رئيس الجمهورية يتحادث مع نظيره الزيمبابوي    رئيس المجلس الشعبي الوطني يهنئ السيد بودن بانتخابه أمينا عاما للتجمع الوطني الديمقراطي    استشهاد 43 فلسطينيا بينهم 32 من المجوعين.. مجاعة كارثية وارتفاع بمعدلات وفيات سوء التغذية في غزة    الصحراء الغربية:معتقلو "أكديم إزيك" يجددون المطالبة بالحرية ويدينون جرائم الاحتلال المغربي    تجذيف/مونديال-2025 لأقل من 23 سنة: الجزائر حاضرة بأربعة جذافين في موعد بولونيا    الألعاب الإفريقية المدرسية: 399 رياضيا سيتنافسون في 5 اختصاصات بسطيف    الوزير العيد ربيقة يبحث آفاق التعاون بين الجزائر ونيكاراغوا في ماناغوا    خبراء وممثلو وكالات سياحية يثمنون رفع قيمة منحة السفر الى الخارج    الرئيس تبون: ماضون في تنفيذ البرامج الوطنية وتكريس الاستقلال السياسي والاقتصادي    أم البواقي : انطلاق أول عملية لتسويق سمك البلطي الأحمر المنتج محليا    في ست ولايات من غرب البلاد..أزيد من 8700 مخالفة تجارية منذ بداية السنة الجارية    الطارف.. يوم تحسيسي حول الوقاية من حوادث الغرق بشواطئ القالة    القرض الشعبي الجزائري يحقق ربحا صافيا بنحو 42 مليار دج في 2024    السيد بللو يضع حجر الأساس لإنجاز "المركز الطبي الاجتماعي" للفنانين بعين البنيان بالعاصمة    موجة حر مرتقبة بعدد من ولايات شرق وجنوب البلاد يومي الأحد والإثنين    الأجبان.. حاضرٌ بارزٌ على موائد الجزائريين    سلطة الضبط توجّه إنذاراً لقناة الهداف    وهران: المدير العام للأمن الوطني يشرف على تدشين ثلاث منشآت شرطية    الاتحاد البرلماني العربي يدين العدوان الصهيوني على الأراضي السورية    البطولة الإفريقية لألعاب القوى/أقل من 18 و20 سنة: ميداليتان جديدتان للجزائر    تجارة: انطلاق الفترة الصيفية للبيع بالتخفيض يوم 26 يوليو    حماية مدنية: اختتام الدورة التكوينية المشتركة الجزائرية-التونسية    مفوضية الاتحاد الإفريقي ترحب بتوقيع اتفاق سلام بين جمهورية الكونغو الديمقراطية وحركة "23 مارس" المتمردة    الأمم المتحدة تحذر من أن يصبح الحرمان الجماعي من الغذاء أمرا طبيعيا في غزة    رئيس الجمهورية: كل المؤشرات الاقتصادية للجزائر إيجابية    قضية حقوق الإنسان يجب أن تصان خلال النزاعات    مديرية الاتصال برئاسة الجمهورية تعزّي في وفاة الإعلامي جمال الدين مرداسي    تجسيد الرؤية الاستراتيجية للرئيس تبون بمضاعفة الجهود    القرار الأوروبي متسرّع وأحادي الجانب    نقل تجربة الجزائر في إنجاز المشاريع السكنية لإفريقيا    أطفال غزّة يستحقّون السلام وفشلنا خيانة لهم    المغرب تحوّل إلى "دولة مافيا"    صمت المجتمع الدولي ينتمي إلى لغة الجريمة    إنتاج 86 ألف قنطار من القمح الصلب    عروض متنوعة ورسائل تتجاوز الخشبة    رئيس الجمهورية يجري لقاءه الإعلامي الدوري مع ممثلي الصحافة الوطنية    رفع 1100 مخالفة في أسبوع    حجز 9 كلغ من المثلجات مجهولة المصدر    افتتاح الطبعة السابعة للمهرجان الدولي للضحك بالجزائر العاصمة    افتتاح المعرض الفني الجماعي "من تحت الركام غزة بالألوان" بالجزائر العاصمة    مرحلة عابرة أم سيناريو نيمار جديد؟    المنظمة الدولية للهجرة تشيد بجهود الجزائر    وهران : الطبعة الثانية لمعرض الحرمين الدولي للحج و العمرة بدء من 22 يوليو    عنابة تحتضن تظاهرة علمية لمكافحة التهاب الكبد الفيروسي    جثمان الفنان مدني نعمون يوارى الثرى بمقبرة قاريدي بالعاصمة    فتاوى : اشتراط الشريك على شريكه أن يقرضه مالا    ألعاب القوى/جائزة بريشيا الكبرى (800 م):الجزائري محمد علي غواند يحقق رقم قياسيا شخصيا جديدا    كأس أمم إفريقيا للسيدات 2024:سيدات "الخضر" يستعدن لمواجهة غانا في ربع النهائي    الطبعة السادسة لمعرض الكتاب بوهران تختتم مساء اليوم    أفشوا السلام بينكم    ممثلة المنظمة الدولية للهجرة تشيد بجهود الجزائر للتكفل باللاجئين    هذا اثر الصدقة في حياة الفرد والمجتمع    معرض لأعمال ديني    وفاة الفنّان القدير مدني نعمون    حديث عن مغادرة عمراني للعارضة الفنية    أيمن بوقرة أول المستقدمين    شرطان لا يصح الإيمان إلا بهما    فضائل ذهبية للحياء    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



