخول الاذواق الجديدة على غرار السفة وهو كسكسي بالمكسرات والعسل اقتحم الاعراس الجزائرية كمقبلة للمدعويين تقدم لهم في اخر العشاء فإضافة الى النكهات المالحة للكسكسي بالمرق ظهرت أنواع منه حلوة الى جانب مزجه بالفواكه كالزبيب والرمان فهو بحر من الكيفيات والوجبات التي تختلف وتشترك في الذوق الرائع الذي مكن الكسكسي الجزائري من افتكاك مراتب مشرفة في مسابقات محلية ومهرجانات دولية. يبقى الكسكسي طبق جزائري رافق الاسر في افراحها واتراحها خاصة وان كميته تتضاعف اثناء تفويره وتحضيره فهو منبع للبركة كما تقول جداتنا وهو يكفي لاستقبال الأشخاص في المجالس مهما كان نوعها ولائم جنائز فكميته التي تتضاعف تفي بالغرض دون احراج لأصحاب المناسبات لذلك نجد بعض الاسر تفضل تحضيره في الاعراس كما انه غير مكلف مقارنة بالأطباق الفاخرة الاخرى التي باتت تطغى على الاعراس لكن نجد ان الكسكسي يعود تدريجيا لمنافسة تلك الاطباق العصرية كيف لا وهو الطبق التراثي الجزائري الأصيل.