مراجعة مكثّفة وإقبال على الدورات مترشّحو البكالوريا.. ساعة الحسم
يستعد مترشّحو شهادة البكالوريا لاجتياز الشهادة المصيرية باعتبارها تأشيرة العبور إلى الجامعة ومتابعة الدراسات العليا فهي حلم كل تلميذ وطموح للأولياء فبعد ساعات قلائل سيتوافد التلاميذ على مراكز إجراء الامتحان بينما تتواصل المراجعة المكثفة والإقبال الكبير على الدورات إلى آخر لحظة من طرف التلاميذ كما يميّز التوتر والقلق بعضهم في حين تتواتر توصيات الأطباء والمختصين بضرورة إبعاد الخوف وتوفير الأجواء المريحة للممتحنين. نسيمة خباجة يقترب آلاف الممتحنين المقبلين على شهادة البكالوريا من ساعة الحسم وبها سيُسدل الستار على فترة من الأيام العصيبة التي غلبت عليها أجواء المراجعة والحفظ المقترنة بالتوتر والقلق وهو ما يميّز في الغالب المقبلين على الشهادة المصيرية خلال فترة الاستعداد لاجتياز شهادة البكالوريا. حفظ ومراجعة تزداد وتيرة الحفظ والمراجعة لدى مترشحي البكالوريا إلى آخر لحظة قبل خوض غمار الامتحان المصيري وكلهم طموح بنيل الشهادة وعدم تضييع فرصة النجاح كما توفّر الأسر الأجواء المريحة لأبنائها الممتحنين لتحقيق راحتهم النفسية. التقينا ببعض المقبلين على شهادة البكالوريا عشية إجراء الامتحان للوقوف على استعداداتهم الأخيرة. آنيا تلميذة من الجزائر العاصمة تجتاز البكالوريا لأول مرّة في شعبة اللغات الأجنبية قالت إنها تواصل المراجعة والوقوف على بعض النقاط الرئيسية في مختلف المواد لاسيما الأساسية منها فكل لحظة ثمينة ومهمّة قبل خوض غمار الامتحان وعن الخوف ردّت أنها ككلّ تلميذة تشعر بالقلق والتوتر لاسيما أنه امتحان هام لكن المساندة المعنوية لأسرتها جعلتها في أحسن حال قبل إجراء الامتحان فكل الظّروف وفّرها لها والداها كما قسّمت وقتها ما بين المراجعة وأخذ قسط من الراحة والنوم وحتى الخروج إلى المنتزهات للترويح عن النفس مع العائلة وختمت بالقول إنها انتهت بصفة كلية من مراجعة مختلف المواد وستخوض الامتحانات بكل عزم وتفاؤل بالنجاح وافتكاك الشهادة بإذن المولى عز وجل. إقبال مكثّف على الدورات ما ميّز فترة ما قبل الامتحان هو الإقبال المكثف على الدورات عبر مراكز الدعم والتي استمرت حتى إلى الفترات الليلية لتحضير التلاميذ الممتحنين فتلك الدورات باتت مفتاحا للنجاح وتقام تحت إشراف أساتذة أكفاء في مختلف المواد يدعّمون الممتحنين بمختلف الخبايا وحل مسائل الحوليات السابقة في امتحان البكالوريا وتقديم مختلف الإرشادات للتلاميذ وفك توتّرهم ونصحهم بإبعاد الخوف والارتباك والدخول إلى أقسام الامتحان بكل ثقة وارتياح. بل إن بعض المراكز قدّمت مختلف الدورات بصفة مجانية للتلاميذ قبيل الامتحان وعرفت إقبالا كبيرا من طرفهم بحيث ختمت تلك المراكز الموسم مع التلاميذ بمنحهم جائزة الحصص المجانية كعربون محبة ومساندة معنوية لهم. يقول التلميذ حسام إنه مقبل على اجتياز البكالوريا شعبة آداب ويحضر تلك الدورات التي يقدمها أساتذة أكفاء لفك كل غموض عن التلاميذ ومنهم من يقدّمها بصفة مجانية لفائدة التلاميذ ويضطر أحيانا إلى البقاء إلى ساعات متأخرة من الليل في بعض المواد للاستفادة من مزيد من الشرح لاسيما في المواد الأساسية على غرار الفلسفة واللغة العربية وحتى المواد الثانوية لا يضيّعها كالرياضيات مثلا فأي مادة تلعب دورا في الوصول إلى معدّل النجاح. تفصل تلاميذ البكالوريا سويعات عن ساعة الحسم وخوض غمار أهم امتحان في المشوار الدراسي للتلميذ إذ يعد النقطة الفاصلة بين مرحلة التعليم الثانوي والتدرج في الجامعة بحيث يقتحمه المترشحون وكلّهم عزم في تحقيق النجاح لامتطاء قارب الدراسات العليا في الجامعة.