لمساندتهم نفسياً ورفع معنوياتهم.. أولياء يرافقون مترشّحي الباك إلى مراكز الامتحان تحوّلت مرافقة الأبناء الممتحنين إلى مراكز الامتحان إلى عادة لا مفر منها وهو ما عرفته فترة اجتياز شهادة التعليم المتوسط وكذلك الحال بالنسبة لتلاميذ الباك بحيث شهدت مداخل مراكز إجراء الامتحانات حضورا كبيرا للأولياء برفقة أبنائهم المقبلين على البكالوريا بهدف مساندتهم ورفع معنوياتهم. نسيمة خباجة تلعب الأسرة دورا هامّا خلال المشوار الدراسي للأبناء بتحفيزهم على التعلم والمثابرة والنجاح كما أن دورها بارز في مختلف المراحل التعليمية وإجراء الامتحانات الرسمية بحيث تعتبر الرفيق والمساند للأبناء الممتحنين والأسرة الجزائرية على غرار مثيلاتها في مختلف المجتمعات تهتم بتفوق الأبناء وإحرازهم نتائج جيدة في مشوارهم الدراسي لذلك يبذل الأولياء قصارى جهودهم لنجاح أبنائهم بمرافقتهم الدائمة وتوفير كافة الظروف الملائمة لاسيما خلال فترة الامتحانات المصيرية على غرار البكالوريا التي نعيش أجواءها كموعد تربوي هام تُسخّر له كافة الإمكانيات المادية والبشرية لإنجاحه. الأولياء يتدفّقون على مراكز الامتحان مرافقة التلميذ الممتحن إلى مركز إجراء الامتحان في شهادة البكالوريا أو قبلها في شهادة التعليم المتوسط بات أمرا متكررا وعادة تسير عليها الأسر من أجل دفع الخوف والمساندة المعنوية للممتحن حتى لحظة دخوله إلى مركز الامتحان وسط طموحات وآمال بسهولة الأسئلة وتمكّن الممتحن من الإجابة بطريقة جيدة بل حتى هناك من الأولياء من يمكثون خارج المركز إلى غاية إنهاء الممتحن كل المواد المقررة في يوم الامتحان وحتى العودة مساء إلى البيت. بات الأولياء الحاضر الأول مع التلميذ الممتحن كيف لا وفلذات الأكباد هم من يقابلون أوراق الأسئلة على انفراد في امتحان مصيري كشهادة البكالوريا هو ما عبّر به بعض الأولياء الذين اقتربنا منهم لمعرفة سبب مرافقة أبنائهم إلى مراكز إجراء الامتحانات في سلوك لم نقف عليه في سنوات مضت. السيدة سعيدة أم لتلميذة تجتاز البكالوريا في شعبة الآداب والفلسفة قالت إنها رافقت ابنتها في مختلف المراحل التي سبقت الامتحان ومنذ فترة المراجعة قبل شهر وكانت توفّر لها مختلف الظروف بغية التحضير الجيد للامتحان وكان لابدّ من إتمام مهمّتها بمرافقتها إلى مركز الامتحان لرفع معنوياتها وتحسين مزاجها وإبعاد الخوف عنها بل وستمكث طيلة ساعات الامتحان خلف باب المركز وتجلس في سيارتها حتى خروج ابنتها من القسم وكذلك الحال في الفترة المسائية إلى غاية إنهاء اليوم الأول وتستمر على نفس الوتيرة إلى غاية إنهاء فترة الامتحان المصيري وانتهاء الفترة العصيبة بالنسبة للممتحنين والأولياء على حد سواء. تلميذة في شعبة العلوم قالت إنها هي من طلبت من والدتها مرافقتها إلى مركز الامتحان فذلك الأمر يُشعرها بالأمان ويدفع عنها الخوف والتوتر خاصة أن أمها كانت بمثابة قبطان السفينة طيلة العام الدراسي بنصائحها وتوصياتها التي تساهم بشكل كبير في رفع معنوياتها من أجل المثابرة والنجاح واستكملت المهمة بمرافقتها إلى مركز إجراء الامتحان لتكون السّند القوي لها في أهم يوم خاضت فيه غمار البكالوريا وهي الشهادة التي ستخُط بها معالم مستقبلها الدراسي بدخول الجامعة ومتابعة الدراسات العليا. وبذلك كان الأولياء رفقاء أبنائهم خلال اليوم الأول من البكالوريا بحيث تحوّل الأمر إلى عادة في أيام الامتحان لمساندة الأبناء الممتحنين ورفع معنوياتهم مما يعكس أن الدراسة كانت وستبقى هدفا ساميا تقدّسه الأسرة الجزائرية .