معرض التجارة البينية الإفريقية: نتائج طبعة الجزائر تؤكد استعادة إفريقيا لزمام المبادرة الاقتصادية    ابراهيم غالي: على المجتمع الدولي الضغط على المغرب لإنهاء احتلاله غير الشرعي للصحراء الغربية    وضع خارطة عمل واضحة تقوم على دعم مبادرات جمعيات ذوي الهمم    الدخول المدرسي : أسبوع وطني للصحة المدرسية من 21 إلى 25 سبتمبر الجاري    زخم اجتماعي وتربوي لتعبيد طريق النجاح للأبناء    حزب العمال يعقد دورته العادية للجنة المركزية ويؤكد أولوية قضايا الشباب    الجزائر: العدوان على الدوحة استهداف لوسيط يعمل من أجل السلام    باتنة.. أطلال سجن النساء بتفلفال تروي فصول الهمجية الاستعمارية    نتنياهو يعلن الحرب على العالم    انطلاق التسجيل في أقسام التربية التحضيرية والتسجيل الاستثنائي في السنة الأولى ابتدائي بداية من يوم 28 سبتمبر المقبل    الجزائر تحتفي بإبداعات شبابها المتوجين في "الأيام الإبداعية الإفريقية – كانكس 2025"    مشروع منجم الزنك والرصاص بتالة حمزة: رهان استراتيجي لتنويع الاقتصاد الوطني    مركز جهوي حديث بقسنطينة يعزز مراقبة شبكات توزيع الكهرباء بشرق البلاد    مشاريع سينمائية متوسطية تتنافس في عنابة    «نوبل للسلام» يقين وليست وساماً    خيانة المخزن للقضية الفلسطينية تتواصل    مؤسّسة جزائرية تحصد الذهب بلندن    بقرار يتوهّج    آيت نوري ضمن تشكيلة أفضل النجوم الأفارقة    نجاح جزائري إفريقي    أفريكسيمبنك مستعد لدعم مشاريع تقودها الجزائر    دورة برلمانية جديدة    مرّاد يستقبل نائب وزير صيني    علب توضيب اللّمجة تغزو المحلاّت وتستقطب الأمّهات    مقرمان يلتقي أبو غفة    الحلم الإفريقي يولَد في الجزائر    المنتدى العالمي للبرلمانيين الشباب: إبراز مميزات النظام البرلماني الجزائري وآليات عمل غرفتيه في صياغة القوانين    انطلاق حملة تنظيف المؤسسات التربوية بالعاصمة استعدادا للدخول المدرسي    الديوان الوطني للحج والعمرة يحذر من صفحات مضللة على مواقع التواصل    الخارجية الفلسطينية ترحب باعتماد الجمعية العامة مشروع قرار يؤيد حل الدولتين    تجسيد ملموس لريادة الجزائر الاقتصادية في إفريقيا    تدابير فورية لمرافقة تصدير الإسمنت والكلنكر    الاحتلال ينتهج سياسة "الأرض المحروقة" في غزّة    الهجوم الصهيوني يضع النظام الدولي أمام اختبار حقيقي    ورقة عمل مشتركة لترقية علاقات التعاون بين البلدين    أمواج البحر تلفظ جثّةً مجهولة الهوية    مخيَّم وطني لحفَظة القرآن وتكريم مرضى السرطان    الفنان التشكيلي فريد إزمور يعرض بالجزائر العاصمة "آثار وحوار: التسلسل الزمني"    الديوان الوطني للحج و العمرة : تحذير من صفحات إلكترونية تروج لأخبار مضللة و خدمات وهمية    المكمّلات الغذائية خطر يهدّد صحة الأطفال    نحو توفير عوامل التغيير الاجتماعي والحضاري    الرابطة الأولى "موبيليس": فريق