الرئيسية
السياسية
الاقتصادية
الدولية
الرياضية
الاجتماعية
الثقافية
الدينية
الصحية
بالفيديو
قائمة الصحف
الاتحاد
الأمة العربية
الأيام الجزائرية
البلاد أون لاين
الجزائر الجديدة
الجزائر نيوز
الجلفة إنفو
الجمهورية
الحصاد
الحوار
الحياة العربية
الخبر
الخبر الرياضي
الراية
السلام اليوم
الشباك
الشروق اليومي
الشعب
الطارف انفو
الفجر
المساء
المسار العربي
المستقبل
المستقبل العربي
المشوار السياسي
المواطن
النصر
النهار الجديد
الهداف
الوطني
اليوم
أخبار اليوم
ألجيريا برس أونلاين
آخر ساعة
بوابة الونشريس
سطايف نت
صوت الأحرار
صوت الجلفة
ماتش
وكالة الأنباء الجزائرية
موضوع
كاتب
منطقة
Djazairess
بوغالي يترأس اجتماعاً
منصّة رقمية لوزارة الشباب
ناسدا ترافق الشباب
بوعمرة يؤكّد ضرورة التكوين المتواصل
"لن نستسلم.. والجزائر لن تتخلى أبدا عن الفلسطينيين"
وزارة العدل تنظم ورشة تكوينية حول العملات المشفرة
التحضير لاجتماع اللجنة الاقتصادية الجزئرية - المجرية
لقاء مع صنّاع المحتوى والمهتمين بالفضاء الرقمي
التجند لإنجاح المهرجان الدولي للسياحة الصحراوية بتيممون
انطلاق الدروس عبر الأرضيات التعليمية للتكوين المتواصل
مسودة قرار يطالب ترامب بالاعتراف بدولة فلسطين
شكوى ضد النظام المغربي لتواطئه في إبادة الشعب الفلسطيني
الجزائر حاضرة بستة مصارعين في موعد ليما
سجاتي على بعد خطوة من الذهب
"العميد" والكناري" نحو استعادة المجد الإفريقي
مدارس تطلب شهادة الميلاد رغم إلغائها
تسريع وتيرة إنجاز مشاريع الموارد المائية
برنامج خاص بالصحة المدرسية
القبض على سارقي محتويات مسكن
المطالبة باسترجاع وشراء المخطوطات الجزائرية الموجودة بالخارج
التعامل مع التراث كعنصر استراتيجي للتنمية
الجزائر تندد ب الطابع "المخزي" للعريضة التي أودعتها مالي لدى محكمة العدل الدولية
المغرب: ردود أفعال منددة بتصعيد المخزن لمقاربته الأمنية عقب الحكم بالسجن على الناشطة الحقوقية سعيدة العلمي
المغرب يروي عطشه بطاقة مسروقة من الصحراء الغربية المحتلة
ألعاب القوى/ بطولة العالم (الوثب الثلاثي): ياسر تريكي يحرز المركز الرابع في النهائي
غزة: ارتفاع حصيلة الضحايا إلى65174 شهيدا و166071 مصابا
عماد هلالي: مخرج أفلام قصيرة يحرص على تقديم محتوى توعوي هادف
ولاية الجزائر: تكثيف جهود الصيانة والتطهير تحسبا لموسم الأمطار
فلاحة: تطور ملحوظ و آفاق واعدة لشعبة إنتاج التفاح بولايتي باتنة و خنشلة
وزارة التضامن الوطني: توحيد برامج التكفل بالأشخاص المصابين باضطراب طيف التوحد
فرنسا تشهد احتجاجات عارمة ضد السياسات الاقتصادية وتشديد أمني غير مسبوق
وزير السكن: تقدم أشغال المركب الرياضي الجديد ببشار بنسبة 20 بالمائة
وزير الداخلية يشدد على تسريع إنجاز مشاريع المياه بولاية البليدة
وزير الأشغال العمومية يؤكد تسريع وتيرة إنجاز مشروع توسعة ميناء عنابة الفوسفاتي
إطلاق برنامج "الأسرة المنتجة" لدعم الأسر ذات الدخل المحدود
إطلاق خدمة "تصديق" لتسهيل إجراءات اعتماد الوثائق الموجهة للاستعمال بالخارج
الجزائر تحتضن أولى جلسات التراث الثقافي في الوطن العربي بمشاركة الألكسو
جامعة التكوين المتواصل: انطلاق الدروس عبر الأرضيات التعليمية غدا السبت
المحاور ذات الأولوية للتكفل بانشغالات المواطن محور اجتماع سعيود بولاة الجمهورية
ألعاب القوى مونديال- 2025: الجزائري جمال سجاتي يتأهل إلى نهائي سباق ال800 متر
غزّة تحترق
"مغامرات إفتراضية", مسرحية جديدة لتحسيس الأطفال حول مخاطر العالم الافتراضي
سجّاتي ومولى يبلغان نصف نهائي ال800 متر
كرة القدم/ترتيب الفيفا: المنتخب الجزائري في المركز ال38 عالميا
هذا جديد الأطلس اللساني الجزائري
إقرار جملة من الإجراءات لضمان "خدمة نموذجية" للمريض
مهرجان عنابة يكرّم لخضر حمينة ويخاطب المستقبل
بجاية: العثور على 120 قطعة نقدية من العصور القديمة
تحية إلى صانعي الرجال وقائدي الأجيال..
