ممثّلو الفصائل الفلسطينية في الجزائر: المقاومة والوحدة.. الطريق الوحيد للنصر الاحتلال ارتكب أكثر من 1500 مجزرة في 50 يوماً س. إبراهيم شدّد ممثلو الفصائل الفلسطينية في الجزائر أمس السبت على أن المقاومة والوحدة هي الطريق الوحيد والسليم لتحقيق النصر على العدوان الصهيوني الغاشم وندد المشاركون في ندوة بالجزائر العاصمة بالجرائم الشنعاء التي يرتكبها الاحتلال الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني الأعزل وقصفه للمدارس والأحياء السكنية والمستشفيات منذ السابع من شهر أكتوبر المنصرم بقطاع غزة. وخلال الندوة التضامنية التي نظمها التحالف الوطني الجمهوري بمقره استذكر ممثل حركة فتح يوسف عابد تاريخ فلسطين من المقاومة والكفاح ضد عدوان الاحتلال الغاشم بالتزامن مع ذكرى اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني الموافق ل29 نوفمبر من كل سنة. وقال عابد أن الشعب الفلسطيني يستكمل مسيرة كفاحه الوطني وسط نهر من دماء التضحيات وارتقاء الشهداء والمعاناة مؤكدا تمسكه بحقوقه الوطنية الثابتة والمشروعة رغم ما يقوم به الكيان الصهيوني من حرب إبادة وتهجير للفلسطينيين بدعم من الغرب والقوى العظمى التي أعطت الضوء الأخضر لاستمرار هذه المجازر التي تستعمل فيها شتى أنواع الأسلحة المحرمة دوليا. وأكد ممثل حركة فتح بأن هناك وحدة وطنية على الميدان لأن الشعب الفلسطيني هو المستهدف والمقاومة مستمرة حتى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الأبدية . بدوره أعرب ممثل الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين محمد الحمامي عن شكره وتقديره لرئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون الذي أقر بأن الشعب الفلسطيني يمارس حقه في الدفاع عن نفسه ضد العدوان الصهيوني الغاشم وأن المقاومة الفلسطينية هي حق مشروع في وجه هذا الاحتلال. وأضاف الحمامي بأن عملية طوفان الأقصى التي نفذتها المقاومة جاءت ردا على الانتهاكات والاعتداءات الوحشية بحق الشعب الفلسطيني خاصة من النساء والأطفال والأسرى بسجون الاحتلال لتثبت أن زمن التذلل والاستعطاف للولايات المتحدة والعالم الغربي المنحاز للكيان الصهيوني قد ولى فما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالمقاومة . من جهته قال ممثل جبهة النضال الشعبي علاء الشبلي بأن الشعب الفلسطيني يتعرض لإبادة وتطهير عرقي منذ 50 يوما ارتكب فيها الاحتلال أكثر من 1500 مجزرة بحق الأطفال والنساء والشيوخ والمدنيين وبشكل متعمد في المستشفيات والمدارس وأماكن اللجوء ضاربا عرض الحائط كل القوانين والمواثيق الدولية وحقوق الإنسان. كما أعرب عن أمله في تمديد الهدنة الإنسانية التي دخلت حيز التنفيذ بغزة بين المقاومة والكيان الصهيوني من أجل وصول المساعدات الإنسانية قدر المستطاع والعودة التدريجية للفلسطينيين إلى سكناهم رغم الظروف الصعبة والدمار الهائل الذي خلفه الاحتلال. وأشاد الشبلي بما تقدمه الجزائر بقيادة رئيس الجمهورية من دعم لفلسطين باعتبارها قضية مركزية. كما أكد ممثل الاتحاد العام للحقوقيين الفلسطينيين محمود سليم بأن الشعب الفلسطيني عقد العزم أن يعيش وأن يناضل وأن يستشهد حتى يحرر فلسطين معربا عن شكره للموقف البطولي للرئيس عبد المجيد تبون الذي ناشد أحرار العالم والعرب والهيئات الدولية لرفع دعوى قضائية أمام المحكمة الجنائية الدولية والمنظمات الحقوقية الدولية ضد انتهاكات الكيان الصهيوني في حق الشعب الفلسطيني. أما الأمين العام للتحالف الوطني الجمهوري بلقاسم ساحلي فأكد بأن هذا اللقاء جاء بهدف دعم وحدة الفصائل الفلسطينية مجددا إدانته لمجازر الاحتلال الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني منذ السابع من أكتوبر المنصرم حيث أكد أن ذلك لا يعتبر دفاعا عن النفس كما تروج له وسائل إعلامية غربية بل هو عدوان ضد شعب محتل . ودعا المتجمع الدولي لتحمل مسؤولياته التاريخية والقانونية وتوفير الحماية للشعب الفلسطيني وحقه المشروع في تقرير مصيره طبقا لمواثيق الشرعية الدولية. غرس 14 ألف شجرة تخليدا لأرواح شهداء غزة تم أمس السبت بوهران غرس أكثر من 14.500 شجرة تضامنا مع الشعب الفلسطيني في عملية شارك فيها مئات المتطوعين في إطار اليوم الأخير من فعاليات منتدى شباب الجزائر المنظم من طرف المجلس الأعلى للشباب. وأشرف على هذه العملية رئيس ذات المجلس مصطفى حيداوي بمعية والي وهران سعيد سعيود والسلطات المحلية وجمعيات المجتمع المدني وأفراد من الجيش الوطني الشعبي والأمن والدرك الوطنيين والحماية المدنية بالإضافة إلى متطوعين شباب. وقد تم غرس 14523 شجيرة ترمز إلى عدد الشهداء الفلسطينيين الذين سقطوا في غزة جراء العدوان الهمجي للإحتلال الصهيوني الغاشم منذ قرابة الشهرين على المدنيين العزل في القطاع وتنم عن التضامن الكبير للشباب الجزائري مع إخوانه في فلسطينالمحتلة حسب المنظمين. وقال السيد حيداوي بأنّ هذه العملية التضامنية تحمل رمزيتين أساسيتين أولهما أن الشباب الجزائري يجسد الأفكار التي نوقشت خلال منتدى شباب الجزائر حول مشاركة هذه الشريحة في الحياة العامة ومنها التطوعية من خلال هذا المشروع. وتتمثل الرمزية الثانية –يضيف ذات المتحدث- في إظهار التضامن الجزائري مع الشعب الفلسطيني الأبي الذي يتعرض لأبشع أنواع القتل والتنكيل والإبادة وهذا بغرس أشجار بعدد الشهداء الذين سقطوا جراء العدوان الصهيوني على غزة.