بعد ركود نشاطها بسبب وباء كورونا قاعات الحفلات تتنافس على الظفر بزبائن *قاعات تُعلن عن تخفيضات مُغرية
شرعت العديد من قاعات الحفلات في الإعلان عن تخفيضات خلال هذه الفترة من اجل الظفر بزبائن وهو الحل بعد ركود عن العمل دام لفترة طويلة بسبب وباء كورونا وبما أنها عادت إلى النشاط يكثر عليها الإقبال من طرف العائلات المقبلة على إقامة أعراس أبنائها مما فتح باب المنافسة فيما بينها. نسيمة خباجة وجدت اغلب القاعات في الفضاء الالكتروني مساحة للترويج للتخفيضات ومستوى الخدمات التي تضمنها للزبائن لاسيما أنها تعرف اقبالا بعد ان وقعت العائلات في ورطة خلال الجائحة بعد توقيف نشاط تلك القاعات لدواعي صحية ومنع انتشار فيروس كورونا. تخفيضات تنافسية تبحر العائلات المقبلة على اقامة أعراس ابنائها في بعض الصفحات الالكترونية عبر الفايسبوك للاطلاع على التخفيضات المعلنة من طرف اصحاب قاعات الزفاف ومختلف الخدمات التي تضمنها بعد عودتها إلى النشاط منذ فترة لاسيما وان العديد من العائلات تفضلها لإقامة أعراسها كونها تضمن شروط استقبال المدعوين بالنظر إلى اتساعها مقارنة مع البيوت وتكون أكثر قدرة على ضمان شروط التباعد في زمن الوباء مما اعاد الكثيرين اليها. كانت صفحات الفايسبوك مقصدا مفضلا للعشرات من القاعات التي اعلنت عودتها إلى النشاط وفتح ابوابها لاستقبال اصحاب الأعراس في ظروف جيدة كما شرعت العديد منها في اعلان تخفيضات مغرية لجلب الزبائن وتعويض ما فاتها في فترة الغلق الطويلة والتي جعلت اصحاب القاعات يندبون حظهم ومنهم حتى من استبدل النشاط ولم يتحمل فترة الغلق والركود. السيدة فضيلة تحضر لعرس ابنها خلال الشهر المقبل وكانت في حيرة قبل فتح القاعات ولكن وبعد اعلان فتحها سارعت إلى حجز احدى القاعات بنواحي العاصمة والتي كان سعرها فيما سبق محددا ب25 مليون ونزل السعر إلى 15 مليون كما رأت ان الخدمات عبر القاعة هي جد لائقة سواء من حيث اتساع القاعة أو التنظيم أو طريقة التزيين الرائعة ففضلتها عن غيرها من القاعات لإقامة عرس ابنها. أما الآنسة مروة فقالت إنها كانت تفكر في اقامة عرسها في البيت لكن وبعد فتح القاعات لم تفوت فرحة العمر وفضلت قاعة الحفلات لاقامة عرسها واستقبال المدعوين في احسن الظروف التي لا تضمنها في الوقت الحالي الا قاعات الزفاف التي تحولت إلى شرط يكاد يكون ملزما لاقامة العرس وعن الأسعار قالت انها انخفضت عما كانت عليه فعودة النشاط فتح بابا للتنافس بين القاعات للظفر بأكبر عدد ممكن من الزبائن وكان عامل تخفيض السعر مجديا في تحقيق الغاية وأضافت انها ظفرت بقاعة بسعر 10 ملايين سنتيم بعد ان كانت في السابق تصل إلى 15 مليون سنتيم والانخفاض لاءم قدرتها المادية فحجزت القاعة في اواخر شهر فيفري بدفع نصف المبلغ كعربون لتكمل بقية المبلغ بعد انتهاء العرس. وبذلك عادت قاعات الزفاف عودة قوية ووجدت في التخفيضات سبيلا لإعادة الزبائن بعد غياب مطول قارب السنتين لاسيما أن قاعات الزفاف صارت تحصيلا حاصلا في الأعراس الجزائرية وشرطا يكاد ان يكون ملزما حسب ما فرضته العصرنة والحداثة فاندثرت أعراس البيوت التي عرفت عودة خلال ذروة الوباء وما فتئت ان غابت بعد فتح قاعات الحفلات...