يعكس التزام الدولة بضمان الأمن الدوائي الوطني
تمكين المواطنين من نتائج ملموسة في المجال الصحي
حضور جزائري في سفينة النيل
صناعة صيدلانية : تنصيب أعضاء جهاز الرصد واليقظة لوفرة المواد الصيدلانية
أبو أيوب الأنصاري.. قصة رجل من الجنة
الإمام رمز للاجتماع والوحدة والألفة
تحوّل استراتيجي في مسار الأمن الصحّي
من أسماء الله الحسنى (المَلِك)
}يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ {
شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
موافق
قطاف من بساتين الشعر العربي
أخبار اليوم
نشر في
أخبار اليوم
يوم 07 - 06 - 2023
مراصد
إعداد: جمال بوزيان
أخبار اليوم ترصد الإبداع الأدبي
قطاف من بساتين الشعر العربي
ترصد أخبار اليوم قصائد الشعراء وتنشرها توثيقا لإبداعاتهم وتكريما لأصحابها وبهدف متابعة النقاد لها وقراءتها بأدواتهم وليتعلم المبتدئون منهم وأيضا لاطلاع القراء الكرام على ما تجود بها قرائحهم.
****
أَيْنَ الْحُرُوفُ وَالشَّرَفُ؟!
الشاعر الدكتور عبد العزيز شبين –
الجزائر
شَريفُ أينَ الحُروفُ والشَّرَفُ
لمْ يَحْيَ عُمْرًا فَتًي بِهِ خَرَفُ!؟
فکلُّ خَيْل رَکِبْتَها عُقِرَتْ
وکلُّ تاج لَبِسْتَ مُخْتَطَفُ
وکلُّ بُرْج عَلوْتَهُ دَرَكٌ
وَکلُّ دَرْب مَشَيْتَهُ تَلَفُ!
لَنْ يَبْلُغَ المَشْرِقَيْنِ ذو حَسَد
والمَغْرِبَيْنِ الَّذي بهِ حَسَفُ
إنْ شِ7ْتَ طِرْ فالجَناحُ مِنْ حَجَر
كيفَ يَطيرُ الزُّجاجُ والخَزَفُ؟
تَمْشي بِخَطو الغُرابِ مُنْتَحِسًا
لا لَكَ مَنْدوحَةٌ وَلا هَدَفُ
لا سَلَفٌ يُقْتَدي بِهمْ کَرَمًا
أوْ مِنْكَ مِمَّا رَمي القَضا خَلَفُ
وَلا تَقِفْ کالنَّخيلِ دُونَ إبا
يَشْمُخُ نَخْلُ الضُّحي بِمنْ وَقَفُوا
لا تَرْمِ کَفًّا بِغيرِ مَحْمَدَة
حيثُ رَمَيْتَ المُحالُ والحَشَفُ
تَرومُ ظِلَّ النُّجومِ في ظُلَم
فَلا مَرومٌ يُري وَلا کَنَفُ
أنتَ الغَريبُ الَّذي يَضيقُ بهِ
شَرْقٌ وَغربٌ وَدَوْحةٌ أنُفُ
عَنْكَ الظِّلالُ انزَوَتْ مَتي انفَلَقتْ
شَمسٌ وَشُقَّتْ بِما ذَکا السَّدَفُ
يا شاخِصًا بالفَراغِ يَسْکُنُهُ
بِالظُّلُماتِ العِجافِ يَلْتَحِفُ
يا رافِعًا کِبْرَهُ عَلي أُفُقي
يَدْري بِقَلْبِ الهَصورِ لا يَجِفُ
يا سادِرًا يَسْتَخِفُّ ذو بَصَر
بهِ ولا يَسْتَخِفُّ بي الجَنَفُ
يا حامِلاً صِفْرَهُ عَلي کتِف
في ثِقَة بِ7ْسَ ذلِكَ الکَتِفُ
هَذا الشَّريفُ البَعيدُ عَنْ شَرَف
وَهْوَ قَريبٌ إلَي مَنِ انْخَسَفُوا!
