وسط حرب روايات داخل النادي بلال براهيمي يعيش أزمة مع سانتوس يعيش المهاجم الجزائري بلال براهيمي (25 عاماً) فترة صعبة منذ انضمامه إلى نادي سانتوس البرازيلي خلال فترة الانتقالات الصيفية بعد فسخ عقده مع نادي نيس الفرنسي. اللاعب الذي كان يطمح لإحياء مسيرته عبر هذه التجربة الجديدة وجد نفسه سريعاً في وضع معقد بعدما تراجع موقعه داخل الفريق وبدأت الخلافات تحيط بوضعه الفني والإداري في وقت يترقب فيه استعادة مكانته مع المنتخب الوطني الذي غاب عنه منذ فترة المدرب السابق جمال بلماضي (49 عاماً) الذي منحه أربع مشاركات دولية فقط. وحسب ما كشفت شبكة إي. آس. بي. إن فإن بلال براهيمي بات محور حرب روايات داخل نادي سانتوس بين إدارة النادي والجهاز الفني بقيادة المدرب الأرجنتيني خوان بابلو فويفودا. وصرح رئيس النادي مارسيلو تيكشيرا في وقت سابق بأن فويفودا هو من أصر كثيراً على التعاقد مع براهيمي خلال فترة الانتقالات الماضية بينما ردّ المدرب بأن القرار لم يكن طلباً مباشراً منه بل مجرّد موافقة بعد الاطلاع على تسجيلات ومراجعات فنية للاعب وبين هذا التناقض في التصريحات يجد براهيمي نفسه عالقاً في منتصف الطريق من دون أن يحظى بفرص لعب حقيقية تبرر قدومه إلى البرازيل. ولم يكن المهاجم الجزائري ضمن قائمة الفريق خلال الكلاسيكو الأخير أمام بالميراس في السادس من أكتوبر/تشرين الأول وهو ما برّره المدرب بالحاجة إلى المزيد من الوقت للتأقلم. ومنذ انتقاله شارك براهيمي في مباراة واحدة فقط مع سانتوس عندما دخل بديلاً لمدة 20 دقيقة في التعادل (2-2) أمام ريد بول براغانتينو في 28 سبتمبر قبل أن يجلس على مقاعد البدلاء في ست مباريات متتالية من دون أن يلعب. ويمتد عقد براهيمي مع سانتوس حتى نهاية العام المقبل غير أن الشكوك بدأت تحيط بمستقبله داخل الفريق في ظل التوتر الحاصل وتراجع الثقة بينه وبين الطاقم الفني. وتشير بعض التقارير إلى أن مواجهة سانتوس المقبلة ضد فلامنغو على ملعب ماراكانا قد تكون حاسمة بالنسبة له لإعادة إحياء فرصه في الدوري البرازيلي في حال قرر المدرب منحه دقائق جديدة للمشاركة. وكان التحاق براهيمي بنادي سانتوس هذا الصيف شكّل مفاجأة في الأوساط الكروية إذ كانت الخطوة بمثابة مغامرة نحو عالم جديد بعيد عن أوروبا. اللاعب الجزائري الذي سبق له أن خاض تجارب في فرنسا وبلجيكا كان يطمح إلى الانطلاقة من جديد عبر تجربة لاتينية مغايرة خصوصاً بعد أن عبّر عن إعجابه بالمشروع الرياضي للنادي البرازيلي الذي شهد في الآونة الأخيرة عودة نيمار إلى البلاد ما منحه انطباعاً إيجابياً حول قيمة الدوري ومستوى التنافس فيه.