الرئيسية
السياسية
الاقتصادية
الدولية
الرياضية
الاجتماعية
الثقافية
الدينية
الصحية
بالفيديو
قائمة الصحف
الاتحاد
الأمة العربية
الأيام الجزائرية
البلاد أون لاين
الجزائر الجديدة
الجزائر نيوز
الجلفة إنفو
الجمهورية
الحصاد
الحوار
الحياة العربية
الخبر
الخبر الرياضي
الراية
السلام اليوم
الشباك
الشروق اليومي
الشعب
الطارف انفو
الفجر
المساء
المسار العربي
المستقبل
المستقبل العربي
المشوار السياسي
المواطن
النصر
النهار الجديد
الهداف
الوطني
اليوم
أخبار اليوم
ألجيريا برس أونلاين
آخر ساعة
بوابة الونشريس
سطايف نت
صوت الأحرار
صوت الجلفة
ماتش
وكالة الأنباء الجزائرية
موضوع
كاتب
منطقة
Djazairess
المغرب : استقالات جماعية وسط عمال ميناء طنجة رفضا لنقل معدات حربية للكيان الصهيوني
وزير الاتصال يشرف السبت المقبل بورقلة على اللقاء الجهوي الثالث للصحفيين والإعلاميين
المغرب: حقوقيون يعربون عن قلقهم البالغ إزاء تدهور الأوضاع في البلاد
كأس الجزائر لكرة السلة 2025: نادي سطاوالي يفوز على شباب الدار البيضاء (83-60) ويبلغ ربع النهائي
الرابطة الاولى موبيليس: الكشف عن مواعيد الجولات الثلاث المقبلة وكذلك اللقاءات المتأخرة
رئيس الجمهورية يلتقي بممثلي المجتمع المدني لولاية بشار
اليوم العالمي للملكية الفكرية: التأكيد على مواصلة تطوير المنظومة التشريعية والتنظيمية لتشجيع الابداع والابتكار
معسكر : إبراز أهمية الرقمنة والتكنولوجيات الحديثة في الحفاظ على التراث الثقافي وتثمينه
ندوة تاريخية مخلدة للذكرى ال70 لمشاركة وفد جبهة التحرير الوطني في مؤتمر "باندونغ"
غزّة تغرق في الدماء
صندوق النقد يخفض توقعاته
شايب يترأس الوفد الجزائري
250 شركة أوروبية مهتمة بالاستثمار في الجزائر
الصناعة العسكرية.. آفاق واعدة
توقيف 38 تاجر مخدرات خلال أسبوع
عُنف الكرة على طاولة الحكومة
وزير الثقافة يُعزّي أسرة بادي لالة
بلمهدي يحثّ على التجنّد
تيميمون : لقاء تفاعلي بين الفائزين في برنامج ''جيل سياحة''
معالجة النفايات: توقيع اتفاقية شراكة بين الوكالة الوطنية للنفايات و شركة "سيال"
البليدة: تنظيم الطبعة الرابعة لجولة الأطلس البليدي الراجلة الخميس القادم
صحة : الجزائر لديها كل الإمكانيات لضمان التكفل الجيد بالمصابين بالحروق
السيد عطاف يستقبل بهلسنكي من قبل الرئيس الفنلندي
مالية: تعميم رقمنة قطاع الضرائب في غضون سنتين
تصفيات كأس العالم لإناث أقل من 17 سنة: المنتخب الوطني يواصل التحضير لمباراة نيجيريا غدا الجمعة
معرض أوساكا 2025 : تخصيص مسار بالجناح الوطني لإبراز التراث المادي واللامادي للجزائر
الجزائر تجدد التزامها الثابت بدعم حقوق الشعب الفلسطيني
وفاة المجاهد عضو جيش التحرير الوطني خماياس أمة
أمطار رعدية ورياح على العديد من ولايات الوطن
المسيلة : حجز أزيد من 17 ألف قرص من المؤثرات العقلية
اختتام الطبعة ال 14 للمهرجان الثقافي الدولي للموسيقى السيمفونية
تعليمات لإنجاح العملية وضمان المراقبة الصحية
3آلاف مليار لتهيئة وادي الرغاية
مناقشة تشغيل مصنع إنتاج السيارات
23 قتيلا في قصف لقوات "الدعم السريع" بالفاشر
جهود مستعجلة لإنقاذ خط "ترامواي" قسنطينة
