بعث السد الأخضر بولاية النعامة تجسيد برامج هامة لمكافحة التصحّر بالمناطق السهبية يعتبر مشروع بعث السد الأخضر الذي عرف سنة 2024 بولاية النعامة تجسيد برامج هامة لمكافحة التصحر ومقاومة الجفاف خطة إستراتيجية رائدة من أجل تحقيق التنمية المستدامة ومواجهة الاختلال البيئي للمناطق السهبية وذكرت ذات المصالح بأنّ المشروع يتربع على مساحة فاقت 173352 هكتار تتوزع على ست بلديات أي ما يمثل 6 بالمائة من المساحة الإجمالية للولاية وما نسبته 2.5 بالمائة من المساحة الوطنية للسد الأخضر. ي. تيشات يتواصل تجسيد مخطط العمل لإعادة تأهيل وتوسيع وتطوير السد الأخضر بولاية النعامة والذي يرمي أيضا الى خلق الثروة وتحسين الإطار المعيشي للسكان عبر عدة ورشات جارية تندرج ضمن الشطر الأول للمشروع لسنة 2023 بمبلغ 43 مليون دج وشطر ثاني ب 67 مليون دج فيما سيشرع سنة 2025 في تجسيد مرحلة الثالثة تتضمن تسع عمليات وأوكل إنجاز هذا المشروع الذي يمتد خلال الفترة 2023 2030 إلى مؤسسة مجمع الهندسة الريفية كما تم إجراء دراسته من قبل المكتب الوطني لدراسات التنمية الريفية بنيدر عبر إعادة تأهيله وتوسيع مساحته الإجمالية وطنيا لتبلغ 438350 هكتارا في آفاق 2035 وفق ما أوضح المتحدث. ويشمل المشروع بولاية النعامة عدة تجمعات متناثرة ونقاط لتمركز الفلاحين ومربي الماشية على غرار الجل وتانوت وبلحنجير والبريج ولغويبة وعين ورقة ولعرجة ولنقار وغيرها حيث تسجل أشغال الورشات تقدما ملحوظا باعتماد طرق علمية ومستدامة وإدماج لعدة قطاعات معنية وللفلاحين والمربين في تنفيذ عدد من المشاريع التي تستجيب لخصوصيات كل منطقة كما أفادت به محافظة الغابات التي اشارت ان من بين الأصناف المعنية بأشغال غرس وصيانة المساحات الغابية والرعوية ضمن هذا المشروع تلك المتكيفة مع طبيعة الأراضي والظروف المناخية للمنطقة من بينها الفستق الحلبي واللوز والأرقان والزيتون والتي تتميز بقيمتها الاقتصادية ومقاومتها للجفاف مع التركيز على صنف التريبلاكس أوالقطف المستخدم كعلف للمواشي. الانتهاء من الغراسة الغابية على مساحة 20 هكتارا وحسب آخر حصيلة لمحافظة الغابات فقد تم في إطار تجسيد مشروع بعث السد الأخضر بالولاية الانتهاء من الغراسة الغابية على مساحة 20 هكتارا وغرس 12 هكتارا كحزام أخضر وإنجاز 20 هكتارا من الغراسة الرعوية فضلا عن إنشاء 100 هكتار من المحميات الرعوية المدعمة بالغراسة وتوزيع 42 وحدة لتجهيزات الطاقة الشمسية كما تشير البطاقة التقنية لبرنامج المشروع إلى أن الشطر الثاني لسنة 2024 إنطلقت ورشاته شهر أكتوبر المنصرم ويتضمن 500 هكتارمن المحميات المدعمة بالغراسة و30 هكتارا من الأحزمة الخضراء المختلطة وتوزيع 57 وحدة لتجهيزات الطاقة الشمسية وإنجاز وتجهيز بئر وحوض للسقي. ويتضمن الشطر الثالث المخصص لسنة 2025 صيانة الغرس بمساحة 50هكتارا وتثبيت 100 هكتارمن الكثبان الرملية وإنشاء 1000 هكتارمن المحميات المدعمة بالغراسة و180 هكتارمن الأحزمة الخضراء و65 كلم طولي من مصدات الرياح و125هكتارمن الأشجار المثمرة وإنجاز8 آبار بمعداتها وموصولة بأحواض للسقي وكذا 20 هكتارا من الغراسة الغابية وغرس 15 هكتارا لحماية المنشآت القاعدية كما يساهم المشروع في دعم نشاط تربية المواشي وخلق مناصب شغل من خلال توظيف عمال يسهرون على أشغال الغراسة وحراسة المحميات حيث سيتم مع نهاية سنة 2025 استلام نحو 1550 هكتار من الشجيرات العلفية و1000 هكتار للمحميات الرعوية. تسريع وتيرة الأشغال طبقا لتعليمات رئيس الجمهورية وتحرص الهيئات المعنية بتجسيد هذا المشروع بولاية النعامة على إشراك المؤسسات الصغيرة والناشئة في إنجاز العمليات المتعلقة بتأهيل وتوسيع السد الأخضر بهدف تسريع وتيرة الأشغال وذلك وفقا لتعليمات رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون خلال مجلس الوزراء المنعقد بتاريخ 7أفريل 2024 وذكرت ذات المصالح بأنّ مديرية قطاع الفلاحة انهت عملية إحصاء قوائم الفلاحين المتاخمة أراضيهم للمساحة التي يشملها مشروع توسيع السد الأخضر والذين تجاوز عددهم 200 فلاح سيستفيدون من إنجاز مشاريع إستثمارية. وتخص هذه المشاريع إنشاء مستثمرات لتكثيف الأشجار المثمرة المقاومة للجفاف كالزيتون والفستق الحلبي عبر مساحة إجمالية تقدرب 474 هكتار داخل فضاء السد الأخضر بست بلديات كما يجري ضمن عمليات توسيع السد الأخضر بالولاية تثمين شجرة الأرقان بغرسها في مناطق مختلفة بجنوب الولاية مما سمح بغرس ما لا يقل عن 300 شجيرة من هذا الصنف نظرا لفوائدها في إنتاج زيوت التجميل ومكافحة التصحر بالإضافة إلى توفير أكثر من 160منصب عمل حتى الآن بورشات مشروع بعث السد الأخضر بالولاية. وتقدم نتائج البحوث الميدانية للطاقات الجامعية ذات الكفاءة في مجال مكافحة التصحر وتثبيت الكثبان الرملية التي يجريها فريق من الباحثين التابع لمخبر التنمية المستدامة ومكافحة التصحر بالمناطق الجافة وشبه الجافة لمعهد علوم الطبيعة الحياة بالمركز الجامعي للنعامة حلولا ناجعة لإدراجها ضمن البرامج المستقبلية لهذا المشروع كما تساهم الجمعيات بصورة فاعلة في تجسيد المشروع بمشاركتها اللافتة في حملات التشجير والتنسيق مع جميع المتدخلين والسلطات المحلية لتعزيزالإستخدام المستدام للموارد الطبيعية والغابية للسد الأخضر.