يعيش معظم التلاميذ بولاية عنابة خاصة في المدارس الابتدائية تحت رحمة البرد القارس بسبب افتقار معظمها إلى التدفئة بشتى أنواعها،وفيما تتملص مديرية التربية من هذا الإشكال بسبب تبعية المدارس الابتدائية إلى البلديات يعيش المئات من التلاميذ ويلات البرد القارس داخل الأقسام وخارجها مما يؤثر سلبا على تمدرسهم وعلى تحصيلهم الدراسي وبالرغم من أن أولياء العديد من التلاميذ بمدارس الولاية قد ناشدوا عديد المرات السلطات المحلية ضرورة الإسراع في إنجاز التدفئة المدرسية أو توفير مدافئ بالمدارس، غير أن إشكال غاز المدينة يقف حجرة عثرة في وجه اقتناء المدافئ خاصة بالبلديات النائية على غرار شطايبي ،الشرفة ،والتريعات، كما أن مشاريع إنجاز شبكات التدفئة ستكلف خزينة البلديات مبالغ طائلة هي لحد الآن عاجزة عن تسديدها،من جهتهم تلاميذ ثانوية بوطرفة باهي بالمدينة الجديدة ذراع الريش قاموا الأسبوع الماضي بوققة احتجاجية نددوا فيها بالأوضاع المزرية التي يتخبطون فيها بسبب غياب التدفئة و الماء و حالة الطريق الكارثية نفس المشكل يعاني منه تلاميذ ثانوية قوري يونس بحجر الديس و بوعزدية بالحجار. وفي ظل كل ذلك يصارع مئات التلاميذ خاصة في المناطق النائية، البرد القارس في الأقسام الدراسية، التي تحولت إلى ثلاجات حقيقية بسبب المدافئ المعطلة، لغياب أعوان الصيانة أو غيابها عن الأقسام كلية،في ذات السياق لا يزال مشكل الفيضانات و النقل المدرسي يشكل هاجسا للعديد من هؤلاء التلاميذ الذين يضطرون إلى التنقل لمسافات طويلة من أجل الالتحاق بمقاعد الدراسة وهو ما يعاني منه التلاميذ بحي خرازة التابع إداريا لبلدية واد العنب خاصة فيما يتعلق بمشكل النقل المدرسي و الفيضانات التي تجتاح المحيط الخارجي للابتدائيات على غرار ما يحدث بإبتدائية فلفلي ابراهيم التي يصعب على التلاميذ الدخول إليها عند تساقط الأمطار حيث تتحول إلى برك مائية ،فيما يشتكي تلاميذ متوسطة زغاد العمري من مشكل النقل ،خاصة الذين يقطنون في أحياء 500 مسكن وليكوتاك والذين يعانون الأمرين بسبب بعد المسافة وغياب وسائل النقل المدرسي وهو ما قد يؤثر على مستواهم الدراسي ،الأمر الذي بات يتطلب تدخل الجهات المعنية لإيجاد حل لتلاميذ المنطقة الذين يعانون بسبب التهميش وعدم نظر السلطات المحلية لوضعيتهم المزرية خاصة خلال فصل الشتاء،من جهته النائب بالبرلمان دايرة عبد الوهاب تواصل لدى مصالح بلدية البوني بخصوص مشكل النقل المدرسي بحي الصرول وهذا استجابة لطلب أولياء التلاميذ بثانوية بوخضرة 3.تلاميذ ابتدائية بوزعرورة هم الآخرون يعانون الأمرين عند تساقط الأمطار حيث يتحول محيط الابتدائية إلى حوض للسباحة على غرار ما حدث عند تساقط الأمطار الغزيرة خلال الشهر الماضي أين وجد التلاميذ صعوبة في الدخول أو الخروج من المدرسة بسبب الفيضانات التي اجتاحتها، المشاكل الأخرى التي تتخبط فيها المؤسسات التربوية هو الإكتظاظ حيث تجد في قسم واحد بأغلب الابتدائيات أو المتوسطات أزيد من 30 تلميذا ،وبسبب الاكتظاظ الموجود بالأقسام يلجأ التلاميذ بالأطوار الثلاثة إلى الدروس الخصوصية التي باتت تعرف انتشارا كبيرا في الفترة الأخيرة.