145 مؤسسة فندقية تدخل الخدمة في 2025
إشراك المرأة أكثر في الدفاع عن المواقف المبدئية للجزائر
محرز يواصل التألق مع الأهلي ويؤكد جاهزيته لودية السويد
بن زية قد يبقى مع كاراباخ الأذربيجاني لهذا السبب
بيتكوفيتش فاجأني وأريد إثبات نفسي في المنتخب
حج 2025: برمجة فتح الرحلات عبر "البوابة الجزائرية للحج" وتطبيق "ركب الحجيج"
"شباب موسكو" يحتفلون بموسيقاهم في عرض مبهر بأوبرا الجزائر
الكسكسي الجزائري.. ثراء أبهر لجان التحكيم
تجارب محترفة في خدمة المواهب الشابة
حياة النشطاء مهدّدة والاحتلال المغربي يصعّد من القمع
تقاطع المسارات الفكرية بجامعة "جيلالي اليابس"
البطولة السعودية : محرز يتوج بجائزة أفضل هدف في الأسبوع
هدّاف بالفطرة..أمين شياخة يخطف الأنظار ويريح بيتكوفيتش
رقمنة القطاع ستضمن وفرة الأدوية
عصاد: الكتابة والنشر ركيزتان أساسيتان في ترقية اللغة الأمازيغية
تحدي "البراسيتامول" خطر قاتل
صناعة صيدلانية: رقمنة القطاع ستضمن وفرة الأدوية و ضبط تسويقها
هذه مقاصد سورة النازعات ..
هذه وصايا النبي الكريم للمرأة المسلمة..
ما هو العذاب الهون؟
كفارة الغيبة
بالصبر يُزهر النصر
شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
موافق
قطاف من بساتين الشعر العربي
أخبار اليوم
نشر في
أخبار اليوم
يوم 07 - 06 - 2023
مراصد
إعداد: جمال بوزيان
أخبار اليوم ترصد الإبداع الأدبي
قطاف من بساتين الشعر العربي
ترصد أخبار اليوم قصائد الشعراء وتنشرها توثيقا لإبداعاتهم وتكريما لأصحابها وبهدف متابعة النقاد لها وقراءتها بأدواتهم وليتعلم المبتدئون منهم وأيضا لاطلاع القراء الكرام على ما تجود بها قرائحهم.
****
أَيْنَ الْحُرُوفُ وَالشَّرَفُ؟!
الشاعر الدكتور عبد العزيز شبين –
الجزائر
شَريفُ أينَ الحُروفُ والشَّرَفُ
لمْ يَحْيَ عُمْرًا فَتًي بِهِ خَرَفُ!؟
فکلُّ خَيْل رَکِبْتَها عُقِرَتْ
وکلُّ تاج لَبِسْتَ مُخْتَطَفُ
وکلُّ بُرْج عَلوْتَهُ دَرَكٌ
وَکلُّ دَرْب مَشَيْتَهُ تَلَفُ!
لَنْ يَبْلُغَ المَشْرِقَيْنِ ذو حَسَد
والمَغْرِبَيْنِ الَّذي بهِ حَسَفُ
إنْ شِ7ْتَ طِرْ فالجَناحُ مِنْ حَجَر
كيفَ يَطيرُ الزُّجاجُ والخَزَفُ؟
تَمْشي بِخَطو الغُرابِ مُنْتَحِسًا
لا لَكَ مَنْدوحَةٌ وَلا هَدَفُ
لا سَلَفٌ يُقْتَدي بِهمْ کَرَمًا
أوْ مِنْكَ مِمَّا رَمي القَضا خَلَفُ
وَلا تَقِفْ کالنَّخيلِ دُونَ إبا
يَشْمُخُ نَخْلُ الضُّحي بِمنْ وَقَفُوا
لا تَرْمِ کَفًّا بِغيرِ مَحْمَدَة
حيثُ رَمَيْتَ المُحالُ والحَشَفُ
تَرومُ ظِلَّ النُّجومِ في ظُلَم
فَلا مَرومٌ يُري وَلا کَنَفُ
أنتَ الغَريبُ الَّذي يَضيقُ بهِ
شَرْقٌ وَغربٌ وَدَوْحةٌ أنُفُ
عَنْكَ الظِّلالُ انزَوَتْ مَتي انفَلَقتْ
شَمسٌ وَشُقَّتْ بِما ذَکا السَّدَفُ
يا شاخِصًا بالفَراغِ يَسْکُنُهُ
بِالظُّلُماتِ العِجافِ يَلْتَحِفُ
يا رافِعًا کِبْرَهُ عَلي أُفُقي
يَدْري بِقَلْبِ الهَصورِ لا يَجِفُ
يا سادِرًا يَسْتَخِفُّ ذو بَصَر
بهِ ولا يَسْتَخِفُّ بي الجَنَفُ
يا حامِلاً صِفْرَهُ عَلي کتِف
في ثِقَة بِ7ْسَ ذلِكَ الکَتِفُ
هَذا الشَّريفُ البَعيدُ عَنْ شَرَف
وَهْوَ قَريبٌ إلَي مَنِ انْخَسَفُوا!
