(رمضان يجمعنا).. هو الشعار الذي اختارته بعض القنوات الفضائية للترويج لمسلسلاتها طيلة عدد من الأسابيع التي سبقت حلول الشهر الفضيل، ولكن اتضح بعض مضي عدة أيام من هذا الشهر أنه إذا كان رمضان يجمعنا ويوحد توقيت سحورنا وإفطارنا، فإن (مسلسلاتهم) تفرق شملنا، حيث أصبحت العائلة الجزائرية مشتتة، نتيجة عدم اتفاق أفرادها على مشاهدة المسلسل نفسه، بل وحتى القناة نفسها. ويرى بعض المشاهدين الجزائريين أن (رمضان 2012) هو الأسوأ دراميا وتلفزيونيا، حيث أخفقت مختلف القنوات العمومية والخاصة، الجزائرية والعربية، في إرواء العطش التلفزيوني لمشاهد يعشق الإبداع، وقتله (البريكولاج الإعلامي).. ولحسن الحظ أن رمضان هو شهر العبادة وليس شهر المسلسلات، ولذلك فإن من يفقهون هذه الحقيقة ويطبقونها لا يبالون بنوعية برامج ومسلسلات قنوات آخر زمن..