«تهمة تزوير العقدين تسقط عن الغولدن بوي»

حسب تصريحات ايسير ورحال في اليوم الخامس من المحاكمة

شهدت جلسة محاكمة المتهمين في فضيحة القرن في يومها الخامس، الانتهاء من مرحلة استجواب المتهم الرئيسي «عبدالمومن خليفة» وبداية مساءلة المتهم الموقوف «رحال عمر» المتابع بجناية تزوير محررات رسمية باعتباره الموثق المشرف على تحرير عقد بنك الخليفة اضافة الى المدير السابق لبنك التنمية المحلية بسطاوالي «ايسير مراد» اللذين اسقطا تهمة تزوير العقدين حسب تصريحاتهم
أنهت محكمة جنايات البليدة مرحلة استجواب المتهم الرئيسي «عبدالمومن خليفة» الذي واصل انكاره للتهم المنسوبة اليه عقب مساءلته أمس من طرف دفاعه المتكون من المحامي»مجحودة مروان» و«لزعر نصرالدين» والنيابة العامة، لينتقل القاضي «عنتر منور» الى مرحلة استجواب المتهم الثاني «رحال عمر» وهو الموثق المشرف على تحرير عدد من عقود شركات الخليفة، في اليوم الخامس من انطلاق محاكمة المتهمين في فضيحة القرن بمجلس قضاء البليدة، حيث أن أول ما أعلن القاضي عن بداية الجلسة أثار بعض دفاع المتهمين الاخرين نقطة عدم ظهور احد عقود الغولدن بوي المزورة، مشددين على ضرورة تواجدهذا الاخير على طاولة محكمة جنايات البليدة، ليعدهم عنتر منور باحضار كل الوثائق التي يشملها التحقيق خلال الجلسات اللاحقة، مؤكدا بأن كل وثيقة تخص القضية من بعيد او من قريب سيتم احضارها، لينتقل فورها الى المناداة على الغولدن بوي الذي قال بأنه لم يكن ينوي يوما النصب والاحتيال او الهروب الى الخارج، بدليل انه كان يحوي ودائع اكبر المؤسسات العمومية بمبالغ كبيرة في بنكه منذ السنة الاولى، وقال الخليفة في رده على سؤال القاضي المتمثل في:«لماذا لم تسافر بالنقود الكثيرة المودعة في بنك؟»، «ليس لي ارصدة في الخارج ولاعقارات باسمي»، وأضاف ضاحكا وهو يرد على استفسار اخر لعنتر حول كيفية اخذه للسجل التجاري في افريل من سنة 1998 قبل تأسييس عقد البنك في جويلية 1998، حيث أبرز بأن ذلك جد عاد وواضح كون أن العملية الاولى ظرفية في حين ان العملية الثانية نهائية حسبه، ليسأله القاضي مرة اخرى «كيف أخذت السجل التجاري قبل العقد؟»، نافيا تورطه في كل التهم الموجهة اليه من تكوين جماعة أشرار، السرقة الموصوفة، خيانة الامانة، التزوير في محرر مصرفي، الرشوة، استغلال النفوذ، الافلاس بالتدليس و التزوير في محررات رسمية و استعمالها.
الغولدن بوي: «فائدة البنك في اليوم على المستوى الوطني 6 ملايير سنتيم»
بعد حوالي نصف ساعة من انطلاق محاكمة المتهمين في فضيحة القرن في يومها الخامس جاء دور دفاع المتهم الرئيسي في القضية وصاحب الامبراطورية المنهارة »عبدالمومن خليفة» المتكون من المحاميين» مجحودة مروان» و«لزعر نصرالدين»، حيث تمحورت اسئلة مجحودة حولة طبيعة العمل اليومي للبنك وعن مكان وكيفية ايداع الاموال وكم هي الفائدة المحققة في اليوم؟»، ليرد الغولدن بوي « عمل الشركة يتمثل في تلقي اموال يتم سحبها في اخر النهار من جميع الفروع ووضعها في البنك ومن ثم في خزينة البنك المركزي»، مقدرا الفائدة على التراب الوطني ب6 ملايير سنتيم وتابع القول بأن الارباح في الشركة المذكورة يتم تقاسمها بين الشركاء، في فضل محامي خليفة»لزعر نصرالدين» الذي طرح حوالي 4 أسئلة من اصل 66 سؤالا كان من المفروض ان يسألهم حسب ماقاله لرئيس محكمة جنايات البليدة «منورعنتر» في جلسة الخميس الماضي، أين تمثلت باختصار في «هل سبق لكم كسبتم محل تجاري مختص في مجال البناء وهل مداخيل شركة الصيدلة كافية لانشاء بنك الخليفة؟ وذلك قبل ان يوضح لعنتر منور ان مساحة الفيلا المزعم رهنها الموجودة في العقد الاصلي مغايرة للمساحة الموجودة في العقد المزور»ليعلق الفتى الذهبي»أسست البنك بمبلغ 50 مليارا من مداخيل شركة جي فارما الكثيرة ولم اخذ قرضا من BDL وانما اخذت تسهيلات صندوق فقط» ليتوقف دفاعه عند هذه النقطة لتأتي لحظة استجواب رفيق عبدالمومن من طرف النيابة العامة الذي تساءلت عن سبب تسمية الشركة ب «ال خليفة» متهمة رفيق بمحاولة ايهام الناس على انها شركة خليجية لايداع اموالهم، أين رد الخليفة» انا افتخر بجزائريتي والكل يعرفني ولست بحاجة ان اقول بأنا خليجي».