کَما تميلُ الخُطي بهِ عِوَجًا
بي لا تَميلُ الخُطي ولا تَقِفُ
مَنْ يَسْعَ سَعْيَ الکِرامِ دُونَ نَدًي
تَهْوِ بهِ الکِبْرِياءُ والغُرَفُ
أنا الفَتي يَشْرَ7ِبُّ طا7رُهُ
حيثُ الشَّماريخُ والمُني الهُتُفُ
أنا الفَتي ذلِكَ الَّذي شَرُفَتْ
بِهِ عُيونٌ وَطابَ مُغْتَرَفُ
أنا الفَتي كالنُّجومِ مَنْزِلَةً
حُزْتُ عَلا فوقَها لِيَ النَّجَفُ
أنا الفَتي ما يزالُ كَوْکَبُهُ
يُضيءُ حَيْثُ الکُهوفُ تَنْعَطِفُ
أنا الفَتي تَنْحَني سَنابِلُهُ
لا تَنْحَني والرِّياحُ تَعْتَسِفُ
تَمْحو اللَّيالي الَّذي انْطَفا غَدُهُ
تَکْتُبُ عَنِّي القُلوبُ وَالصُّحُفُ
شِعْري تَطوفُ الصِّحافُ فاکِهَةً
بهِ زَكا مِنْ شَذاهُ مُقْتَطَفُ.
*****
الْغَرِيبُ
الشاعر محمد مرزوقي –
الجزائر
رَحَلَتْ لِغَيْرِ صَمِيمِهَا الأَفْكَارُ
وَتَوَشَّحَتْ بِجُنُونِهَا الأَشْعَارُ
وَتَغَرَّبَتْ خَلْفَ الظُّنُونِ حِكَايَةٌ
وَتَنَصَّلَتْ مِنْ حِمْلِهَا الأَسْفَارُ
فِي غَمْرَةِ الأَفْرَاحِ جُرْحٌ غَائِرٌ
قَدْ هَدَّ بُرْجَ الحَالِمِينَ دَمَارُ
وَعَلَى رُبَى الضَّحِكِ الجَمِيلِ تَسَيَّدَ الدْ
دَمْعُ الظَّلُومُ.. وَمَا الرَّبِيعُ يَغَارُ
كُلُّ الأَحَادِيثِ الَّتِي قِيلَتْ هُنَا
ذَاكَ المَسَاء... سَرَابُهَا غَدَّارُ
قَالُوا: لَأَنْتَ المَاءُ فِي صَحْرَائِنَا
-إِذْ نَلْتَقِي- وَإِذَا أَغِيبُ: غُبَارُ
وَحْدِي أَنَا أَدْرِي بِمَا قَدْ أَوْقَدَتْ
فِي النَّفْسِ مِنْ نِيرَانِهَا الأَخْبَارُ
وَحْدِي أَنَا أَدْرِي بِأَنَّ كُؤُوسَهُمْ
مَسْمُومَةَ المَعْنَى عَلَيَّ تُدَارُ
هُمْ فِي فُؤَادِي نَبْضَةٌ مِنِّي إِلَيْ
كَانُوا... وَكُنْتُ جَمِيعَهُمْ إِنْ حَارُوا
وَإِذَا عَلَى جَهْلِ الأُمُورِ تَفَرَّقُوا
كُنْتُ القَرَارَ... وَهَلْ يَسُودُ قَرَارُ؟!
