موسم الأعراس يُفتتح مبكراً عروض تنافسية لقاعات الحفلات
لم تعد الأعراس الجزائرية تقترن بفصل الصيف بل تمتد على مدار كامل فصول السنة لاسيما خلال هذه الفترة التي تلت شهر رمضان بحيث انطلقت الأعراس ما تعكسه المواكب عبر الشوارع ناهيك عن الوسائط الاجتماعية التي تفاعلت ولبست حلة الأفراح فمن عروض القاعات بأسعار تنافسية إلى الترويج لأزياء التصديرة كما كان الطباخون حاضرون بقوة لإعداد عشاء فخم للمدعوين فيكفي صاحب العرس الضغط على كبسة زر للوصول إلى مختلف الخدمات الخاصة بالأعراس الجزائرية التي أضحت مُتاحة عبر الوسائط الاجتماعية. نسيمة خباجة قاعة العرس صارت تحصيلَ حاصل لأصحاب الأعراس بحيث ابتعدت الأسر الجزائرية عن أعراس البيوت وصارت القاعة من مراسم العرس الجزائري ويتم التحضير لها قبل موعد العرس إلى جانب مميزات أخرى طغت على الأعراس الجزائرية وأضحت حاضرة بقوة. عروض تنافسية للقاعات يبدو أن موسم الأفراح انطلق مبكرا خلال هذه السنة وتلا مباشرة شهر رمضان المعظم خاصة أن أغلب القاعات فتحت أبوابها لاستقبال حجوز الأعراس وكانت بعض العروض مغرية إذ نزل سعر بعض القاعات إلى 10 ملايين سنتيم بخدمات مميزة وهو ما لاءم بعض أصحاب الأعراس لإقامة أعراسهم على مستوى قاعة بكافة الشروط وبثمن مغر . تقول السيدة مريم: فعلا قاعات الحفلات نزلت أسعارها مقارنة على ما كان عليه الحال في السابق إذ كانت تصل إلى 30 مليون سنتيم فما فوق ويكون الأمر تبعا لما تقدمه القاعة من خدمات راقية فالمبالغ الكبيرة كانت تنفّر أصحاب الأعراس من تلك القاعات الا ان العروض التنافسية التي انطلقت فيها قاعات الأعراس مباشرة بعد رمضان مكّنت بعض العائلات من وضع حجوزها لإقامة أعراسها التي انطلقت الآن وتستمر إلى غاية فصل الصيف بكل تأكيد وأضافت أنها ستقيم عرس ابنتها في أواخر شهر ماي وتمكنت من حجز قاعة ب12 مليون سنتيم مع تقديم وجبة القهوة للحضور والعشاء كما تضمن خدمة إعداد العشاء على يد طباخ وتوفير نادلين لتوزيع الوجبة على الحاضرين وهي قاعة مستوفية لكل الشروط كما أنها راقية وجذابة بديكورها وابتهجت كثيرا للأمر بعد أن كانت مترددة في استكمال الخطوة إلا أن العروض التنافسية كانت بمثابة الفرج لها ولابنتها. انتعاش النشاط حطّم الأسعار صار نشاط قاعات الحفلات رائجا في السنوات الأخيرة بعد أن مالت العديد من العائلات إلى إقامة أعراس أبنائها عبر قاعات الحفلات بعيدا عن البيت ليبقى منظما فالقاعة تضمن كل الخدمات المتعلقة بمراسم الأعراس الجزائرية وبعد الأزمة التي شهدتها القاعات تزامنا مع وباء كورونا وغلق الكثير منها بسبب الظروف المحيطة آنذاك ومنع الاختلاط وشرط التباعد تجنبا للعدوى عادت الكثير منها وبقوة كما افتتحت قاعات جديدة وكان انتعاش النشاط بشرى خير وانقلب إيجابا على الأسعار التي صارت تنزل حتى إلى 8 ملايين سنتيم وتضمن خدمات مميزة لأصحاب الأعراس فالنشاط يجذب الكثيرين في السنوات الأخيرة لتحقيق مداخيل جيدة بعد أن صارت قاعة العرس ضرورة لابد منها. يقول صاحب قاعة زفاف بضواحي الجزائر العاصمة إن النشاط تحرّك بعد أن شهد ركودا خلال فترة كورونا وغلق الكثير من القاعات والعكس هو الحاصل حاليا بحيث يفضل الكثيرون استثمار أموالهم في ذات النشاط لتحقيق مداخيل وعن العروض التنافسية قال: بالفعل هي خطوة إيجابية على أصحاب القاعات من أجل العمل وعلى العائلات قصد إقامة أعراسها فالقدرة المادية للعائلات انخفضت كثيرا ولم تعد تقوى على إقامة عرس بمبلغ ضخم في قاعة قد تشترط الكثير مما أدى بأصحاب القاعات إلى التخفيض في السعر لجذب الزبائن وتوسيع مداخيلهم لاسيما أن العائلات تبتعد عن القاعات باهظة الثمن.