مستقبل الرويسات يعود بنقطة ثمينة من مستغانم    مسابقة لندن الدولية للعسل 2025: مؤسسة جزائرية تحصد ميداليتين ذهبيتين    :المهرجان الثقافي الدولي للسينما امدغاسن: ورشات تكوينية لفائدة 50 شابا من هواة الفن السابع    حج 2026: برايك يشرف على افتتاح أشغال لجنة مراجعة دفاتر الشروط لموسم الحج المقبل    بللو يزور أوقروت    ثعالبي يلتقي ماتسوزو    عزوز عقيل يواصل إشعال الشموع    تكريم مرتقب للفنّانة الرّاحلة حسنة البشارية    كرة اليد (البطولة الأفريقية لأقل من 17 سنة إناث) : الكشف عن البرنامج الكامل للمباريات    سجود الشُكْر في السيرة النبوية الشريفة    فتاوى : زكاة المال المحجوز لدى البنك    عثمان بن عفان .. ذو النورين    شراكة جزائرية- نيجيرية في مجال الأدوية ب100 مليون دولار    التأهل إلى المونديال يتأجل وبيتكوفيتش يثير الحيرة    عقود ب400 مليون دولار في الصناعات الصيدلانية    "الخضر" على بعد خطوة من مونديال 2026    هذه دعوة النبي الكريم لأمته في كل صلاة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



قِطاف من بساتين الشعر العربي
نشر في أخبار اليوم يوم 13 - 07 - 2021


مراصد ثقافية
إعداد: جمال بوزيان
قِطاف من بساتين الشعر العربي
ترصد أخبار اليوم قصائد الشعراء وتنشرها توثيقا لإبداعاتهم وتكريما لأصحابها وبهدف متابعة النقاد لها وقراءتها بأدواتهم وليتعلم المبتدئون منهم وأيضا لاطلاع القراء الكرام على ما تجود بها قرائحهم.
الشاعر سليم دراجي– الجزائر
تبا لهم
صولوا عراة فلا زلت بكم قدمُ
واستنكحونا فما عادت لنا قيم
أرخى سراويلَنا أجلاف حارتنا
واستسلموا حينما أغراهم العجم
كنا نبارك أسماء وتعجبنا
فخلفوا خلفا ساووا ب لا نعم
باعوا القضية أهدوها لمغتصب
أهدوا له الأرض والأعراض ما احتشموا
منذ الجحيم الذي أهدوه تسمية
أغروا بها الشعب كي يلهو فينتقموا
ذاك الربيع الذي أدمى مواسمنا
يا ما جرى علنا دمع به ودم
يا سيدي فدوام العرش مرتبط
بالخادمات ونحن الرق والخدم
أتى الربيع وصارت أرضنا مدنا
منكوبة وغدا فعلا ستنعدم
جاء الربيع فما اخضرت سنابلنا
ولا الورود كما كانت ولا النغم
كل الهزائم صارت في معاجمنا
وصار يعبث في ساحاتنا القزم
صرنا نسارع للتطبيع غايتنا
أن تمتطينا مجانا هذه الأمم
ويلي على أمة بالأمس كان لها
في كل ربع يد مبسوطة وفم
ويلي على أمة تشتد محنتها
ويستبيح حماها الحزن والألم
ويلي فقد خانها التوفيق مرتديا
قميص يوسف من منهم سنتهم ؟!
أكاد أسمع ما ينويه سادتنا
قبل المنام وفي الإصباح ما كتموا
شر البلية أن تغدو هزائمنا
مدعاة فخر وزهو عند من حكموا
وأكثر الشر إضحاكا بساحتنا
أن ندعي وحدة والرأي منقسم
ويلي أنا هذه الأوحال تغرقنا
والخائنون مضوا في ظل ما رسموا
هذي الجراح التي أدموا بها وطنا
ظلت تؤرقه هل سوف تلتئم؟!
تبا لهم وجموع الشعب تلعنهم
ملء السماوات والمجد الذي هدموا.