هُمْ إِخْوَةٌ لِي.. كَمْ رَجَوْا أَبَتِي بِأَنْ
يَبْكِي.. إِذَا عَزَّتْ عَلَيَّ الدَّارُ
مَا كُنْتُ يُوسُفَ حِينَ فِي جُبِّ الأَسَى
حَسَدًا رَمَوْا بِي... مَا أَنا المُخْتَارُ
مَا كُنْتُ يُوسُفَ حِينَمَا بَاعُوا فَتًى
لِلْعَابِرِينَ إِلَى الدُّجَى.. إِذْ سَارُوا
حُزْنٌ يُرَاوِدُنِي عَلَى نَفْسِي إِذَا
قَدَّتْ قَمِيصَ فَجِيعَتِي الأَسْرَارُ
وَأَنَا المُشَتَّتُ.. تَحْتَوِينِي قِصَّةُ الْ
أَمْوَاجِ لَمَّا خَافَهَا البَّحَارُ
فَتَهِيمُ فِي لُجَجِ الضَّيَاعِ مَرَاكِبِي
كُلُّ اتِّجَاه .. صَوْبُهُ الإِعْصَارُ
لَا نَجْمَ فِي الأُفْقِ القَرِيبِ أَوِ البَعي
دِ يَلُوحُ لِي... غَابَتِ الأَنْوَارُ
وَأَعُودُ لِلأَمَلِ السَّعِيدِ لَعَلَّنِي
أَلْقَى يَدًا قَدْ مَدَّهَا الإِيثَارُ
كُلُّ الأَيَادِي تَخْمِشُ القَلْبَ الَّذِي
مَا أَنْهَكَتْ نَبْضَاتِهِ الأَضْرَارُ
يَا أَيُّهَا المَاشُونَ خَلْفَ بَقِيَّتِي
بَعْضِي سَلَامُ اللَّهِ... بَعْضِي نَارُ.
*****
يَا إِلَهِي
الشاعر محمد العربي حوحو –
الجزائر
النفسُ حَيْرَى والذنوبُ كثيرةٌ
والعُمْرُ يمضي والحياةُ ثواني
يا نفسُ كُفِّي عن معاصيك التي
كادتْ تُميتُ الحِسَّ في وجداني
أنسيتِ أن الموتَ آت فاجمعي
يا نفسُ من طيب ومن إحسانِ
أنا لستُ أخشى الموتَ بل أخشى الذي
بعد الممات وعُسْرَةَ السُؤَلانِ
ماذا أقول إذا فقدتُ إرادتي
وتكلمتْ بعدي يدي ولساني
ماذا وكل جوارحي تحكي بما
صَنَعَتْ ولستُ بعَالَمِ النسيانِ
أخشاكِ يا شمسَ النهار فكيف لا
أخشى العذابَ وحُرٰقَةَ النيرانِ
أنا يا إلهي حائرٌ فتولني
ولأنتَ تهدي حيرةَ الحيرانِ
أنا إن عصيتُ فذا لأني غافلٌ
ولقد علمتُ عواقبَ العصيانِ
أنا إن عصيتُ فذا لأني ظالمٌ
والظُلمُ صُنعٌ من يدِ الإنسانِ
لكنك الغفَّارُ فاغفر ما جنتْ
نفسي على نفسي فأنتَ الحاني
أشكو إليكَ ضآلتي ومذلتي
فارفع بفضلك ما أذلّٕ زماني
أدعوكَ في صمتي وفي نطقي
وفي همسي بقلب دائمِ الخفقانِ
أدعوكَ فاقبل دعوتي وارفع بها
شأني وكن لي يا عظيمَ الشانِ
لكَ في الفؤادِ مهابةٌ ومحبةٌ
يا مَنْ بحبك يستضيء كياني
أنا يا إلهي عائدٌ من وحدتي
أنا هاربٌ من كثرة الأشجانِ
من لي سواكَ يجيرني ويعيدني
من عالمِ الأهواءِ والشيطانِ
سُدَّتْ بوجهي كلُ أبوابِ المُنَى
فأتيتُ بَابَكَ طالبَ الغُفرانِ
يا ربِّ إني قد أتيتك تائبًا
فاقبل بعفوك توبةَ الندْمانِ
كم جئتُ بَابَكَ سائلًا فأجبتني
من قبل حتى أن يقولَ لساني
واليوم جئتُكَ تائبًا مستغفرا
شيءٌ بقلبي للهُدَى ناداني
عينايا لو تبكي بقيَّةَ عمرها
لاحتجتُ بعد العُمرِ عُمرًا ثاني
إن لم أكن للعفو أهلًا خالقي
فأنتَ أهلُ العفوِ والغفرانِ
روحي لنورك يا إلهي قد هَفَتْ
وتَشَققَتْ عَطَشًا لهُ أركاني
فاقبلْ بفضلك توبةَ القلبِ الذي
قد جاء هربًا من دُجَى العصيانِ
واجعله في وجه الخطايا ثابتا
صلبا قويا ثابتَ الإيمانِ
امنُنْ بعفوك إنَّ عَفْوكَ وحْدَهُ
سَيُعيدُ نَبْضَ النورِ في إنسان.