کَما تميلُ الخُطي بهِ عِوَجًا
بي لا تَميلُ الخُطي ولا تَقِفُ
مَنْ يَسْعَ سَعْيَ الکِرامِ دُونَ نَدًي
تَهْوِ بهِ الکِبْرِياءُ والغُرَفُ
أنا الفَتي يَشْرَ7ِبُّ طا7رُهُ
حيثُ الشَّماريخُ والمُني الهُتُفُ
أنا الفَتي ذلِكَ الَّذي شَرُفَتْ
بِهِ عُيونٌ وَطابَ مُغْتَرَفُ
أنا الفَتي كالنُّجومِ مَنْزِلَةً
حُزْتُ عَلا فوقَها لِيَ النَّجَفُ
أنا الفَتي ما يزالُ كَوْکَبُهُ
يُضيءُ حَيْثُ الکُهوفُ تَنْعَطِفُ
أنا الفَتي تَنْحَني سَنابِلُهُ
لا تَنْحَني والرِّياحُ تَعْتَسِفُ
تَمْحو اللَّيالي الَّذي انْطَفا غَدُهُ
تَکْتُبُ عَنِّي القُلوبُ وَالصُّحُفُ
شِعْري تَطوفُ الصِّحافُ فاکِهَةً
بهِ زَكا مِنْ شَذاهُ مُقْتَطَفُ.
*****
الْغَرِيبُ
الشاعر محمد مرزوقي –
الجزائر
رَحَلَتْ لِغَيْرِ صَمِيمِهَا الأَفْكَارُ
وَتَوَشَّحَتْ بِجُنُونِهَا الأَشْعَارُ
وَتَغَرَّبَتْ خَلْفَ الظُّنُونِ حِكَايَةٌ
وَتَنَصَّلَتْ مِنْ حِمْلِهَا الأَسْفَارُ
فِي غَمْرَةِ الأَفْرَاحِ جُرْحٌ غَائِرٌ
قَدْ هَدَّ بُرْجَ الحَالِمِينَ دَمَارُ
وَعَلَى رُبَى الضَّحِكِ الجَمِيلِ تَسَيَّدَ الدْ
دَمْعُ الظَّلُومُ.. وَمَا الرَّبِيعُ يَغَارُ
كُلُّ الأَحَادِيثِ الَّتِي قِيلَتْ هُنَا
ذَاكَ المَسَاء... سَرَابُهَا غَدَّارُ
قَالُوا: لَأَنْتَ المَاءُ فِي صَحْرَائِنَا
-إِذْ نَلْتَقِي- وَإِذَا أَغِيبُ: غُبَارُ
وَحْدِي أَنَا أَدْرِي بِمَا قَدْ أَوْقَدَتْ
فِي النَّفْسِ مِنْ نِيرَانِهَا الأَخْبَارُ
وَحْدِي أَنَا أَدْرِي بِأَنَّ كُؤُوسَهُمْ
مَسْمُومَةَ المَعْنَى عَلَيَّ تُدَارُ
هُمْ فِي فُؤَادِي نَبْضَةٌ مِنِّي إِلَيْ
كَانُوا... وَكُنْتُ جَمِيعَهُمْ إِنْ حَارُوا
وَإِذَا عَلَى جَهْلِ الأُمُورِ تَفَرَّقُوا
كُنْتُ القَرَارَ... وَهَلْ يَسُودُ قَرَارُ؟!
