الرئيس تبّون يُطالب بوقف حمّام الدم بفلسطين: ما يحدث في غزّة عار.. الجزائر تقرر تسبيق دفع الشطر الثاني من مساهمتها س. إبراهيم اعتبر رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون أمس الثلاثاء أن ما يحدث في غزّة عارٌ داعيا إلى تكثيف الجهود وحشد الدعم الدولي للوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني الجريح مشددا على ضرورة اتخاذ إجراءات فعلية ضد سلطة الاحتلال الصهيوني لإجباره على وقف حمام الدم وتحميله التبعات القانونية والجزائية لجرائمه الشنيعة. وفي كلمة قرأها نيابة عنه وزير الصحة السيد عبد الحق سايحي خلال مؤتمر رفيع المستوى حول الوضعية الإنسانية بغزّة الذي تحتضنه العاصمة الأردنية عمان أعرب رئيس الجمهورية عن أمله في أن تساهم مخرجات هذا الحدث الهام بحلول عملية تخفف من معاناة إخواننا الفلسطينيين في غزّة وتعالج وضعيتهم الإنسانية المقلقة جراء مواصلة سلطة الاحتلال الاستيطانية لعملياتها العسكرية المخالفة للقانون الدولي وللقيم والضوابط الإنسانية والأخلاقية والقانونية بشكل عام وللقانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان بشكل خاص . ولفت رئيس الجمهورية في هذا السياق إلى أنه من منطلق دعمها الدائم واللامشروط للشعب الفلسطيني ولقضيته العادلة ليس بالغريب أن تكون الجزائر حاضرة في هكذا حدث يرمي بالأساس إلى تكثيف الجهود وحشد الدعم الدولي للوقوف إلى جانب هذا الشعب الجريح في ظل تجاوز سلطة الاحتلال لكل الخطوط الحمراء التي تؤسس لتعامل حضاري وإنساني مع الوضع في غزّة والانتهاكات الجسيمة والمفضوحة التي يرتكبها جيشها المحتل . كما أكد الرئيس تبون أن الوضعية المأساوية التي يعيشها سكان قطاع غزّة وصمة عار في تاريخ الإنسانية أمام عجز المجتمع الدولي في التعامل بكل عدالة مع القضية الفلسطينية مُعرباً عن أمله في أن يفضي هذا الحدث إلى الخروج بحلول عملية تخفف معاناة إخواننا الفلسطينيين في غزّة وتعالج وضعيتهم الإنسانية المقلقة . وقال رئيس الجمهورية في هذا السياق: ونحن نجتمع اليوم ما زال آلاف الأطفال والنساء والشيوخ يواجهون وهم عزل آلة الدمار والتقتيل وهو ما يعد مثلما أضاف وصمة عار في تاريخ الإنسانية أمام عجز المجتمع الدولي في التعامل بكل عدالة مع القضية الفلسطينية . وإزاء ذلك أكد رئيس الجمهورية أن الجزائر ومن موقعها كعضو غير دائم في مجلس الأمن وعضو بمجلس حقوق الإنسان عملت على تقديم القرارات لوقف إطلاق النار وتسهيل المساعدات والدفع باتجاه احترام القرارات الدولية . كما قامت الجزائر يستطرد رئيس الجمهورية بإرسال مساعدات إنسانية ضمن عمليات تنسيق مع دولة مصر الشقيقة وتقديم مساعدة لوكالة الأونروا لذلك نسعى للتخفيف من معاناة إخواننا وأشقائنا في دولة فلسطين . ولفت في هذا الإطار إلى أن الجزائر وانسجاما مع مبادئ سياستها الخارجية تود من خلال مشاركتها في هذا الحدث تحقيق ثلاثة أهداف يتمثل الأول منها في تفعيل القرارات الأممية في وقف إطلاق النار واعتماد طرق وآليات للوقف الفوري لإطلاق النار مع ترحيبها بالقرار 2735 الذي يجب أن يطبق فورا حتى تنتهي معاناة الشعب الفلسطيني الأعزل . أما الهدف الثاني الذي ترمي إليه الجزائر فهو ضمان إيصال المساعدات الإنسانية إلى المتضررين وضمان حمايتها مع إعطاء صيغة تنفيذية لقرار مجلس الأمن رقم 2728 فيما يتمثل الهدف الأخير في ضرورة تفعيل المسار الرامي إلى حل دائم وعادل للقضية الفلسطينية . وخلص رئيس الجمهورية إلى القول: في انتظار تحقيق هذه الأهداف ومن منطلق المسؤولية يسعدني أن أغتنم هذه السانحة لأعلن عن قرار الجزائر بدفع بصفة مسبقة للشطر الثاني من مساهمتها المالية بعنوان السنة الجارية ونحن نأمل أن تخفف معاناة إخواننا الفلسطينيين في هذا الظرف العصيب الذي يكتب كوصمة عار في تاريخ الإنسانية .