*****
حكمة سوفية
الشاعر سليم خادم –
الجزائر
إنّ الأمانيَ والأحلامَ يا صاحِ
ليستْ تُحَقَّقُ منْ مَسْح لِمِصباحِ
ولا بنافورة تُلْقي بها قِطَعًا
نَقْدِيّةً طامعًا تحقيقَ أرباحِ
:((لَنَبْلُنُوَنَّكُمُ)) الرحمنُ قالَ لكي
يُمَحِّصَ النفْسَ من غَمّ وأتراحِ
في الابتلاء شفاءُ المؤمنين أتى
مِنْ بعده لذّةٌ لم تُلْقَ في الرَّاحِ
كمِ ابتلاء أرى الإنسانَ قيمَتَهُ
والصِدْقَ مَيَّزَهُ مِنْ دَمْعِ تِمْسَاحِ
فبعضُهم ثابِتٌ مثلُ الجبالِ رسا
وبعضُهم ريشةٌ في يومِ أرْيَاحِ
وبَعضهم ذهَبٌ أنَّى به صَدَأٌ
وثَمَّ أصْدَأُ مِنْ أجزاءِ تُفّاحِ
سِجالٌ الدهرُ لا تَأْمَنْ تقَلُّبَهُ
حينًا بقَرْح وأحيَانًا بأفراحِ
إنّ أنْشَبَ الهمَّ أظفارًا بجسْمِكَ لا
تَجْزَعْ وكنْ جَمَلًا في الصبرِ يا صاحِ
إن يأتِكِ الهم يجري مثلَ عاصفة
في البحرِ قُمْ مُبْحِرًا إبحارَ مَلّاحِ
أَنّى المَرَدُّ لما قد شاء خالقُنا
إنْ كانَ أمْرُكَ مَكتوبًا بألواحِ
لا تُفْشِ للناسَ جُرْحًا أنْ تجْرَعُهُ
إنْ تُفْشِهِمْ حَرَّهَ يأتوا بأملاحِ
صُنْ سِرّ قلبِك لا تَجْعلْهُ مُنْتَزَهًا
تدوسُهُ دائمًا أقدامُ سُيَّاحِ
إنْ يَغْدُ دَهْرُكُمُ مثلَ الليل في حَلَك
فاصبرْ وما الصبرُ إلّا خيرُ مِصباحِ
لا شكّ في العُمْرِ أبوابٌ مُغَلّقَةٌ
بالصبرِ تفتحُها من دون مِفتاحِ.
السرطان القاتل
قصيدة عن مرضى السرطان وعن بنت ابن عمي جوري خادم .
أيا سرطانُ ما أبقَيتَ فينا
سوى حزْن يُذيبُ الناظرينَا
على جوري هجمْتَ بلا ضمير
جعلْتَ فؤادها يبكي سَجِينَا
نَخرْتَ عِظامها وصَنَعْتَ منها
كَمَانًا قد عزَفْتَ به الأنِينا
بنافذة تُراقبُ كلَّ طفْل
وضَحْكات يُمَرِّرْنَ الكُرِينا
تضجُّ الأرض يَمْلَؤها ابتسامٌ
وحالُ الأختِ في سجن رهينَا
أيا ربِّ ارفِقَنَّ بحال جوري
وبدِّلْ حُزنَها فرحًا مُبينَا
وإنَّ المرءَ صِحَّتهُ لَتَاجٌ
إذا فُقِدَتْ بقَ عبْدًا مَهينا
فيا ربِّ اشْفِ مَنْ يكويه داءٌ
ومرضانا ومرضى المسلمينَا.
هوامش:
نَخَرتَ: ثقَبْتَ وخرَقْتَ.
الكُرين: ملحق بجمع المذكر السالم من باب سنين.. وكل كلمة ثلاثية لامها تاء مربوطة مئة ثبة سنة مئون ثبون سنون.