هُمْ إِخْوَةٌ لِي.. كَمْ رَجَوْا أَبَتِي بِأَنْ
يَبْكِي.. إِذَا عَزَّتْ عَلَيَّ الدَّارُ
مَا كُنْتُ يُوسُفَ حِينَ فِي جُبِّ الأَسَى
حَسَدًا رَمَوْا بِي... مَا أَنا المُخْتَارُ
مَا كُنْتُ يُوسُفَ حِينَمَا بَاعُوا فَتًى
لِلْعَابِرِينَ إِلَى الدُّجَى.. إِذْ سَارُوا
حُزْنٌ يُرَاوِدُنِي عَلَى نَفْسِي إِذَا
قَدَّتْ قَمِيصَ فَجِيعَتِي الأَسْرَارُ
وَأَنَا المُشَتَّتُ.. تَحْتَوِينِي قِصَّةُ الْ
أَمْوَاجِ لَمَّا خَافَهَا البَّحَارُ
فَتَهِيمُ فِي لُجَجِ الضَّيَاعِ مَرَاكِبِي
كُلُّ اتِّجَاه .. صَوْبُهُ الإِعْصَارُ
لَا نَجْمَ فِي الأُفْقِ القَرِيبِ أَوِ البَعي
دِ يَلُوحُ لِي... غَابَتِ الأَنْوَارُ
وَأَعُودُ لِلأَمَلِ السَّعِيدِ لَعَلَّنِي
أَلْقَى يَدًا قَدْ مَدَّهَا الإِيثَارُ
كُلُّ الأَيَادِي تَخْمِشُ القَلْبَ الَّذِي
مَا أَنْهَكَتْ نَبْضَاتِهِ الأَضْرَارُ
يَا أَيُّهَا المَاشُونَ خَلْفَ بَقِيَّتِي
بَعْضِي سَلَامُ اللَّهِ... بَعْضِي نَارُ.
*****
يَا إِلَهِي
الشاعر محمد العربي حوحو –
الجزائر
النفسُ حَيْرَى والذنوبُ كثيرةٌ
والعُمْرُ يمضي والحياةُ ثواني
يا نفسُ كُفِّي عن معاصيك التي
كادتْ تُميتُ الحِسَّ في وجداني
أنسيتِ أن الموتَ آت فاجمعي
يا نفسُ من طيب ومن إحسانِ
أنا لستُ أخشى الموتَ بل أخشى الذي
بعد الممات وعُسْرَةَ السُؤَلانِ
ماذا أقول إذا فقدتُ إرادتي
وتكلمتْ بعدي يدي ولساني
ماذا وكل جوارحي تحكي بما
صَنَعَتْ ولستُ بعَالَمِ النسيانِ
أخشاكِ يا شمسَ النهار فكيف لا
أخشى العذابَ وحُرٰقَةَ النيرانِ
أنا يا إلهي حائرٌ فتولني
ولأنتَ تهدي حيرةَ الحيرانِ
أنا إن عصيتُ فذا لأني غافلٌ
ولقد علمتُ عواقبَ العصيانِ
أنا إن عصيتُ فذا لأني ظالمٌ
والظُلمُ صُنعٌ من يدِ الإنسانِ
لكنك الغفَّارُ فاغفر ما جنتْ
نفسي على نفسي فأنتَ الحاني
أشكو إليكَ ضآلتي ومذلتي
فارفع بفضلك ما أذلّٕ زماني
أدعوكَ في صمتي وفي نطقي
وفي همسي بقلب دائمِ الخفقانِ
أدعوكَ فاقبل دعوتي وارفع بها
شأني وكن لي يا عظيمَ الشانِ
لكَ في الفؤادِ مهابةٌ ومحبةٌ
يا مَنْ بحبك يستضيء كياني
أنا يا إلهي عائدٌ من وحدتي
أنا هاربٌ من كثرة الأشجانِ
من لي سواكَ يجيرني ويعيدني
من عالمِ الأهواءِ والشيطانِ
سُدَّتْ بوجهي كلُ أبوابِ المُنَى
فأتيتُ بَابَكَ طالبَ الغُفرانِ
يا ربِّ إني قد أتيتك تائبًا
فاقبل بعفوك توبةَ الندْمانِ
كم جئتُ بَابَكَ سائلًا فأجبتني
من قبل حتى أن يقولَ لساني
واليوم جئتُكَ تائبًا مستغفرا
شيءٌ بقلبي للهُدَى ناداني
عينايا لو تبكي بقيَّةَ عمرها
لاحتجتُ بعد العُمرِ عُمرًا ثاني
إن لم أكن للعفو أهلًا خالقي
فأنتَ أهلُ العفوِ والغفرانِ
روحي لنورك يا إلهي قد هَفَتْ
وتَشَققَتْ عَطَشًا لهُ أركاني
فاقبلْ بفضلك توبةَ القلبِ الذي
قد جاء هربًا من دُجَى العصيانِ
واجعله في وجه الخطايا ثابتا
صلبا قويا ثابتَ الإيمانِ
امنُنْ بعفوك إنَّ عَفْوكَ وحْدَهُ
سَيُعيدُ نَبْضَ النورِ في إنسان.
