أكدت مديرة الحكامة المحلية بوزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، أمال جوامع، اليوم الأحد بورقلة، أن تعميم مشروع المرجع الوطني للعنونة يُعد ركيزة أساسية في مسار التنمية المحلية المستدامة، وذلك خلال إشرافها على الإعلان الرسمي لانطلاق العملية ببلديات ولاية ورڨلة، بحضور والي الولاية، عبد الغني فيلالي، وممثلي الوكالة الفضائية الجزائرية. وأوضحت السيدة جوامع أن هذه الخطوة تُعد استكمالاً للمرحلة التجريبية التي انطلقت في ولاية وهران كنموذج أولي، وأسفرت عن إنتاج أكثر من 311 ألف عنوان رسمي موحد وقابل للتحديد الجيو-مكاني، مشيرة إلى أن اللجنة الوطنية للعنونة ستُشرف على تنظيم ورشات تكوينية لفائدة المكلفين بهذا الملف، بمشاركة خبراء ومختصين في العنونة الجغرافية. وستتناول هذه الورشات محاور متعددة، من بينها الأطر التنظيمية والإجرائية لتسمية الأماكن والمباني العمومية، قواعد ترقيم المداخل، ورقمنة قواعد بيانات العنونة ودمجها في دعائم خرائطية دقيقة، في إطار اعتماد مقاربات عصرية تعتمد على التكنولوجيات الحديثة. وأضافت السيدة جوامع أن عملية العنونة تُعد جزءاً من ورشة العصرنة الكبرى التي أطلقتها الوزارة لإنشاء نظام وطني موحد ومتكامل للعنونة، بما يسمح بتحديد شامل ودقيق لكافة المناطق المأهولة، بهدف تحسين الخدمات العمومية وتسهيل حياة المواطنين وتلبية احتياجات مختلف الهيئات والمؤسسات. وفي ذات السياق، قدم ممثلو الوكالة الفضائية الجزائرية عرضاً تقنياً حول المنصة الرقمية الخاصة بالعنونة، حيث استعرض كمال سي يوسف، ممثل مركز التقنيات الفضائية، المهام المنوطة بالوكالة في دعم هذا المشروع بالتنسيق مع شركاء محليين ودوليين، باستخدام تقنيات حديثة في المسح الفضائي وتبادل الخبرات. تجدر الإشارة إلى أن الورشات التكوينية حول المشروع ستُعقد بمقر ولاية ورڨلة خلال الفترة الممتدة من 15 إلى 18 يونيو الجاري، تحت إشراف وزارة الداخلية بالتنسيق مع السلطات المحلية، في إطار الإعداد لتعميم المشروع تدريجياً عبر كافة ولايات الوطن.