تعرف مقرات عدد من بلديات ولاية جيجل حالة من التسيب الموسمي أو مايسمى بتسيب الصيف وذلك بعدما هجرها عمالها من أجل التفرغ لقضاء عطلهم السنوية مما انعكس سلبا على سير الخدمات بمختلف المصالح سيما الحيوية منها على غرار مصلحة الحالة المدنية التي تعد الوجهة الأولى للمواطنين في هذا التوقيت من السنة من أجل استخراج أغلب الوثائق الإدارية التي يحتاجونها بمناسبة الدخول الإجتماعي المقبل .وتشهد مقرات عدد من البلديات بجيجل حالة تسيب حقيقية بعدما دخل عدد كبير من عمالها في عطلة تدوم شهرا كاملا وتفرغ آخرين لقاء أمورهم الشخصية رغم أنهم لم يستفيدوا من أي عطلة ما يفسر تحوّل بعض المصالح بهذه البلديات إلى فضاءات للعراك اليومي بين المواطنين وبعض العمال الذين بقوا بهذه المصالح من أجل ضمان الحد الأدنى من الخدمة .ونقل لنا مواطنون من بلديات عدة من جيجل شهادات صادمة عن التسيب الذي تعيشه مقرات بلدياتهم وغياب الحد الأدنى من الخدمة ببعض المصالح سيما الحيوية منها مؤكدين بأن كل ما باتوا يسمعونه هو كلمة « إرجع غدا» أو أن رئيس المصلحة الفلانية غير موجود ولا يمكن أن يصادق على هذه الوثيقة أو تلك إلى جانب عبارات أخرى ألفنا سماعها في مثل هذا التوقيت من السنة يقول هؤلاء المواطنون الذين عبروا عن تذمرهم من هذا الوضع الذي لم يكن ليكون يقول هؤلاء لو كان ثمة مسؤولين يفرضون على كل موظف احترام ساعات عمله اليومية خصوصا وأن كل الوثائق تمت رقمنتها ولم يعد استخراجها يحتاج سوى لوقت وجيز جدا عكس ما كانت عليه الأمور في السابق يضيف المعنيون . ولعل ما زاد في حدة هذه الوضعية أو بالأحرى حالة التسيب التي تشهدها مقرات بعض بلديات جيجل بما فيها الرئيسية هو تفرغ أغلب « الأميار» لقضاء عطلتهم السنوية ومغادرتهم لمكاتبهم ماساهم في تغوّل بعض الموظفين وضربهم عرض الحائط بكل التعليمات التي كانت توجه لهم من قبل مسؤوليهم في مختلف المصالح ما قد يعقد الوضعية أكثر خلال الأيام المقبلة خصوصا مع اقتراب الدخول الإجتماعي الذي لطالما تزايد خلاله إقبال المواطنين على مختلف المصالح من أجل استخراج وثائقهم الخاصة.