*****
حكمة سوفية
الشاعر سليم خادم –
الجزائر
إنّ الأمانيَ والأحلامَ يا صاحِ
ليستْ تُحَقَّقُ منْ مَسْح لِمِصباحِ
ولا بنافورة تُلْقي بها قِطَعًا
نَقْدِيّةً طامعًا تحقيقَ أرباحِ
:((لَنَبْلُنُوَنَّكُمُ)) الرحمنُ قالَ لكي
يُمَحِّصَ النفْسَ من غَمّ وأتراحِ
في الابتلاء شفاءُ المؤمنين أتى
مِنْ بعده لذّةٌ لم تُلْقَ في الرَّاحِ
كمِ ابتلاء أرى الإنسانَ قيمَتَهُ
والصِدْقَ مَيَّزَهُ مِنْ دَمْعِ تِمْسَاحِ
فبعضُهم ثابِتٌ مثلُ الجبالِ رسا
وبعضُهم ريشةٌ في يومِ أرْيَاحِ
وبَعضهم ذهَبٌ أنَّى به صَدَأٌ
وثَمَّ أصْدَأُ مِنْ أجزاءِ تُفّاحِ
سِجالٌ الدهرُ لا تَأْمَنْ تقَلُّبَهُ
حينًا بقَرْح وأحيَانًا بأفراحِ
إنّ أنْشَبَ الهمَّ أظفارًا بجسْمِكَ لا
تَجْزَعْ وكنْ جَمَلًا في الصبرِ يا صاحِ
إن يأتِكِ الهم يجري مثلَ عاصفة
في البحرِ قُمْ مُبْحِرًا إبحارَ مَلّاحِ
أَنّى المَرَدُّ لما قد شاء خالقُنا
إنْ كانَ أمْرُكَ مَكتوبًا بألواحِ
لا تُفْشِ للناسَ جُرْحًا أنْ تجْرَعُهُ
إنْ تُفْشِهِمْ حَرَّهَ يأتوا بأملاحِ
صُنْ سِرّ قلبِك لا تَجْعلْهُ مُنْتَزَهًا
تدوسُهُ دائمًا أقدامُ سُيَّاحِ
إنْ يَغْدُ دَهْرُكُمُ مثلَ الليل في حَلَك
فاصبرْ وما الصبرُ إلّا خيرُ مِصباحِ
لا شكّ في العُمْرِ أبوابٌ مُغَلّقَةٌ
بالصبرِ تفتحُها من دون مِفتاحِ.
السرطان القاتل
قصيدة عن مرضى السرطان وعن بنت ابن عمي جوري خادم .
أيا سرطانُ ما أبقَيتَ فينا
سوى حزْن يُذيبُ الناظرينَا
على جوري هجمْتَ بلا ضمير
جعلْتَ فؤادها يبكي سَجِينَا
نَخرْتَ عِظامها وصَنَعْتَ منها
كَمَانًا قد عزَفْتَ به الأنِينا
بنافذة تُراقبُ كلَّ طفْل
وضَحْكات يُمَرِّرْنَ الكُرِينا
تضجُّ الأرض يَمْلَؤها ابتسامٌ
وحالُ الأختِ في سجن رهينَا
أيا ربِّ ارفِقَنَّ بحال جوري
وبدِّلْ حُزنَها فرحًا مُبينَا
وإنَّ المرءَ صِحَّتهُ لَتَاجٌ
إذا فُقِدَتْ بقَ عبْدًا مَهينا
فيا ربِّ اشْفِ مَنْ يكويه داءٌ
ومرضانا ومرضى المسلمينَا.
هوامش:
نَخَرتَ: ثقَبْتَ وخرَقْتَ.
الكُرين: ملحق بجمع المذكر السالم من باب سنين.. وكل كلمة ثلاثية لامها تاء مربوطة مئة ثبة سنة مئون ثبون سنون.