رحال:«حررت العقد بحسن نية»
أكد المتهم الموقوف الموثق المشرف على تحرير عقد بنك الخليفة»عمر رحال» الذي يعد اكبر متهما في القضية، أنه قام بتحرير عقد البنك بحسن نية ولم يقم بتزوير المحررات الرسمية، واضاف والمرض باد عليه لدرجة انه لم يستطع لاالكلام ولا الوقوف كما أنه لايسمع جيدا، الامر الذي اقلق القاضي نوعا ما لتكرار الاسئلة عليه في كل مرة يصعب عليه سماعه لدرجة انه كان يطرح عليه في كل مرة فكرة وقف الجلسة في حال شعر بحاجته للراحة قليلا وعدم قدرته على المواصلة، غير ان رحال رغم حالته الصحية السيئة الا انه فضل مواصلة استجواب القاضي له على امل اثبات براءته، أين نفى المتهم ذو 96 سنة ماوجه له من تهم حسب ماجاء به قرار الاحالة على غرار تقديم العقد التأسيسي لبنك الخليفة دون دفع ربع رأس المال الشركة للبنك المركزي المقدر ب125 مليار سنتيم من اصل 500 مليار سنتيم، موضحا قبل ان يجيب على عنتر بأنه في ذلك الوقت كان بالخارج لاجراء عملية جراحية،مبرزا بأن كافة المساهمين في بنك الخليفة جمعوا المال وقاموا بدفعه للبنك، وفيما تعلق بالعقد التعديلي للبنك، قال رحال بأنه اشرف عليه بعد استقالة الرئيس المدير العام»علي قاسي»أين قال له هذا الاخير بعد تنازله عن الاسهم لخليفة أنه سيقوم بكافة الاجراءات الادارية ، حيث سيقوم باحضار ترخيص مسبق لمحافظ البنك انذاك»كيرامان عبدالوهاب»، مردفا بأن احضار الترخيص المسبق من مهام المساهمين في البنك وليس الموثق حسبه، مؤكدا في تصريحاته التي بدت مناقضة لما أدلى به عند قاضي التحقيق، أن كل المساهمين قاموا بالتوقيع على العقد التأسيسي الا شقيق الفتى الذهبي المدعو»عبدالعزيز خليفة» وزوجته، وتابع القول انه بعد عشرين يوما من توقيع المساهمين الاخرين قام بالذهاب رفقة كاتبه»قليمي جمال» الى بيت الخليفة ببرادو حيدرة من اجل أخذ توقيع عبدالعزيز وزوجته، الا انه لم يقم بالنزول الى البيت كون ان ضيوفا كانوا عندهم غير ان الكاتب قليمي نزل من السيارة ودخل الى البيت العائلي لخليفة وقام بأخذ توقيعات المساهمين المذكورين، وهو عكس ماصرح به الخليفة من قبل حيث قال بأن امه الوحيدة التي لم توقع على العقد بسبب مرضها وهو ماجعلها توقع في البيت، ليوقفه القاضي مرة اخرى»الا تظن بأن كاتبك قليمي قد استغل سفرك للعلاج بالخارج ودخل الى مكتب التوثيق بالشراقة و اخذ ختمك ليضعه على العقد المزور أو انه اخذ ورقا ابيض يحمل ختمك وكتب فيه مايشاء» ليجيب رحال»والله لاادري كما ان الخبرة العلمية اثبتت بأن التوقيع المستعمل ليس توقيعي وان الختم يشبه فقط ختمي «، مبرزا بأنه لايثق في احد ولايترك مفاتيحه سوى للامينة التي تقوم بفتح المكتب كل صباح.
