تعرف أسعار التمور منذ حلول شهر رمضان الكريم بأسواق التجزئة بولاية عنابة تصاعدا «صاروخيا» على الرغم من الإجراءات الردعية التي تقوم بها فرق المراقبة وقمع الغش التابعة لمديرية التجارة ليبقى منطق السعر خاضعا للتجار مقابل نداءات المواطنين الداعية إلى تكثيف دوريات مصالح مديرية التجارة لمحاربة المضاربة وحماية المستهلك حيث تجاوز سعر الكيلوغرام الواحد من النوعية الجيدة من مادة التمر 900 دينار بأسواق التجزئة فيما تراوح سعر النوع المتوسط مابين ال 400 دينار و500دج. ولدى جولتنا الاستطلاعية التي قادتنا أول أمس الاحد إلى أسواق التجزئة بالمدينة على غرار الحطاب والسوق المغطاة «مرشي الحوت» لمسنا إقبالا محتشما من قبل المواطنين على هذه المادة التي كانت في الماضي من الضروريات بموائد العناببين حيث أرجع عدد ممن تحدثنا إليهم سبب تراجع الإقبال إلى ارتفاع الأسعار هده السنة مقارنة بالسنوات الفارطة. من جهة أخرى ارجع بعض التجار تراجع الإقبال على التمور إلى ظهور تجار طاولات بيع هذه المادة خلال شهر رمضان وهم يحضرون لممارسة هذا النشاط من قبل حلول هذا الشهر ومن تم شراء كميات كبيرة من التمر من أسواق الجملة من خارج الولاية وتخزينها قبل بيعها بالتجزئة ما ينجر عنه قلة الطلب لدى أصحاب المحلات بالرغم من ان نوعية التمور التي تباع في الطاولات رديئة نوعا ما ومنخفضة الثمن وتكون في متناول المواطن البسيط حيث تتراوح أسعارها ما بين 300 إلى 400 دج للكيلوغرام. فيما يلجأ البعض الأخر إلى شراء التمور المعلبة ذات 500 غرام والتي لا يتجاوز سعرها 180 دج رغم نوعيتها الرديئة.