كشف وزير الطاقة محمد عرقاب أمس الأول عن برنامج لإنجاز 3 مصافي في تيارت وبسكرة وحاسي مسعود، وذلك لتغطية الحاجيات الوطنية من الوقود، مؤكدا أن الجزائر الاكتفاء الذاتي من مادة الوقود بمختلف أنواعها، وبالتالي التخلص نهائيا من التبعية إلى الخارج لتأمين هذه المادة عن طريق الاستيراد ومن ثمة الحفاظ على العملة الصعبة.وأوضح المتحدث خلال إجابته على الأسئلة الشفوية لأعضاء مجلس الأمة، أنّ القدرات الإنتاجية للمصافي الثلاث الجديدة المزمع انشاؤها في كل من ولاية تيارت وبسكرة وحاسي مسعود تصل إلى 5 مليون طن، وهي المشاريع التي تندرج ضمن الاستجابة إلى الطلب المحلي من الوقود، لتضاف بذلك إلى المحطة المنجزة على مستوى الجزائر العاصمة بمنطقة سيدي الرزين، ضمن نفس المنطق.كما أكد وزير الطاقة محمد عرقاب، أن استهلاك الوقود، البنزين، والديازال شهد نموا مرتفعا قدر ب 5.1 بالمائة خلال الفترة الممتدة ما بين سنة 2000 و2019.وأضاف الوزير خلال رده على أسئلة أعضاء مجلس الأمة أمس الأول أن الاستهلاك الداخلي ارتفع من 5.6 مليون طن سنة 2000 إلى 14.4 مليون طن سنة 2019 لترتفع قدرات التكرير بعد تأهيل إعادة تأهيل المصافي إلى 30 مليون طن بزيادة قدرت ب 3.7 مليون طن.وأشار الوزير الة انه تم انتاج 13 مليون طن من الوقود لما يكفي لتغطية حاجيات الطلب على البنزيل و80 بالمائة من الديازال.كما كشف وزير الطاقة، أن عدد عمال “سوناطراك” بالجنوب بلغ 150 ألف.وأوضح الوزير أن مشروع مصفاة “تيارت” سيكون ما بين 2020 و2024، أما الانطلاقة الفعلية للمشروع ستكون سنة 2022.وقال وزير الطاقة محمد عرقاب، إنّ دول “أوبك” ستعقد اجتماعا خلال الأيام القليلة المقبلة من أجل عرض حالة السوق البترولية ونتائج التخفيضات التي أقرتها الدول المنتجة.وأضاف عرقاب أن اتفاق “أوبك” لتخفيض الإنتاج خلال شهر ماي كان له مؤشرات جد إيجابية خلال شهر ماي، كما يتم التحضير لشهر جوان خلال الاجتماع المقبل.وأشار عرقاب إلى أن تخفيض 9.7 مليون برميل من البترول يوميا كان له الأثر الايجابي.مؤكدا بأن دول “أوبك” اتفقت على مواصلة التعاون فيما بينها من أجل المحافظة على استقرار السوق النفطية.وأشار الوزير في السياق ذاته، إلى أنّ استهلاك الجزائريين من الوقود شهد نموا سنويا مرتفعا بنسبة 5.1 بالمائة، خلال الفترة الممتدة من 2000 إلى 2019، حيث قفز من 5.6 مليون طن إلى 14.4 مليون في 2019".، وبالتالي فإنّ مضاعفة الجهود لضمان الاستقلالية الطاقوية وتأمين المنتجات ذات العلاقة بالمحروقات المكررة على غرار مختلف أنواع الوقود، لاسيما وأنّ الحقول النفطية الوطنية هي من تنتج المواد الأولية الخام المرغوب في تحويلها وتكريرها.وضمن نفس المساعي، أشرف الوزير الأول، عبد العزيز جراد، قبل أشهر على تدشين وحدات الانتاج بمصفاة سيدي رزين ببراقي بعد الانتهاء من أشغال اعادة تهيئتها في فيفري 2019، حيث أنه مع دخول هذه المنشآت حيز الخدمة، ستزيد قدرات مصفاة الجزائر العاصمة، لتنتقل من 2.7 مليون طن الى3.64 مليون طن سنويا.للتذكير فقد وقعت “سوناطراك” والشركة الصينية للنفط والهندسة و البناء في سنة 2016 على عقد قيمته 45 مليار دينار جزائري بغية انجاز أشغال اعادة تهيئة هذه المصفاة.