كشف الهلال الأحمر الجزائري عن عقد شراكة مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر لمنح أهالي الحراقة المفقودين الأمل في التواصل و العثور عليه . ودعا الهلال الأحمر الجزائري أهالي الحراقة المفقودين إلى التقرب من مكاتب الهلال الأحمر الجزائري في كل الولايات أو تقرب من المكتب الوطني للحصول على مساعدات في عملية البحث عن عشرات المفقودين في رحلات العبور نحو الضفة الأخرى. ويأتي القرار وسط معلومات عن فقدان حوالي 50 جزائريا نهاية الأسبوع خرجوا من سواحل الوطن في رحلات الهجرة السرية ولم يعثر عن أثرهم ، بينما لفظت أمواج البحر عددا من جثث حراقة جزائريين من بينهم امرأة وطفل لم يتجاوز الأربع سنوات . وبالمقابل استنادا لمعطيات المركز الدولي للتعرف عن المهاجرين المفقودين التي نشرها في متفرقات منذ ليلة أمس، فقد تمكن حرس السواحل الإسباني من إنقاذ أكثر من 400 مهاجر جزائري من بينهم نساء وقصر ورضيع في الأولى من العمر ،في ليلة واحدة فقط كانوا على متن أكثر من 18 قارب هجرة سرية ، ويرجح أن يكون عدد الجزائريين الذين وصلوا ليلة أمس إلى سواحل إسبانيا أكثر بكثير من العدد المذكور بعدما تم تسجيل عمليات إنقاذ منفردة لقوارب أخرى تقل ما بين 4 و 12 شخصا كلهم من جنسية جزائرية. وصرح المتخصص في سياسة الهجرة روبن بوليدو، منتصف سنة 2021، أنه غير متفائل بمعدلات الهجرة خلال الأشهر القليلة المقبلة، قائلا "يمكن أن نكون في مواجهة أسوأ موجة هجرة غير شرعية في السنوات ال10 الماضية"، مشيرا إلى أن "هناك الكثير من القوارب التي لم يتم اعتراضها، ولا يُعرف مكان وجود هؤلاء المهاجرين غير الشرعيين". يذكر أن إسبانيا كانت الوجهة المفضلة للحراقة الجزائريين سنة 2020، ومن بين 41 ألف مهاجر وصلوا إلى إسبانيا، 11200 جزائريا، وفقا لأرقام الشرطة الإسبانية، فيما كانت إيطاليا ثاني وجهة مفضلة للجزائريين المهاجرين بطريقة غير شرعية، حيث وصل 1458 جزائريا بشكل غير قانوني من أصل 34100 مهاجرا غير شرعي مسجل، بحسب أرقام وزارة الداخلية الإيطالية.