عادت أسعار « السردين» لتلتهب أمس على مستوى أسواق ولاية جيجل وذلك بعد فترة استقرار لم تعمر طويلا الشيئ الذي استاء له المستهلكون بعاصمة الكورنيش بعدما وجدوا أنفسهم أمام حتمية التخلي عن هذه المادة البحرية التي تلقى إقبالا كبيرا وسط الطبقات الضعيفة . وعرفت أسعار السمك أو « السردين» الأزرق أمس التهابا غير مسبوق على مستوى مواقع البيع بالجملة ومن ورائها محلات التجزئة حيث وصل سعر صندوق «السردين» أمس على مستوى ميناءي بوالديس وزيامة منصورية بجيجل إلى مايقارب المليون سنتيم وهو أعلى رقم يسجله سعر هذا الأخير منذ عدة شهور بحسب باعة التجزئة الذين تحدثوا إلى « آخر ساعة» مايفسر اكتفاء معظم هؤلاء سيما أولئك الذين اعتادوا نقل كميات من « السردين» إلى البلديات الداخلية للولاية لبيعها كل صباح بهذه الأخيرة ببيع مايسمى «بالساوريلة» وهو النوع الذي يصنف في خانة السمك الرديئ والذي يباع في العادة بأسعار هابطة نتيجة ضعف الإقبال الشعبي عليه .وتضاربت المصادر في تبرير هذا الارتفاع الذي فاجأ الجميع كونه جاء في عز الوفرة التي يعرفها منتوج السمك بموانئ الصيد بالولاية وكذا استقرار العوامل الجوية التي عادة ماتساعد على استخراج كميات معتبرة من السمك خصوصا عبر الشريط الساحلي للولاية مايفسر التذمر الذي لمسناه لدى المستهلكين ورواد الأسواق الشعبية بجيجل أمس والذين أكدوا بأنه لايكادون يفهمون مايحدث بسوق السمك بالولاية منذ أشهر بل سنوات وأنهم سئموا من هذا التذبدب الذي رفع السمك إلى قائمة الكماليات لدى الجواجلة بعدما كان إلى وقت قريب بمثابة الغذاء الأول للفقراء وضعيفي الدخل .