*****
*****
شهقةُ الوجدانِ
الشاعر عمار قيرة –
الجزائر
أرى في سمَا شعري الحروفَ كواكبَا
وفي بحرِه تبدو حواسِي قواربَا
---
قصائدُ عشقي موجُها من صبابتِي
وأهدابُ ليلى تتركُ القلبَ ذائبَا
---
جهرتُ وفائي فِي منابر عفّتي
ولكنّ طهرَ الحسِّ صاحَ معاتبَا
---
كفاك جوىً عمّار وَارحَمْ فضائلِي
كرهتُ شقائي والطَوى والمصائبَا
---
فيا معشرَ العشّاقِ ذوقوا حلاوتي
وقُولوا لليلى قدْ شربتِ النوائبَا
---
أنا لستُ دُفًّا فِي زواجِ كآبة
ولم أبقَ للأحزانِ ثوبا مُناسبَا
---
سيشرق سعدي من غروب تعاستي
ليرسِلَ للوجدانِ نورا مُصاحبَا
---
تجلُّ الظروفُ العبدَ لو صانَ قدْرَهُ
ومنْ باعَ عشقَ العمرِ يبكِ العواقبَا
---
أصوغُ كلامي في قراطيسِ رفْعة
وكمْ ليلة مرَّتْ تُريني المراتِبَا
---
قضيتُ شبابِي مثلَ طير مهاجر
دفعتُ جُنَى الإخلاصِ فيهِ ضرائبَا
---
وقدْ حانَ ميعادُ السباحةِ في الهنَا
سَأجْعلُ أيَّام الربيعِ مراكبَا
---
جمالُ ترانيمي خليلٌ لوحدتي
وهذَا النشيدُ العذبُ يُعلِي المناصِبَا
---
سمحْتُ لعفريتِ القريضِ يضمُّنِي
تمرّدَ قيسٌ ذمَّ ليلَى مُخاطبَا.
سفر في دروب مغلقة
دقّتْ شياطينُ الأذى أبوابِي
وشكا السرورُ ملامحَ الأهدابِ
----
يا حبَّ قلبي لم أنافقْ في الهوى
أنتِ الغرامُ وأطْهر الأحبابِ
----
عشقي قصيدٌ قابعٌ جوف الحشا
ما بحتُ شرّاً في قريضِ جوابِي
---
لن ترحمَ الأقدارُ عبداً عاشقاً
يُقصي النُهى ليفرَّ في الأسبابِ
---
إنّي جميلٌ لا يُدارى معْدنِي
والصبرُ ألبسهُ مع الأثوابِ
---
يا ليتَ قولي لم يُخاطِبْ بالمُنى
قد كنتُ فحلاً في فصولِ خطابِي
---
أصْغيتُ للأوهامِ أذْكتْ غفْلتي
فأتَى الحريقُ على بيوتِ صوابِي
---
مذْ يومِ (تشرينَ) التعِيس بسرّهِ
والسعد مدفونٌ بقبرِ عذابِي
---
سفرٌ إلى شيطانِ شعر ضمّني
للحزنِ أقْسمَ أنْ يبيدَ شبابِي
---
بالقهرِ هدّدَ مهجتي يُبدِي لها
في الصدق حرفاً من سطورِ كتابِي
---
لو قالَ: طِرْ مثلَ النسورِ تُطيعهُ
فبنيتُ أعشاشي بتبنِ سرابِي
---
أصطادُ في برّي الغموضَ كأرنب
لأقوّتَ الوجدانَ قَوْتَ خرابِي
---
لن تفقهي أوصافَ حسِّي حُلْوتي
لم تَقْطفي الأشعارَ في أقطابِي
---
قد غبتِ ظلماً عن حبيب مخلص
ونبذْتِ عيشةَ أنْبلِ الأترابِ
---
خلتِ الجنونَ مُعانِقي بينِ الورى
وجنونُ عقلي فِطْنة الكُتَّابِ
---
هذا الخطابُ العذْبُ يَظْهرُ كاملاً
والضادُ تحْفظُ عفّةَ الألبابِ
---
هيَّ المعانِي تحْتمي حينَ الأسَى
والشعرُ كالمصْباحِ فِي السرْدابِ.
انقر
هنا
لقراءة الخبر من مصدره.
مواضيع ذات صلة
حزن
قِطاف من بساتين الشعر العربي
أَطُوفُ بِدِيَارِكِ وَ أَهْتِفُ ..
شعر: د.حسان عبابسة/ الجزائر
اسم ولقب
على خطى نزار
أبلغ عن إشهار غير لائق