حوراء
حَوْراءُ تَحتلُّني تحتلّ أوطاني
تحوّلتْ كدمي تسري بشِرياني
هذي الجميلة مزروعٌ بِوَجنتِها
زهرُ الربيع بلونِ الأحمرِ القاني
غمازتان بِخدَّيْها كأنَّهما
عند ابتسامتِها وردٌ بِنَيْسانِ
يبدو على شفتيْها ما يُشابِهُهُ
فيما يصادفُنا أوراقُ نُعْمانِ
عينان آسرتان فيهما حَوَرٌ
يعلوهما حاجبٌ توقيعُ فنانِ
صارت معذبتي منذ انتهى بصري
يوما لصورتها والقِدُّ حيّاني
ناديتُ فيها شغافَ الرُّوح فامتنعتْ
ثم انتبهتُ إلهي زهرةُ البانِ؟
ذاك الحضورُ بطعم العشق زلزلني
وبعدَ شوقي إليها هزّ أركاني
النبض نبضي ومَسْراهُ لِهَالتها
أنا المتيَّم لي في الجوف قلبان
ولي كواكبُ من شعري أُرَصِّعُها بالحبِّ دوما لمن أهوى ويهواني
وحين تغضَب تسمو في أنوثتها
حتى تُحِسَّ بأني العاشقُ الحاني
هذي الجميلة أغرتني بفتنتها
فبتّ أرقُبُها والنوم جافاني
قالت خطيرٌ على قلبي وعافِيَتي
واستقدَمَتْني كما يُسْتَقْدَمُ الجاني
هذي الجميلة أغرتني لتَسْجُنَني
ما أجملَ السجنَ والمحبوبُ سجّاني.
الشاعر محمد فايد عثمان – جُمهورية مصر العربية
سَكْرَةُ المَوتِ
في رثاء الشاعر بكري جابر .
يَا سَكْرَةَ المَوتِ فِي كَفَّيْكِ مَا يُغْرِي
كَأسٌ بِكَفّ مِنَ النِّسْيَانِ والصَّبْرِ
مُدِّي لَنَا كَفَّكِ الأُخرَى بِخِنْجَرِهَا
وَعَجِّلِي طَعْنَةً نَجْلاءَ فِي نَحْرِي
لَعَلَّ تَبْلُغُ فِي الأَعمَاقِ مَا اخْتَبَأتْ
بَقِيَّةَ الوَهْمِ.. وَالأَيَّامَ مِن عُمْرِي
فَلَيْتَ أَنِّي بِلا مَاض .. أُلِمُّ بِهِ
وَلَيْتَ مَا عِشْتُ وَاسْتَقْبَلتُ مِنْ أَمْرِ
فِي كُلِّ يَوم .. لَنَا جُرحٌ يُقَلِّبُنَا
عَلَى فِرَاش مِنَ الأَشْواكِ والجَمْرِ
مَاذَا تَبَقَّى لَنَا؟ والدَّهْرُ يَفْجَعُنَا
وَيَكْتَوِيْنَا بِمَا نَدْرِي.. وَلا نَدْرِي
نَوَازِلٌ.. مَا نَرَى فِيْهَا مُواءَمَةً
تَسْتَدْرِجُ الخُطوَةَ العَمْيَاءَ لِلقَبْرِ
وَهْمُ السَّلامَةِ -مِمَّا نَابَنَا- سَفَهٌ
مَنْ ذَا يُنَجِّيْكَ مِنْ حَتْم وَمَنْ جَبْرِ
فَبَادِرِ المَوتَ.. تَلقَى كُلُّ أُمْنِيَة
إِنَّ البِدَايَةَ فِيْهِ.. نُقْطَةُ الصِّفْرِ
تَلقَى الأَحِبَّةَ لا تَخْشَى مُفَارَقَةً
بِيْضَ الوجُوهِ وَأطيَافًا مِنَ البِشْرِ
مُسَافِرٌ أَنتَ.. والتِّرحَالُ آذَنَكُمْ
وَدِيْعَةُ اللهِ مَا اسْتَبْقَيْتَ يَا بَكْرِي
تَرَكْتَ فِيْنَا مِنَ الآلامِ قَاتِلَهَا
وَغُصَّةً رَاوَحَتْ فِي الحَلقِ بِالمُرِّ
الآنَ بَادَرتُ فِي مَرثِيَّة .. كُتِبَتْ
حُرُوفُهَا مِنْ دَمِي مِنْ أَوَّلِ السَّطْرِ
يَا أَيُّهَا الوَادِعُ المَأمُونُ جَانِبُهُ
وَفِيْكَ لِ(الله) كَمْ أَخفَيْتَ مِنْ سِرِّ
فِي وَجْهِكَ النُّورُ مَا جَلَّيْتَ نَعْرِفُهُ
وَمِثْلُهُ شُعْلَةُ الأَنوارِ فِي الصَّدرِ!