ايسير مراد الرجل اللغز
كذب مدير بنك التنمية المحلية»ايسير مراد»سابقا ماجاء في محضر الضبطية القضائية، مؤكدا بأنه لم يدل بالتصريحات التي احتوتها على غرار انه التقى مع كاتب الموثق رحال»قليمي جمال»، موضحا بأنه ذهب مرة واحدة عند الموثق دون ان يجده هناك من اجل وثائق تتعلق بتسهيلات الصندوق المقدمة للخليفة، وقال انه ذهب اليه كممثل بنك التنمية المحلية بسطاوالي، موضحا بأن الفتى الذهبي لم يأخذ قرضين القرضين المقدر اولهما ب50 مليارا والثاني ب60 مليارا، كما انه لم يقدم عقدين مزورين لكل من فيلا ببرادو حيدرة العاصمة ومحل الصيدلة بشراقة من اجل الاستفادة من القرضين المذكورين، مؤكدا بأن الخليفة لم يقم بالتزوير، نافيا مشاركته ايضا في هذه العملية/ قائلا «عيب وعار في تاريخي أن أشارك في التزوير وتبييض الاموال وتكوين جمعية اشرار، ليوقفه القاضي ويقول»لماذا غيرت تصريحاتك وانت من قلت بأنك قد قدمت قرضا لصاحب الامبراطورية المنهارة «رفيق عبدالمومن خليفة» وانك التقيت بكاتب الموثق «جمال قليمي، لما قلت ثم تؤكد بأنك لم تسمع ولم تر ولم تتكلم بمحكمة جنايات البليدة «، ليرد»انا لم امنح قرضا للخليفة وانما منحته تسهيلا الصندوق وهذين شيئين مختلفين، كما اضاف بانه لم يقدم لي عدقين كرهن كونه ليس في حاجة الى ذلك» وأضاف بخصوص قليمي انه لم يلتقيه من قبل، حيث حين ذهابه الى مكتب الموثق وجد كاتبيتين فقط دون ان يجد قليمي الذي التقاه لاول مرة بالسجن سنة 2007، موضحا بأنه لم يصرح ابدا بما جاء في محضر الضبطية القضائية، اين اوضح انه التحقيق تم في أجواء مشحونة، مردفا بأن قاضي التحقيق قال له وهو يقسم بالله»أنت الرجل اللغز وانت من ساعدت عبدالمومن خليفة في الاستفادة من القرضين بعقدين مزورين من اجل انشاء بنك الخليفة والتقت مع جمال قليمي في قهوة»، حيث اوضح بأن كل ماجاء في التحقيق كذب، نافيا التهم الموجهة اليه على غرار المشاركة في التزوير،قائلا انا بريء وكل التهم باطلة، لتنتهي جلسة اليوم الخامس لمحاكمة المتهمين في فضيحة القرن دون ذكر شيء جديد في القضية سوى نفي تورط المستجوبين في كل ماوجه اليهم من تهم ، في انتظار ماستسفر عنه محاكمة اليوم.
أصداء الجلسة
-انقطاع التيار الكهربائي لعديد من المرات
قطرات البرادات الهوائية تقلق الحاضرين
-قاعة شبه خالية
ظهور الخليفة بنفس بدلة اليوم الاول
أكبر المتهمين يبلغ من العمر 86 سنة
رحال لايسمع جيدا
القاضي يتوتر قليلا لتكراره الاسئلة على الموثق
الخليفة لايملك ارصدة وعقارات باسمه في الخارج
الانتهاء من استجواب الفتى الذهبي
مساءلة ثاني متهم في فضيحة القرن الموثق «رحال»
رحال في حالة صحية سيئة
دفاع رحال يملك وثيقة اثبات ربع مبلغ راسمال البنك للخزينة
عقد الرهن مكتوب بنفس طريقة العقد التعديلي للبنك
خليفة للطيران اكثر دخلا من بنك الخليفة
ايسير ايدير مراد ينفي التهم الموجهة اليه