شدّد الفنّان عبد القادر شاعو على هامش إحياء سهرة فنّية بساحة دار الثقافة الأمير عبد القادر بعين الدفلى ليلة الجمعة إلى السبت، على أن الفنّ الأصيل مهما تغيّرت الأحوال والظروف يبقى قائما نظرا للرسالة التي ينشدها بفضل الكلمة النظيفة والمعبّرة، مشيرا بدلائل إلى أن إقبال العائلات على السهرات الفنّية والرّمضانية مقياس ومؤشّر لبقاء الطرب الشعبي في الميدان رغم تصريحات البعض بقروب زواله واندثاره. واستنادا إلى صاحب أغنية (يا الوالدين) فإن الفنّ الشعبي أضحى من بين الطبوع التي فرضت نفسها بقوّة في الساحة الفنّية نظرا للإقبال المتزايد للعائلات على الكلمة النظيفة والمعبّرة واحترام مشاعر الجميع، محذّرا بعض الفنّانين من مغبّة السقوط في فخّ الأغنية الرديئة من أجل تحقيق الشهرة والمال على حساب طابع غنائي أصيل، مضيفا بالقول: (ومادامت الكلمة النظيفة هي الأساس فلا خوف على الشعبي، أغنية الشعبي لن تموت فهي ترتكز على القصيدة ويلعب صوت الفنّان الدور الكبير في نجاحها). وأشار ذات المتحدّث إلى أن فنّاني الشعبي أصبحوا حاليا الأكثر طلبا لإحياء الحفلات والأعراس على المستوى الوطني، وفي الخارج عكس السنوات القليلة الماضية. ولم يتوان عبد القادر شاعو في تقديم أفضل أغانيه القديمة والجديدة للجمهور المحلّي المتعطّش لمثل هذه السهرات، من بينها أغنية (شهلت لعياني)، (جاه ربّي يا جيراني)، (البهجة)، و(مال حبيبي). كما لم يفوّت ابن القصبة الفرصة للبوح عن اسم فريقه المفضّل الذي يدعّمه أين حلّ أو ارتحل، ويتعلّق الأمر باتحاد العاصمة الذي أدّى له أغنية خاصّة تجاوب معها الحاضرون.