مراصد إعداد: جمال بوزيان أخبار اليوم ترصد الإبداع الأدبي قِطاف من بساتين الشعر العربي ترصد أخبار اليوم قصائد الشعراء أو قطعا منها وتنشرها توثيقا لإبداعاتهم وتقديرا لكفاءاتهم واعتزازا بمهاراتهم واحتراما لمنازلهم في المجتمع ويُكرَّمون من المؤسسات العامة والخاصة ويُدعَون إلى الملتقيات وبهدف متابعة النقاد لها وقراءتها بأدواتهم ولانتقاء دقيق مِنها في مناهج التعليم وأثناء الامتحانات ولتدرس بأبحاث علمية في الجامعات وأثناء الترقيات العلمية وللاختيار في أطروحات الطلبة ومذكراتهم وللنشر في كتب فردية وجماعية وليتعلم المبتدئون من الشعراء الفحول وأيضا لاطلاع القراء الكرام على ما تجود به القرائح كل حين. ///// إلى الوطن الشاعر عبد العالي لقدوعي - الجزائر إنّا مُحيّوك فاسلم أيّها الوطنُ * وإن بكيتَ وإن ثارت بك الفِتنُ إنّا مُحيّوك إنْ حربًا وإنْ سلمًا * فنحنُ أنتَ وأنتَ الرّوح والبدنُ إنّا مُحيّوك جمعًا ليس ينقُصهُ * فردٌ وليس به ضعفٌ ولا وهنٌ نحنُ البنُونَ وأنت الأمّ ما بقِيتْ * تلك الجبالُ ومهما طال ذا الزّمنُ لمّا دعوتَ أجَبْنا كُلّنا خدمٌ * وكُلّنا مُخلصٌ بالفِعل مؤتمَنٌ نُضمّدُ الجرح نُطْفي النّارَ نسحقُ منْ * عاداك نرفُضُ أن تُحْنى لنا الجُبُنُ نُزلزلُ الأرضَ نطْوي البُعدَ نفعلُ ما * لمْ تُبصِر العينُ ما لمْ تسمعِ الأذُنُ نحنُ النّسورُ وأُسْدُ الغابِ نارُ لظى * نحنُ الزّوابعُ تخشى مكرَها السّفُنُ نحنُ الشّياطينُ إنْ ثُرنا فليس لنا * إلّا الإبادةُ والتّنكيلُ يُخْتزنُ نفديك يا وطنًا بالنّفس مهما غلتْ * فأنتَ أمّ وأنت الأهلُ والسّكَنُ أهواك يا وطني حُرًّا ولستُ أرى * إلّاك أنتَ فأين الشّامُ واليمنُ؟! أهواك في كُلّ حال والهوى قدرٌ * حتّى يُحضّرَ لي الكافورُ والكفنُ جمعتَ أجمل ما في الأرضِ من صُور * والمجدُ فيك بهذا الحُسنِ يقْترِنُ ما ضرّ غزوُ فرنسا إنّها اندحرَتْ * والنّصرُ جاء وولّى الكربُ والشّجنُ ورفرفتْ رايةُ التّحرير عاليةً * بيضاءُ ناصعةٌ شطرًا كما اللّبنُ أو كالسّحاب جَهَامًا في السّماء إذا * أضحى أو الثّلجُ غطّى الأرضَ أو قُطُنٌ وأخضرٌ كمُروج ارْتوتْ فبدتْ * غرّاءَ أورقَ فيها الزّرعُ والفننُ وأحمرٌ دمُ من جادُوا بأنفُسهمْ * قصْدَ السّيادة فاسألْ يُخْبرِ الفطِنُ بنجمة وهلال والشّهيدُ بها * حيٌّ وأعظُمَهُ تحت الثّرى دَفَنُوا ويُصبحُ الاسمُ رمزًا للنّضال به * نَزهو وتَزهُو به الأريافُ والمُدُنُ. ///// عربيد قهر الشاعرة زليخة زلاقي - الجزائر جَلَّ الخطاب وغص الحرف من فرقي جف المداد وهذا الدَّمعُ من حَدَقِي