وَكُنْتَ فِيْنَا ضَعِيفًا.. لا نُوَقِّرُهُ
إلا لِمَا فِيْكَ مِن تَقْوى وَمِنْ قَدْرِ
وَرِقَّة فِيْكَ.. لا نُحْصِي مَنَاقِبَهَا
وَبَسْمَةُ العَيْنِ تَحكِي بَسْمَةَ الثَّغْرِ
نَقَاءُ قَلبِكَ قَلبُ الطَّيْرِ مُشْبِهُهُ
وَبَحْرُ شِعرِكَ مِمَّا طَابَ مِنْ شِعرِ
كَم شَاعِر مَاتَ لا ذِكْرَى نُبَارِكُهَا
وَلا صَنِيْعًا لَهُ.. نَجْزِيْهِ بِالشُّكْرِ
لَكِنَّنَي اليَومَ إِذ أَبْكِيْكَ أَحْسِبُهَا
بَعْضَ الجَزَاءِ الَّذِي أُوفِيْكَ والأَجْرِ
فَأَنْتَ فِيْنَا الَّذِي تُتْلَى صَحَائِفُهُ
بِيْضًا وآيَاتُهَا تَنْسَابُ كَالنَّهْرِ!
يَا خِيْرَةَ الصَّحْبِ مِمَّنْ عَزَّ مَطْلَبُهُ
إِنَّا عَلَى وِعْدَة فِي سَاحَةِ الحَشْرِ
نَدْعُوا لَكَ (اللهُ) لا تَفْنَى خَزَائِنُهُ
وَرَحْمَةُ (اللهِ) مَا أَمَّلتُ مِن خَيْرِ
عَلَيْكَ مِنَّا سَلامُ (الله) نُرسِلُهُ
وَطَيِّبَ الذِّكْرِ فِي سِرّ وَفِي جَهْرِ.
الشاعر الدكتور أحمد جاد– جُمهورية مصر العربية
وطني الأكبر
لَاْ تَحْسَبَنَّ الْعُرْبَ جَفَّ مِدَاْدُهَاْ
أَوْ كَفَّ دَرْبَ الْسّائِرِيْنَ فِرَاقُ
مَاْ زَاْلَ مَجْدُ بِلَاْدِنَاْ مُتَوَاْصِلاً
لَمْ تُحْصِهِ الْكَلِمَاْتُ وَالْأَوْرَاْقُ
إِنَّاْ عَلَىْ دَرْبِ الْكِرَاْمِ وَإِنْ نَأَىْ
فَالْعُرْبُ وَالْمَجْدُ الْتَّلِيْدُ رِفَاقُ
إِنَّ الْعُرُوْبَةَ بِالْكِتَابِ مَصُوْنَةٌ
صِنْوَانُ يَعْجَزُ عَنْهُمَا إِفْرَاقُ
خَلَدَتْ بِهِ دُوْنَ الْأَنَامِ جَمِيْعِهمْ
لَمْ يَسْرِ فِيْهَا الْضَّعْفُ وَالْإِمْلَاقُ
لَمْ تَنْأَ يَوْماً عَنْ عُيُوْنِ مَآثِر
أَبَداً وَلَا أَكْدَىْ بِهَا الْإِخْفَاقُ
وَطَنٌ بِهِ سَطَرَ الْفَخَارُ كِتَابَهُ
ذَهَباً وَلَيْسَ لِمَا حَوَاهُ لِحَاقُ
لِجَزِيْرَةَ الْعَرَبِ الْكِرَامِ تَحِيَّةٌ
مَثْوَى الْنَّبِيِّ تَؤُمُّهُ الْأَشْوَاقُ
بَغْدَادُ يَا عَبَقَ الْزَّمَانِ وَمَجْدَهُ
بِفَخَارِهَا يَتَرَنَّمُ الْخَفَّاقُ
أَرْضُ الْفُرَاتِ وَقَدْ أَرَتْ مَنْ لَا يَرَىْ
أَنَّ الْفِرَارَ مِنَ الْقِتَالِ إِبَاقُ
مِنْ طِيْبَةِ الْسَّوْدَانِ أَصْلُكَ يَا فَتَىْ
وَلِأُرْدُنِ الْعَلْيَاءِ ذِيْ الْأَخْلَاقُ
لِبْيَا الْمُقَاوَمَةُ الَّتِيْ لَاْ يُنْتَسَىْ
مُخْتَارُهَا وَجِهَادُهُ الْخَلَّاقُ
وَبُتُوْنُسَ الْخَضْرَاْءِ مَهْدُ قِيَاْمَة
لِشُعُوْبِ خَيْر بِالطُّغَاْةِ تُسَاْقُ
