الجيش الصهيوني يُمهّد للاجتياح خطة تهجير جديدة في غزّة صعّد جيش الاحتلال الإرهابي الصهيوني قصفه على مدينة غزّة تمهيداً لتنفيذ خطته لاحتلال القطاع كاملاً بما في ذلك الاجتياح البري للمدينة وفي وقت متأخر من مساء السبت استهدف قصف منزلاً في مخيم النصيرات وسط قطاع غزّة وتسبب في استشهاد عدد من الفلسطينيين وإصابة آخرين. وبالتزامن مع استمرار القصف والتجويع يستعد جيش الاحتلال لتهجير سكان مدينة غزّة جنوباً حيث أعلن قبل ساعات أنه سيسمح بتوفير الخيام ومعدات المأوى كذلك ادعى أن نقل هذه المعدات سيكون عبر منظمة الأممالمتحدة ومنظمات الإغاثة الدولية وذلك من خلال معبر كرم أبو سالم جنوبي القطاع بعد خضوعها للتفتيش الدقيق . ولم يصدر عن الأممالمتحدة أو منظمات الإغاثة الدولية تعقيب فوري على ذلك. ق.د/وكالات أعلن جيش الاحتلال أنه سيبدأ تهجير سكان قطاع غزّة إلى جنوبي القطاع مع استمرار عملياته العسكرية حول مدينة غزّة التي يسكنها نحو مليون فلسطيني حيث أجبر 90 ألفاً على الأقل على مغادرة منازلهم قبل أن يدمرها. وقال متحدث باسم جيش الاحتلال إن الكيان سيستأنف بدءاً من الأحد إدخال الخيام ومعدات الإيواء إلى القطاع في إطار التحضيرات لتهجير الفلسطينيين جنوباً. وكانت حكومة الاحتلال قد أمرت جيشها بالاستعداد لاجتياح مدينة غزّة حيث من المتوقع أن يطلب منهم التوجه جنوباً. ومن المقرر أن يصادق جيش الاحتلال على خطة توسيع الحرب واحتلال كامل مدينة غزّة علماً أن قوات الاحتلال تسيطر على نحو 75 من القطاع. وتمهيداً لاجتياح غزّة يقوم جيش الاحتلال منذ ستة أيام بتدمير حي الزيتون جنوب شرقي مدينة غزّة وتسويته بالأرض مدمراً نحو 400 منزل عبر تفجيرها بروبوتات مفخخة وقصفها بالطائرات الحربية وفقاً لبيان صادر عن المرصد الأورومتوسطي قال فيه إن الاحتلال يستخدم الطائرات المسيّرة لحصار المربعات السكنية في الحي وإجبار السكان على المغادرة تحت تهديد السلاح فيما تتقدم آلياتها العسكرية إلى عمق الحي تحت غطاء ناري ما دفع 90 ألف فلسطيني إلى النزوح. وطالب المرصد جميع الدول منفردة ومجتمعة بتحمّل مسؤولياتها القانونية والتحرك العاجل لوقف الإبادة الجماعية في القطاع. *الجوع يتمدد الى ذلك أفادت مصادر طبية بمستشفى المعمداني باستشهاد 7 فلسطينيين -فجر أمس الأحد- في قصف من مسيرة استهدف مواطنين في ساحة المستشفى بمدينة غزّة في حين حذرت وكالة الأممالمتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) من أن الجوع ينتشر بسرعة كبيرة في قطاع غزّة. وكانت وزارة الصحة الفلسطينية بغزّة قالت إن مستشفيات القطاع استقبلت خلال ال24 ساعة الماضية 70 شهيدا و385 إصابة جراء استمرار الهجمات على مختلف مناطق القطاع . وأضافت الوزارة أن حصيلة ضحايا حرب الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال. وفي سياق متصل أعلنت وزارة الصحة في غزّة تسجيل 11 وفاة بسبب المجاعة وسوء التغذية خلال الساعات ال24 الماضية. وقالت الوزارة إن العدد الإجمالي لضحايا التجويع وسوء التغذية في القطاع ارتفع إلى 251 شهيدا منهم 108 أطفال. في غضون ذلك قال رئيس مستشفى الأطفال في مجمع ناصر -بمدينة خان يونس جنوبي قطاع غزّة- أحمد الفرا إن المستشفى استقبل 35 حالة سوء تغذية شديدة في يوم واحد ونحو 70 حالة خلال أسبوع. وأضاف رئيس المستشفى أن هناك ارتفاعا ملحوظا في نسبة الوفيات نتيجة سوء التغذية في ظل شح الأدوية والحليب الخاص بالأطفال وعدم توفر المواد الغذائية الأساسية في السوق المحلية. يأتي هذا في وقت حذرت فيه وكالة الأونروا من أن الجوع ينتشر بسرعة كبيرة في قطاع غزّة مؤكدة أن مليون امرأة وفتاة يواجهن مجاعة جماعية في غزّة. وأفادت الأونروا بأن النساء والفتيات يُجبرن على اتباع إستراتيجيات بقاء متزايدة الخطورة كالخروج بحثا عن الطعام والماء وهو ما يجعلهن عرضة لخطر الموت. ودعت الهيئة الأممية إلى رفع الحصار وإدخال المساعدات على نطاق واسع. *تحذير أممي كما حذرت الأممالمتحدة من تفاقم الأزمة الإنسانية في القطاع ما لم يُسمح بدخول المساعدات الأساسية بسرعة وأمان ودون قيود. ودعا مكتب الأممالمتحدة لحقوق الإنسان قوات الاحتلال إلى الوقف الفوري للهجمات على الفلسطينيين الذين يؤمّنون قوافل المساعدات. وقال المكتب إنه وثّق 11 هجوما منذ بداية الشهر الجاري فقط على فلسطينيين في أثناء تأمينهم قوافل المساعدات في شمال ووسط قطاع غزّة. وأضاف المكتب الأممي أن استهداف مَن يؤمّنون قوافل المساعدات عمّق حالة الفوضى وزاد حدة المجاعة بين الفلسطينيين. كما قال مكتب حقوق الإنسان إن 1670 فلسطينيا قُتلوا بالرصاص في أثناء محاولتهم الحصول على المساعدات في الفترة بين 27 ماي و13 أوت الجاري . وطالب مكتب الأممالمتحدة لحقوق الإنسان بالتحقيق في جميع هذه الجرائم بشكل عاجل ومستقل ومحاسبة المسؤولين عنها.