عقب 3 أيام من عملية عسكرية هكذا تحولت قرية المغير إلى ركام سحب جيش الاحتلال قواته من قرية المغير شرق مدينة رام الله وسط الضفة الغربيةالمحتلة مخلفا وراءه دمارا هائلا بعد 3 أيام من حصار مشدد فرضه عليها. ق.د/وكالات فور انسحاب قوات الاحتلال خرج الأهالي لتفقد حالة الدمار الهائل التي خلفها العدوان بخاصة اقتلاع مئات الأشجار من سهولها. وشرع عدد من أهالي قرية المغير بإعادة زراعة أشجار زيتون اقتلعتها جرافات في المنطقة الشرقية للقرية. ورغم الانسحاب من داخل القرية لا تزال آليات عسكرية وجرافات تتمركز في محيطها وتواصل شق شارع استيطاني جديد. وخلال أيام الاقتحام نفذت قوات الاحتلال عمليات تجريف للأراضي الزراعية واقتلعت مئات الأشجار المثمرة بعضها عمره مئات السنين كما داهمت عشرات المنازل وعبثت بمحتوياتها في مشهد وصفه سكان القرية بأنه انتقامي . وشهدت القرية أيضا حملة اعتقالات واسعة طالت العشرات من الأهالي بينهم رئيس المجلس القروي للقرية أمين أبو عليا الذي اعتُقل مساء السبت. واعتقل جيش الاحتلال أمين أبو عليا رئيس مجلس قرية المغير بعد أن طالبه بتسليم نفسه عند مدخل القرية وذلك عقب اقتحام منزله وفق وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا). وقال أبو عليا في مقطع مصور نشره عبر صفحة مجلس قروي المغير على منصة شركة فيسبوك الأمريكية إن قوات الجيش اقتحمت منزله لاعتقاله وعندما لم تجده اعتقلت ابنه وأبلغته بضرورة تسليم نفسه. وأضاف: مضطر أن أسلم نفسي (للجيش) خلال اقتحام المنزل اعتقلوا الولد (ابنه) وأكدوا ضرورة أن أسلم نفسي وربطوا حصار القرية بتسليمي نفسي . وقال مخاطبا المواطنين بقريته: أضحي بحريتي لأجلكم رسالتي لأهلي وإخواني في قرية المغير أنني قدمت ما أستطيع خدمة للبلد دون تمييز . والجمعة ذكرت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية (حكومية) في بيان أن سلطات الاحتلال أصدرت قراراً عسكريًّا يقضي بإزالة الأشجار على مساحة تصل إلى 297 دونما (الدونم يساوي ألف متر مربع) من أراضي قرية المغير تحت ذرائع أمنية خدمة لمشروع الاحتلال والمستوطنين . وبموازاة حرب الإبادة الجماعية بقطاع غزّة قتل جيش الاحتلال والمستوطنون في الضفة بما فيها القدس الشرقية ما لا يقل عن 1015 فلسطينيا وأصابوا نحو 7 آلاف آخرين إضافة لاعتقال أكثر من 18 ألفا و500 وفق معطيات فلسطينية.