أَبَتِ الْخُضُوْعَ لِظَالِم مُتَجَبِّر
أَلِفَ الدِّمَاْءَ عَلَىْ يَدَيْهِ تُرَاْقُ
بِالْمَغْرِبِ الْفَيْحَاْءِ أَصْلُ كَتَاْئِب
وَبِلَاْدُ أَنْدَلُس لَهَاْ تَشْتَاْقُ
وَجَزَاْئِرَ الشُّهَدَاْءِ أَرْضُ كَراْمَة
تَرْنُوْ لِمَجْدِ نِضَاْلِهَاْ الْأَحْدَاْقُ
لِبْنَانُ يَا سَاحِ الْجَمَالِ وَمَهْدَهُ
آيَاتُ حُسْنِكِ فِي الْأَنَامِ غِدَاقُ
فِيْ دَوْحَةِ الْخَيْرَاْتِ نَبْعُ عُرُوْبَة
يَأْوِيْ إِلَيْهَاْ الْجُوْدُ وَالْأَرْزَاْقُ
أَمَّا الْيَمَنْ فَخَرِيْدَةٌ لَا مِثْلُهَا
أَصْلُ الْوَفَاْءِ وَحِكْمَةٌ وَسِمَاْقُ
تَسْمُوْ عَلَىْ مَرِّ الْعُصُوْرِ بِمَجْدِهَاْ
بِطِبَاقِ عِزّ فَوْقَهُنَّ طِبَاقُ
مَنْ ذَا يَحُوْذُ مَقَامَهَا وَبَيَانَهَا
نَبْعُ الْعًرُوْبَةِ خَاْلِصٌ رِقْرَاْقُ
بِالْقُدْسِ أَرْضُ رِبَاْطِنَاْ وَجِهَاْدِنَاْ
كَأْسُ الشّهَاْدَةِ خَاْلِصٌ تِرْيَاْقُ
أَمَّاْ الْكِوَيْتُ فَصَوْتُ حِكْمَةَ أُمَّة
كُلٌّ لِنَيْلِ نَصِيْحَة سَبَّاقُ
وَأُقَبِّلُ الْأَرْضَ الَّتِيْ بِتُرَابِهَا
يَسْتَوْطِنُ الْتَّارِيْخُ وَالْأَعْرَاقُ
مِصْرَ الَّتِيْ يَقِفُ الْجَمِيْعُ بِبَابِهَا
لَا يَشْتَفِيْ مِنْ حُبِّهَا الْعُشَّاقُ
يَا مَنْ عَلَىْ مَرِّ الْعُصُوْرِ تَحَمَّلَتْ
وَتَكَسَّرَتْ بِثُغُوْرِهَاْ الْأَعْنَاقُ
كَمْ حَاوَلَ الْأَعْدَاءُ فِيْكِ وَلَمْ يَرَوْا
غَيْرَ الْمَنَايَا تُبْتَغَىْ وتذاقُ
إِنْ هَدَّدَ الْأَرْضَ الْكَرِيْمَةَ مُجْرِمٌ
ثَارَتْ عَلَيْهِ تَرُدُّهُ الْآفَاقُ
هَبَّتْ جُمُوْعُ الْعُرْبِ يَزْأَرُ صَوْتُهَا
وَلِفِعْلِهَاْ الْإِرْعَادُ وَالْإِبْرَاقُ
وُكَأَنَّ دُنْيَا الْنِّاسِ بَعْدُ تَوَقَّفَتْ
وَلِأَجْلِ مِصْرَ تُفَتَّحُ الْأَغْلَاقُ
أَوَمَاْ عَرَفْتَ بِأَنَّ مِصْرَ عَظِيْمَةٌ
فِي الْعَالَمِيْنَ أَبِيَّةٌ مِشْرَاقُ؟
يَفْدِى الْعُرُوْبَةَ شَعْبُهَا بِدِمَائِهِ
وَلِأَجْلِ وَحْدَةِ أَمَّتِيْ تَوَّاقُ
إِنْ نَالَ أَرْضَ الْنِّيْلِ سَهْمٌ غَادِرٌ
رَدَّ الْشَّآمُ بِجُنْدِهِ وَعِرَاقُ
وَتُجِيْبُهَا أَرْضُ الْحِجَازِ كَرِيْمَةً
فَعَلَى الْوَفَاءِ تَعَاهُدٌ وَوِثَاقُ
فَاجْمَعْ عَلَيْكَ ثِيَاْبَ عِزِّكَ مَوْطِنِيْ
أَسْبَابُ عِزِّكِ وَالْخُلُوْدُ عِنَاقُ
هَذِيْ بِلَادُكَ يَا بُنَيَّ فَلَا تَسَلْ
فَإِلَى الْسَّمَاءِ مِنَ الْفَخَارِ نِطَاقُ.
