أفادت مصادر مقربة من بيت إتحاد العاصمة، أن المدافع الأيمن للفريق محمد ربيع مفتاح، قد طلب وساطة أحد المسيرين من أجل تقديم اعتذاراته للإدارة على ما بدر منه ليلة مباراة وفاق سطيف التي تعادل فيها النادي العاصمي خارج الديار بهدف لمثله برسم الجولة ال 26 من بطولة الرابطة المحترفة الأولى موبيليس، حيث كان المخضرم قد افتعل مشكلا مع المدرب لمين كبير رفضا منه شطب اسمه من قائمة الفريق المعنية باللقاء، أين غادر غاضبا على طريقة المطرود فاروق شافعي. ذات المصادر أكدت أن مفتاح أبدى ندما شديدا على خرجته هذه، حيث طلب الصفح من الإدارة، كما أكد رغبته في مواصلته تقديم الكل في الكل من أجل تحقيق اللقب، وهو الذي سيمثل أمام المجلس التأديبي خلال الساعات المقبلة، أين تم توقيفه في الفترة الحالية، كما أن هيئة المدير العام عبد الحكيم سرار ستتعامل بصرامة كبيرة مع مفتاح وهي التي ضربت بيد من حديد مع حادثة مشابهة في قضية شافعي، الذي تم طرده من إتحاد العاصمة بصفة نهائية، وهو الذي قاطع الفريق أيضا ليلة لقاء شباب بلوزداد الذي خسره رفقاء كودري ببولوغين، بالإضافة إلى فرض غرامة مالية قاسية على مفتاح، وقد يصل الأمر إلى استبعاده هو الآخر، من الفريق بما أن الإدارة العاصمية معروف عنها الانضباط وعدم التساهل في القضايا، التي تمس سمعة وكرامة النادي وأنصاره. من جهة أخرى، ذات المصادر أكدت أن المدافع “المتمرد” فاروق شافعي، قد أبدى رغبته في إيجاد حل وسط يعود به للبيت العاصمي، بعد الزوبعة التي انتهت بطرده، لكن يبدوا أن إدارة الاتحاد قد أخذت قرارا دون رجعة، وعودة شافعي مستحيلة، خاصة وأن خرجته مست كرامة الأنصار والفريق في وقت حساس احتاج فيه الإتحاد لكل عناصره، وعودته تعني تشجيع العناصر الأخرى على التمرد وافتعال المشاكل، ما يعني أن حمله قميص سوسطارة مجددا يبقى أمرا مستحيلا وبعيد المنال عليه، وهو الذي يقترب حسب بعض المصادر من التوقيع في شباب بلوزداد، أين يتواجد في اتصالات متقدمة مع المدير الرياضي سعيد عليق، إذ يريد الأخير استغلال الفرصة وجس نبض شافعي للالتحاق بأبناء “العقيبة” خلال الموسم القادم، وتكوين فريق قوي وإعادة الشباب لمنصة التتويجات، هذا ويعد شافعي ثالث لاعب من الإتحاد يرتبط اسمه بشباب بلوزداد بعد كل من الحارس زيماموش وقلب الوسط محمد بن خماسة.