تلتزم بها العائلات الجزائريةعادات وطقوس لتوديع الحجّاج انطلقت رحلات الحجّاج الجزائريين إلى البقاع المقدسة عبر مختلف ولايات الوطن وسط فرحة عارمة بين الحجّاج وعائلاتهم التي امتزجت بدموع توديعهم لأداء ركن الحج العظيم ببيت الله الحرام وكلهم شوق لاستكمال أمنيتهم التي لطالما حلموا بتحقيقها كما تلتزم العائلات الجزائرية بإقامة الوعدات ومجموعة من الطقوس والعادات التي تصب في تمتين الروابط الأسرية وخلق أجواء فرحة وابتهاج وسط الأهل قبل توديع الحجّاج. نسيمة خباجة أداء ركن الحج هو مناسبة عظيمة تحتفي بها العائلات الجزائرية قبل توجه الحاج إلى مكةالمكرمة بحيث يتقاسم الحجّاج فرحتهم مع أقاربهم وأحبابهم قبل السفر بإقامة الوعدات ودعوة الاهل والاجتماع بهم وتوديعهم في أجواء عائلية مفعمة بالحب والفرحة يعيشها الحاج او الحاجة قبل مغادرة البيت بحيث يتركون كل شيء وراءهم: الاحباب والاهل والاقارب والابناء ويهبون وكلهم شوق لأجل تلبية نداء الركن الأعظم واستكمال الحج. طقوس وعادات يتهيأ الحجّاج ويستعدون للسفر قبل أيام من رحلة الانطلاق نحو البقاع المقدسة بحيث يحضّرون امتعتهم التي تحوي الألبسة وبعض المستلزمات والأدوية وغيرها فالاستعداد يكون من كل النواحي للانطلاق بكل اطمئنان وراحة. تقول السيدة عايدة التي سافرت أمها مؤخرا نحو مكةالمكرمة إنهم بالفعل أحيوا مجموعة من العادات بحيث ليلة قبل الانطلاق اجتمع الاهل والاقارب لتوديع أمها او كما تعرف وعدة الحج وكانت الأجواء رائعة رغم امتزاجها بالدموع الا انها دموع فرحة وعن الامتعة فقالت إن أمها أخذت مستلزماتها على غرار الألبسة وكذلك الادوية خاصة وأنها تعاني من داء السكري. وعن الطقوس فقالت إن عادة تخضيب الايدي بالحنّاء للحاجة هو عرف لا جدال فيه وتشاركها قريباتها وكذلك الأطفال في وضع الحناء في الايدي في أجواء رائعة وكفأل حسن وعن المؤونة فقالت إنها زودتها ببعض الكيفيات الحلوة الجافة على غرار المبرجة والرفيس خاصة وأنها كيفيات صحية ومصدر طاقة لاحتوائها على التمر المطحون. الثوب الأبيض لا جدال فيه يلتزم الحجّاج الجزائريون في رحلات انطلاقهم نحو مكةالمكرمة بارتداء الثوب الأبيض الناصع الذي يزيدهم نورا وبهاءً قبل توجههم إلى الأرض الطاهرة بحيث ظهروا عبر مطارات الوطن بألبستهم البيضاء بما يليق بأداء الركن وكلهم فرحة وابتهاج بتحقق حلمهم الذي لطالما حلموا به. كما احتوت الامتعة على ألبسة بيضاء في اغلبها من اجل أداء اركان الحج وحسب ما تتطلبه فريضة الحج بحيث زاد الاقبال عليها على مستوى المحلات المختصة في بيع مستلزمات الحجّاج خلال هذه الفترة التي تقترن بانطلاق الرحلات نحو البقاع المقدسة. فرحة ودموع عرفت مختلف مطارات الوطن انطلاق رحلات الحجّاج وطبعتها هي الأخرى أجواء خاصة غلبت عليها الزغاريد ومظاهر الفرحة الممزوجة بالدموع لدى الحجّاج واهاليهم فلحظة توديع الحجّاج هي لحظة صعبة جدا على الحاج وعلى أبنائه وكافة أقربائه تقول الآنسة ريمة إنها ودعت مؤخرا والدها الذي توجه لأداء الحج وكانت لحظات صعبة في البيت وفي المطار فرغم انها فرحة العمر بالنسبة لأبيها الا ان فراقه يبقى مصدر شوق وحنين خلال فترة الحج كما انها تتخوف من أي طارئ خاصة أنه كبير في السن ويعاني من السكري والضغط الدموي لكن أطيب ارض نادته ولابدّ من تلبية النداء مهما كانت الظروف.. تقول. هي عادات وطقوس تتمسك بها اغلب العائلات الجزائرية لتوديع حجّاجها في فرحة لا تضاهيها فرحة فبركن الحج يستكمل المسلمون أركان دينهم الحنيف خاشعين متضرعين إلى الله بأن يتقبل طاعاتهم وعباداتهم راجين العفو عنهم وفوزهم بالجنة.