القلق ظاهرة غير إيمانية
نشر في أخبار اليوم يوم 09 - 12 - 2011

أجمع علماء النفس على أن القلق في معناه هو الخوف مما قد يحدث، أي الخوف من الغيب، لأن كل أفعالنا المستقبلية تدخل في غيبيات القدر، إذ ما الداعي للقلق إن كنتَ تعلم جيداً عاقبة أمرك أو أنك لن تضارّ إذا فعلت شيئا ما لاحقاً، أو أن الأمر الذي ستقوم به سيعود عليك بالضرر إن فعلته؟ بالطبع لن تفعله وستنتهي المشكلة إذاً·
ولكن الله تعالى أراد أن يحجب عنا الغيب رحمة بنا وقياسا لمدى إيماننا به سبحانه، والقلق متعلق بكل ما يجول في خاطرنا عن الثانية الآتية من حياتنا وتوقعاتنا لها، وعلى الرغم من علمنا أنه غيب حتمي لن يغيِّره تفكير، ولن يوقفه اعتقاد، إلا أننا نستطيل الفكر بشأنه خوفا من حدوث ما نخشاه أو ما سيؤول إليه حالنا، ناسين في الحقيقة أن الله تعالى هو المقدر والمتصرف في مصير عباده·
ولهذا فالقلق ليس مرضا نفسيا ونحن نتفق على هذا كما اتفق علماؤنا من قبل، إذاّ فما حقيقة القلق؟ في الواقع القلق ظاهرة غير إيمانية؛ إذ المؤمن الحق لا يترك للريب بؤرة في رحمة الله وقدره، ويتخذ من قوله تعالى (قُلْ لَنْ يُصِيبَنَا إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا هُوَ مَوْلانَا وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ) قانونا لا يحيد عنه، وسببا لسكينة حياته ومستقبله، فلا يحزن لما أصابه، ولا يفكر فيما قد يصيبه، إنما يبذل ما بوسعه من سبل الكد والسعي وبلوغ الأسباب ومن ثم يتوكل على الله وهو محسن الظن فيه سبحانه أنه سيوفقه لما فيه صلاح نفسه، راج منه الرضا في الدنيا والآخرة·
وكمثال عملي، الإنسان الذي يقلق لعدم وجود فرصة عمل وبالتالي فإن الحالة المزاجية والمالية لديه أسوء ما يكون، فتراه منحازا على نفسه ومنطويا، شديد العصبية يائسا، وإذا بحث عن عمل ووجده غير مناسب له أو تعرض فيه إلى ما لا يرضيه، أصابه الضجر وأحاطت به الهموم مقتنعا بأن محاولته هذه كافية، وأنه فعل ما بوسعه، أيمكن لهذا الشخص أن يحصل على العمل الذي يريده إذا سيطر عليه اليأس أو إذا اعتمد على الآخرين؟ أو هل يحق أن يوفقه الله إلى عمل دون أن يبذل أقصى ما لديه من جهد؟ وهل نفعه القلق الآن؟
وكل هذا لأنه لم يتوكل على ربه ولم يجتهد بخطوات فعلية تساند توكله على خالقه، فانجرف إلى أعماق القلق دونما أي جهد منه، بل وتهاون في انتهاز الفرص التي ربما كانت ستتاح له إن بحث عنها·
وهناك نقطة قد تغيب عن البعض، أن كل شيء في حياتنا متعلق بمدى سعينا نحوه، وما قدمناه من أعمال أو اجتهادات تحقق لنا ما نأمل تحقيقه، فالإنسان يكد ويجتهد بمجموعة من الخطوات التي تتعلق بأمله والله تعالى يكتب له الفلاح في أمره بعد إحدى هذه الخطوات لا يعلمها إلا الله، وفي وقت محدد كتبه الله له إن كان آجلا أو عاجلا·
كل هذه الحقائق تؤكد لنا أهمية الصبر وحسن الظن بالله وتعلمنا أن نروض أنفسنا على الطاعة والأمل في الله، فهيا ندعو بعضنا بعضاً ألا نقلق وأن نجتهد في الدنيا ونحن محسنون الظن بالله ومتوكلون عليه سبحانه راضين بكل ما يكتبه لنا أو علينا، متذكرين قول النبي البشير صلى الله عليه وسلم (احفظ الله يحفظك، احفظ الله تجده تجاهك، فإذا سأَلت فاسأَل الله، وإذا استعنت فاستعن بالله، واعلم أن لو الناس اجتمعوا على أَن ينفعوك بشيء، لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك، وإن اجتمعوا على أن يضروك بشيء، لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك، رفعت الأقلام وجفت الصحف) حديث حسن صحيح رواه الترمذي·
* المؤمن الحق لا يترك للريب بؤرة في رحمة الله وقدره، ويتخذ من قوله تعالى (قُلْ لَنْ يُصِيبَنَا إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا هُوَ مَوْلانَا وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ) قانونا لا يحيد عنه، وسببا لسكينة حياته ومستقبله، فلا يحزن لما أصابه، ولا يفكر فيما قد يصيبه، إنما يبذل ما بوسعه من سبل الكد والسعي وبلوغ الأسباب ومن ثم يتوكل على الله وهو محسن الظن فيه سبحانه أنه سيوفقه لما فيه صلاح نفسه، راج منه الرضا في الدنيا والآخرة·


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.