تَأْبَى القوافي لهذا البوح تلفظه وَمُهْجَتِي بِدَم خَطَتْ عَلى الوَرَقِ عِرْبِيدُ قَهْر أَنا وَالقَلْبُ مُرْتَهَنَّ حريتي يَئِسَتْ تَرْنَوُ إِلَى النَّزْقِ هَدَّ النَّوَى مَصْجَعي والحزنُ دَكْدَكَنِي ملامحي بَهَتَتْ لَمَّا انْتَشَى أُرَقِي أبيتُ تُطْرِيني الآهات لاهية كأنَّهَا غَادَةً غَيْدَاءُ فِي أَلْقِ عَامٌ تَسَلَّى بِنَا مُسْتَوْحَشًا وَبِهِ كَفَّ المَنايا سَخَتْ بِالْجُودِ وَالغَدَقِ وَعِطْرُها مَلَأَ الأَرجَاءَ قَاطِبَة يا بِئْسَمَا عَبَقُ الْأَرْمَاسِ مِن عَبَقِ يا مَرْتَعِ النَّائِباتِ الجائرات أما أن الأوان إلى أن أقتفي طُرُقِي؟ هلا رَحِمْتَ فَوَادًا مُوثَقَاً وَجِلا خَارَتْ قُواهُ وَعَينُ العَطْفِ لَم تُسَقِ بالأمْسِ أَهْفُو إِلَى حُلْم يُسَاوِرُنِي واليوم هَل صَائِرٌ حُلْمِي بِلَا أُفُقِ؟ ولستُ أدري طريقي أينَ أَبْصِرُه؟ وَزَوْرَقِي هَل رَسًا في المَرفَا الغَرقِ؟ لكن شعري سَتَسْري بي نسائِمه إلى الدني مُبْجِرًا كَالْكَوْكَبِ السَّمِقِ ولستُ وحدي أنا مَنْ هَدْنِي أَلَمْ فَالنَّاسُ فِي كَمَد .. غَوْثَى من الرَّهَقِ يا عام إِن لنا ربا لطائفه تَحْنُو عَلَيْنَا سَنَا فِي اللَّيْلَةِ الغَسَقِ يا رب إِنْ عَظْمَتْ زَلَاتُنا مَدَدا رحماك يا خَالِقَ الإنسان من علق. ///// بشارة نصر الشاعر عامر الرقيبة - العراق بأقصى الأرض من بلد الثلوجِ *** تحيّاتٌ أحرُّ من الأجيجِ نباركُ للشآميّين نصرًا *** لأبطال الشَّآمِ على العلوجِ سيتبعه باذن الله ثأرٌ *** لكلّ دم عراقيّ ضريجِ بساحات الكرامة أهرقوهُ *** ذيولُ الهرمزان من البَسيجِ فثوري يا براكينَ المآسي *** ويا أمواج ثأر الشعب موجي على كهنوت حكم كِسرويّ *** بحمقى فاسدين يُدارُ هُوجِ
وزُفّي للدنا عما قريب *** بشارة فرحة النصر البهيجِ. ///// خطة ترامب الشاعر عمر علواش - الجزائر يا سائلي عن خطّةِ المعتوهِ وما حوت من منطق مشبوهِ إيّاكَ أنْ ترضى بها إيّاكا ولا يغرُرْك قولُ ذا وذاكا فإنّها والله بئس الخطّه وكم بها لشعبنا من ورطه تعطيكا جاها كاذبا خدّاعا إنْ زعزعته هبّةٌ تداعى فاحذر رعاك الله أن تقرَّها أو أنْ تقرّ من إليك جرّها فإنّه يبغي لك الهوانا والذل ذل الدهر حيث كانا فالأرض مثلُ العرض لاتباع أو تشترى كأنّها متاع.
///// قصائد شعر على حبائل نشر الشاعرة زهية نكاع - الجزائر نشرت على الحبال غسيل شعري فطارت منه حبات اللآلي وجاء الخلق جريا نحو أمر تراءى في المدى مثل الخيال حنانيكم ومهلا لا تخافوا فعندي منه موفور المقال إذا ما رام من شعري وليد منحت بضعفه عز الرجال بني أمي لشعري مني روح تقيم بمهجتي حالا بحال فلو رمتم لأمر الشعر أمرا وجدتم أمركم قيد النوال يصب الله في روحي سناها فلا ألفيها من صعب المنال فأحجم مرة وأجود أخرى وأغدق أثرها في كل حال لأهديها لجمع الشعر عقدا تلألأ دره وسط الليالي وأطرب شاعرا وأسر جمعا وذا سحر الجواهر واللآلي. ///// الشمس لا تختفي الشاعرة نصيرة عزيزي - الجزائر ولأنّ صوتي هادرٌ ودمي يثورُ بأحرفي يتناوبون على دمي ويغرّبون بمصحفي ويساومونَ بمبدعي وطني بزيفِ تزلفِ ما ساءني إنكارهم فالشمس لا لا تختفي لكنْ لأنّ تطفلا للشعرِ أضحى يقتفي وُهبَت لهم أركانُه فتناءى عنهم مُنكفي شَرُّ البليةِ أنّهم بالوَهمِ كُلٌّ يحتفي هم ظاهرٌ... يا ويلهم مما بهم دوما خَفي؟.