*****
*****
شهقةُ الوجدانِ
الشاعر عمار قيرة –
الجزائر
أرى في سمَا شعري الحروفَ كواكبَا
وفي بحرِه تبدو حواسِي قواربَا
---
قصائدُ عشقي موجُها من صبابتِي
وأهدابُ ليلى تتركُ القلبَ ذائبَا
---
جهرتُ وفائي فِي منابر عفّتي
ولكنّ طهرَ الحسِّ صاحَ معاتبَا
---
كفاك جوىً عمّار وَارحَمْ فضائلِي
كرهتُ شقائي والطَوى والمصائبَا
---
فيا معشرَ العشّاقِ ذوقوا حلاوتي
وقُولوا لليلى قدْ شربتِ النوائبَا
---
أنا لستُ دُفًّا فِي زواجِ كآبة
ولم أبقَ للأحزانِ ثوبا مُناسبَا
---
سيشرق سعدي من غروب تعاستي
ليرسِلَ للوجدانِ نورا مُصاحبَا
---
تجلُّ الظروفُ العبدَ لو صانَ قدْرَهُ
ومنْ باعَ عشقَ العمرِ يبكِ العواقبَا
---
أصوغُ كلامي في قراطيسِ رفْعة
وكمْ ليلة مرَّتْ تُريني المراتِبَا
---
قضيتُ شبابِي مثلَ طير مهاجر
دفعتُ جُنَى الإخلاصِ فيهِ ضرائبَا
---
وقدْ حانَ ميعادُ السباحةِ في الهنَا
سَأجْعلُ أيَّام الربيعِ مراكبَا
---
جمالُ ترانيمي خليلٌ لوحدتي
وهذَا النشيدُ العذبُ يُعلِي المناصِبَا
---
سمحْتُ لعفريتِ القريضِ يضمُّنِي
تمرّدَ قيسٌ ذمَّ ليلَى مُخاطبَا.
سفر في دروب مغلقة
دقّتْ شياطينُ الأذى أبوابِي
وشكا السرورُ ملامحَ الأهدابِ
----
يا حبَّ قلبي لم أنافقْ في الهوى
أنتِ الغرامُ وأطْهر الأحبابِ
----
عشقي قصيدٌ قابعٌ جوف الحشا
ما بحتُ شرّاً في قريضِ جوابِي
---
لن ترحمَ الأقدارُ عبداً عاشقاً
يُقصي النُهى ليفرَّ في الأسبابِ
---
إنّي جميلٌ لا يُدارى معْدنِي
والصبرُ ألبسهُ مع الأثوابِ
---
يا ليتَ قولي لم يُخاطِبْ بالمُنى
قد كنتُ فحلاً في فصولِ خطابِي
---
أصْغيتُ للأوهامِ أذْكتْ غفْلتي
فأتَى الحريقُ على بيوتِ صوابِي
---
مذْ يومِ (تشرينَ) التعِيس بسرّهِ
والسعد مدفونٌ بقبرِ عذابِي
---
سفرٌ إلى شيطانِ شعر ضمّني
للحزنِ أقْسمَ أنْ يبيدَ شبابِي
---
بالقهرِ هدّدَ مهجتي يُبدِي لها
في الصدق حرفاً من سطورِ كتابِي
---
لو قالَ: طِرْ مثلَ النسورِ تُطيعهُ
فبنيتُ أعشاشي بتبنِ سرابِي
---
أصطادُ في برّي الغموضَ كأرنب
لأقوّتَ الوجدانَ قَوْتَ خرابِي
---
لن تفقهي أوصافَ حسِّي حُلْوتي
لم تَقْطفي الأشعارَ في أقطابِي
---
قد غبتِ ظلماً عن حبيب مخلص
ونبذْتِ عيشةَ أنْبلِ الأترابِ
---
خلتِ الجنونَ مُعانِقي بينِ الورى
وجنونُ عقلي فِطْنة الكُتَّابِ
---
هذا الخطابُ العذْبُ يَظْهرُ كاملاً
والضادُ تحْفظُ عفّةَ الألبابِ
---
هيَّ المعانِي تحْتمي حينَ الأسَى
والشعرُ كالمصْباحِ فِي السرْدابِ.
انقر
هنا
لقراءة الخبر من مصدره.
مواضيع ذات صلة
حزن
قِطاف من بساتين الشعر العربي
أَطُوفُ بِدِيَارِكِ وَ أَهْتِفُ ..
شعر: د.حسان عبابسة/ الجزائر
اسم ولقب
على خطى نزار
أبلغ عن إشهار غير لائق