بعد ركود نشاطها في زمن الوباء.. قاعات الحفلات تتنافس للظفر بالحجوزات ..وعائلات تتمسك بأعراس البيوت مع افتتاح موسم الأعراس بدأ التنافس الشرس بين قاعات الحفلات للظفر بحجوزات من طرف العائلات المقبلة على إقامة أفراح أبنائها ووجد الكثير من ممارسي النشاط الفرصة عبر الشبكة العنكبوتية لعرض خدماتهم وعناوين قاعاتهم وحتى الأسعار لتسهيل الخطوات على أصحاب الأعراس كما تم إعلان تخفيضات مغرية من طرف بعض القاعات لتعويض ما فاتهم وركود نشاطهم خلال الجائحة بحيث انخفض سعر الحجوز لقاعات راقية إلى 6 ملايين سنتيم وهو ما لاءم قدرة بعض العائلات وتهافتت على الحجوز لتتمسك أخرى بأعراس البيوت كسنة حميدة تمخضت عن الجائحة وقلصت التكاليف. نسيمة خباجة طرأت خلال جائحة كورونا تغييرات على الأعراس الجزائرية ووصل الامر إلى حد منع حفلات الزفاف لاسيما وانها كانت بؤرة لانتشار العدوى فيما وجدت عائلات حلا في اقامة أعراسها خفية عبر البيوت والاسطح والمستودعات وعلى الرغم من مختلف الصعاب والعراقيل في اقامة عرس اثناء جائحة فتكت بالعالم الا ان الكل وجد جانب من الايجابيات في أعراس كورونا من حيث تقليص التكاليف فلا قاعة فاخرة تكلفتها الملايين وقلصت حتى المدعوين خوفا من العدوى ومن الشباب من هب للظفر بعروس خلال الجائحة وعقد قرانه ولم يكلفه الامر سوى قصعة من الكسكسي وإطعام عدد قليل من الاقارب والاحباب. لكن وبعد تلاشي الوباء عادت الأعراس بمظاهرها التي تحمل جانب من المغالاة والتبذير من باب التباهي والتفاخر مما يزيد من التكاليف بحيث فتحت قاعات الحفلات ابوابها واسعا لاستقبال الزبائن وكأن اصحاب النشاط ارادوا إحياءها من جديد بعد ركود كبير ادى بهم إلى خسائر معتبرة بسبب توقيف نشاطهم لأزيد من عامين. تنافس شرس وتخفيضات مغرية أعلنت العديد من قاعات الأعراس تخفيضات مغرية عبر المواقع الافتراضية على غرار الفايسبوك واليوتيوب بحيث روجت لخدماتها ومستوى القاعة وديكورها وطاقة استيعابها مع تبيين عناوين القاعات وارقام الهاتف لاتصال الزبائن بغية الحجز كما اعلنت بعض القاعات تخفيضات مغرية نزلت إلى حد 6 ملايين سنتيم للحصول على اكبر عدد من الزبائن وبالفعل عرفت تلك القاعات اقبالا كبيرا من طرف اصحاب الأعراس بسبب انخفاض السعر والذي كان لا ينزل في السابق عن 20 و30 مليون فما فوق فالفارق هو كبير وانخفضت الأسعار إلى 10 و13 مليون وهو ما ناسب كثيرا العائلات المقبلة على اقامة افراح وانقص عنها التكاليف بحيث اقبلت على الحجوز مع افتتاح موسم الأعراس صيفا لاسيما أن تلك القاعات عرفت رواجا واسعا عبر الفايسبوك مع اعلان التخفيضات ومستوى القاعة وكانت الحجوز تتم بطريقة مباشرة عبر صفحات الفايسبوك بعد الاطلاع على خدماتها وطاقة استيعابها والاستعلام عن التواريخ المتبقية قصد تحديد تاريخ الحجز وموعد العرس. أعراس البيوت لإنقاص التكاليف لعل وباء كورونا افرز بعض الايجابيات وانقص من تكاليف الأعراس التي كانت تقام بالبيوت طيلة الوباء بعد اجراءات الغلق التي طالت القاعات وحتى بعد تلاشي الجائحة تمسكت العديد من العائلات بأعراس البيوت وابتعدت عن القاعات تلك الاخيرة التي اهتدى اصحابها إلى التخفيضات من اجل استرجاع الزبائن لكن بعض العائلات قررت اقامة أعراس ابنائها عبر البيوت والاسطح لتقليص التكاليف وتمكين الابناء من خطوة الزواج التي اضحت صعبة في السنوات الاخيرة بسبب المغالاة في المهور وتغليب الشكليات على الاساسيات من باب التفاخر والتباهي. تقول السيدة شريفة إنها ستقيم عرس ابنها في هذه الصائفة واختارت فناء بيتها لاقامته وابتعدت عن القاعة ورأت انه لا بديل عن عرس البيت فهو يحافظ على جزء من التقاليد وعلى لمة الاحباب والاقارب تلك المظاهر التي غيبتها القاعات وهي بحكم حضورها العديد من الأعراس خلال جائحة كورونا عبر البيوت فضلت هي ايضا اقامة عرس ابنها في البيت على الرغم من العروض التنافسية للقاعات الا انها قررت العودة إلى البيت ودعوة الاقارب والاحباب لاستكمال فرحة عرس ابنها. بالفعل رغم العروض التنافسية التي اطلقتها العديد من القاعات ونزول الأسعار بشكل ملفت للانتباه تمسكت بعض العائلات بأعراس البيوت فيما سارعت عائلات اخرى إلى حجز القاعات منخفضة الثمن واغتنمت الفرصة لعيش فرحة العمر والاستمتاع بالاجواء البهيجة في قاعة العرس.