تعرف العديد من الورشات بجيجل توقفا شبه تام وتذبذب واضح في الأشغال وذلك وذلك بسبب ارتفاع أسعار بعض المواد الأولية التي توظفها هذه الورشات في عملها اليومي وفي مقدمتها حديد التسليح الذي عرفت أسعاره سعودا غير مسبوق . وتشهد العديد من ورشات البناء وكذا مشاريع تابعة لمصالح الأشغال العمومية تذبذبا واضحا في النشاط بل ومنها من تعرف توقفا شبه تام بعدة مناطق من جيجل وذلك بسبب ارتفاع أسعار حديد التسليح الذي عرفت بعض أصنافه زيادة في الأسعار بنسبة فاقت الثلاثين بالمائة الأمر الذي كبد أصحاب الورشات وحتى المقاولات الخاصة خسائر معتبرة من جراء فارق الأسعار الأمر الذي حتم على بعض هذه الأخيرة توقيف الأشغال ببعض المشاريع وتعليقها بشكل مؤقت أملا في تحسن الأسعار التي لازالت بعيدة عن المأمول . ولم تخف جهات متابعة لهذا الملف تخوفها من أن يكون لهذا الإرتفاع المتواصل انعكاس بالغ على آجال تسليم بعض المشاريع المهمة بجيجل سواءا في قطاع البناء أو الأشغال العمومية على الرغم من الحاجة الملحة للمواطن الجيجلي لهذه المشاريع التي دخلت بعضها قائمة المشاريع المعمّرة التي تنطلق ولاتنتهي . وكان وزير الصناعة أحمد زغدارقد ألح في آخر زيارة له الى جيجل قبل نحو أسبوعين على ضرورة ايجاد حل لمشكل ارتفاع أسعارالحديد على مستوى مصنع بلارة للحديد والصلب وتكييف هذه الأخيرة مع مستجدات السوق الدولية التي تعرف أسعار الحديد بها تراجعا كبيرا ، واعتبر الوزيرزغدارمراجعة سعر تكلفة انتاج الحديد بمصنع بلارة بجيجل أهم خطوة على طريق تخفيض أسعار الحديد المنتج بهذا المصنع الذي يطمح الى انتاج 4 ملايين طن من الحديد قريبا واقتحام السوق الدولية بعد تغطية الطلب الوطني .