نظم يوم الأحد بقسنطينة لقاء خصص لإبراز أهمية تطوير شعبة الحبوب تحت شعار "الحماية والتنمية المستدامة لشعبة الحبوب رهانات و تحديات وآليات العمل". ويهدف هذا اللقاء, المنظم من طرف الصندوق الوطني للتعاون الفلاحي بنادي الجيش بوسط المدينة, إلى تسليط الضوء على أهمية شعبة الحبوب في تحقيق الأمن الغذائي الوطني, وكذا مناقشة أهمية التأمين الفلاحي كوسيلة لحماية المنتجين من المخاطر الطبيعية والاقتصادية في ظل التغيرات المناخية والتحديات الاقتصادية الراهنة. وأكد بالمناسبة المدير العام للصندوق الوطني للتعاون الفلاحي, شريف بن حبيلس, خلال كلمته الافتتاحية على أهمية التأمين الفلاحي كأداة فعالة لضمان استمرارية النشاط الفلاحي واستقرار دخل الفلاحين و المنتجين, مبرزا أهمية تعميم ثقافة التأمين في الوسط الفلاحي وتبسيط إجراءات الانخراط في هذا النظام. كما تطرق إلى مختلف صيغ التأمين المتوفرة والإجراءات التحفيزية التي وضعتها الدولة لتشجيع الفلاحين على الاستفادة منها, على غرار تخفيض نسب الاشتراك وتوسيع التغطية لتشمل أكبر عدد ممكن من المخاطر. من جانبه, أبرز المدير العام للوكالة الوطنية لدعم و تنمية المقاولاتية, بلال عشاشة, في مداخلته أن مشاركة الوكالة يندرج في إطار انفتاحها على القطاعات الاستراتيجية و خاصة القطاع الفلاحي و فتح المجال أمام خريجي قطاع التعليم العالي و مراكز التكوين المهني لدعم السياسات العمومية الرامية إلى تعزيز روح المقاولاتية في المجالات ذات الأولوية و تسيير المخاطر, لاسيما في شعبة الحبوب التي تمثل ركيزة أساسية لتحقيق الأمن الغذائي الوطني. وذكر كذلك بأن الوكالة الوطنية لدعم و تنمية المقاولاتية تعمل على مرافقة حاملي المشاريع من خلال توفير التكوين والإرشاد والتمويل, مع منح الأولوية للمشاريع المبتكرة ذات البعد البيئي والمستدام, مشيرا إلى أن هذه الوكالة مولت أزيد من 13 ألف مؤسسة بولاية قسنطينة, منها 760 مؤسسة تنشط في القطاع الفلاحي و 225 مؤسسة تنشط في شعبة الحبوب. للإشارة, فقد شارك في هذا اللقاء, الذي جمع ممثلي 18 صندوقا للتعاون الفلاحي لولايات شرق و وسط البلاد, إطارات من القطاع الفلاحي وخبراء اقتصاديون وممثلون عن منظمات مهنية, إلى جانب فلاحين ومنتجين ينشطون في شعبة الحبوب.