أكّدت مصادر إعلامية برازيلية، بأنّ مدرب نادي "سانتوس" قرّر منح فرصة جديدة للاعب الجزائري بلال براهيمي، لفرض نفسه في التشكيلة الأساسية، بعد أن اقتنع بأنّ مشكلته غير مرتبطة بقدراته الفنية بل لعدم جاهزيته من الناحيتين الفنية والبدنية، لأنّه لم يلعب مباراة كاملة منذ مارس الماضي. لعب بلال براهيمي الموسم الماضي معارا، إلى نادي "سانت ترودن" البلجيكي، وشارك في آخر مباراة له معه يوم 16 مارس الماضي، قبل أن يعود إلى نادي نيس، الذي لم يلعب معه أيّ مباراة في البطولة الفرنسية وشارك بديلا لدقيقة واحدة فقط في لقاء تولوز، ومنه انتقل نحو نادي "سانتوس" نهاية الشهر الماضي، عقب فسخ عقده مع نيس، الذي لم يشارك معه أيضا سوى في 20 دقيقة خلال مباراة واحدة من أصل خمس مباريات كاملة، ما أثار الكثير من التكهنات حول مستقبله مع النادي البرازيلي، وقال موقع "بولا في أي بي" البرازيلي، عن وضعية نجم "الخضر" السابق "نادرًا ما شارك براهيمي مع سانتوس منذ انضمامه للفريق، هو يرتبط بعقد مع الفريق حتى نهاية عام 2026، لكن الشكوك بدأت تحوم حول مستقبله، حيث لا يعتمد عليه المدرب فويفودا كثيرا". وأوضح الموقع "فشل المهاجم الجزائري في إقناع المدرب وواجه سوء حظ واضح، لكنّ مصادرنا أكّدت أنّ هناك ثقة كبيرة في مستقبل اللاعب الجزائري وهو يتواجد ضمن خططه المستقبلية"، وأكّد "رغم أنّه لم يُقنع المدرب، إلاّ أنّ مسؤولي النادي متفهّمون لوضعيته، لقد غاب عن الملاعب لفترة طويلة وسيتعيّن عليه التأقلم، ولهذا السبب يعتبر استبعاد من الفريق حاليا أمرا طبيعيا"، وأردف "من المتوقع أنّه مع تأقلمه وتطوّره مع فريق فويفودا، سيحصل على فرصته في الدوري البرازيلي لا محالة". إلى ذلك، فاقمت وضعية نادي "سانتوس" في البطولة البرازيلية من مشاكل بلال براهيمي، حيث يلعب النادي من أجل تفادي السقوط إلى القسم الثاني، حيث يحتل حاليا المرتبة ال16 برصيد 31 نقطة فقط، ورغم وجود لاعب بحجم نيمار في صفوف الفريق، إلاّ أنّ سانتوس لم يتمكّن من استعادة توازنه في البطولة البرازيلية، خاصة وأنّ نجم منتخب السامبا غاب في الفترة الماضية بسبب الإصابة، وتعدّ فرصة اللعب بالبرازيل الأمل الأخير لبلال براهيمي، من أجل إعطاء دفع جديدة لمسيرته الكروية والردّ على الأطراف، التي حكمت على فشل مسيرته وعدم قدرته على استعادة المستويات المعروفة عنه، والتي دفعت بلماضي إلى استدعائه إلى صفوف "الخضر"، عندما كان يبلغ من العمر 21 سنة.