الشاعر محمد مجدوب – الجزائر
وداع سليمان
سلام على أهل العلوم الذين كا***فحوا في ثرى الأقدار حب الجزائر
وداع سليمان الأصيل الذّي أذا****ع سيلا من الإعلام سير المنابر
أحق يموت الطّيب الصّالح الّذي***يدوّي لقاء زدني علم الذّخائر
مضى طالع شمس الليّالي جدارة***مرايا أعزّاء في طلوع المفاخر
وحزن على الإعلام يبكي مكافحا****عليم اللّسان يقتدي بالمصادر
حبيب الجماهير الّذي دعا إلى**** علوم المحيّا يختفي في المقابر
لك شاهد الشّاشات نصر العروبة **** الوفيّ المنادي أصدقاء الخواطر
عليم مدى الإعلام وجه الثّقافة *** وقلب رحيم في سلوك المباشر
لك في لقاء الأثير بهجة كالخبراء****الّذين استطاعوا فكّ رمز المخابر
سليمان خير الاسم نجم التّواصل **** سعى خالدا مثل خلود الجواهر
كنجم أصيل الهاتف المختفي علا **** يدوي وبخليلي أثير المسافر
بناء لبخليلي سليمان لا يهدّ *** في القلب يبقى فضله في الزّواهر
أراح العقول أبهج السّمع ذائعا**** سديدا بنى الإعلام فخر الحناجر
ومن بسّكرة الأخيار دبّ النّجاح في***عريق قدير الفكر فيض المشاعر
لما تخطف كورون أخيار شعبنا **** ذوا خبرة الأعلام بين الحواضر؟
لذا تحزن الدّنيا عليك جميعها **** لك السّعي فيها شاشة في البشائر
مضى صابرا حاسب في عناية **** اللّطيف الخبير النّور بين البّصائر
وفي جمعة ترقي رسول مبارك **** السّماء السّفير الحقّ ابن الجزائر
تعازي جميع النّاس الله تغمّدا ****سليمان بخليلي حبيب الذّواكر
تعاز إلى الضّاد الّتي تجرح الكلا***م نطقا وجرح اليوم مثل الخناجر
تعاز لأحباب الفقيد الأسى كبي****-رنا اليوم حول الرّاحل ذي المشاور.
الشاعر علي حرزلي– الجزائر
وداعا سليمان
أعزي نفسي أم أعزيك يا وطنيبصبر أيوب لله محتسبا
أم أعزي الضاديا لغتيومن بالحرف قد كتبا
من فيه قد نسجمخرج الحرف مبتسماأم صوت الملاكله الله قد وهب
أم أعزي عروس الزاببسكرتيوالنور عن محياها قد حجبا
في من بالأمس كان هناواليوم قد ذهبا
أم أعزي البديلقناة العلم مكتئباوكل صوت بالحق قد صدحصدقا وما كذبا
أعزي نفسي أم أعزيك يا وطنيبصبر أيوب لله محتسبا
أبلغ سليمان أن الله قد أذنصوت الحق ناداهلدار الحق فلا عجبا
صحيفته بيمناه قد رفعتفي خير يوم فيهالشمس قد طلعتبما نال وما كسبا
وداعا سليمان تبكيك الجزائروداعا بزغاريد الحرائرتنعيك القوافي رثاءمنه والأدبا
وداعا إلى جنة الخلد تمضيإلى الفردوس منتسبا
أعزي نفسي أم أعزيك يا وطني في من بالأمس كان هناواليوم قد ذهبا.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.