أمر وزير الصناعة أحمد زغدار القائمين على مصنع بلارة للحديد والصلب بولاية جيجل بمراجعة سريعة ومدروسة لأسعار الحديد المنتج على مستوى هذا المصنع الذي أقيم كما كما هو معلوم بشراكة جزائرية قطرية وذلك على هامش الزيارة التي قادت الوزير المذكور الى المنطقة الصناعية بلارة بجيجل نهاية الأسبوع الماضي . وطلب وزير الصناعة الذي كان مرفوقا بوفد هام يتقدمه السفير القطري بالجزائر القائمين على مصنع بلارة بالإسراع في اعادة النظر في أسعار الحديد الذي يتم انتاجه على مستوى هذا المصنع وذلك قصد التماشي مع جديد السوق سيما العالمية منها في ظل تراجع أسعار الحديد بهذه الأخيرة على عكس الحديد المنتج محليا والذي بلغت أسعاره أرقاما قياسية خلال الأسابيع والأشهر الأخيرة ماتسبب في شل الكثير من الورشات سيما في قطاعات البناء والأشغال العمومية الأمر في ظل عجز هذه الأخيرة عن تحمل الفوارق الكبيرة في أسعار حديد التسليح وتكبدها لخسائر كبيرة . وأكد وزير الصناعة خلال الزيارة المذكورة على ضرورة مراجعة سعر تكلفة الحديد الخام الذي يتم تزويد مصنع بلارة به كحل وحيد لخفض أسعار الحديد النهائي الذي يتم انتاجه بهذا المصنع وهو مايمر حسب الوزير عبر الإعتماد على مناجم الحديد الجديدة وتوسيع نشاط الإستغلال بهذه الأخيرة وفي مقدمتها غار جبيلات . ومعلوم أن أسعار حديد التسليح والبناء المنتج محليا أو بالأحرى بمصنع بلارة بجيجل قد عرفت مستويات قياسية خلال الفترة الأخيرة حيث فاق سعر القنطار الواحد لبعض أنواع حديد البناء ال12 ألف دينار الأمر الذي انعكس على نشاط بعض المقاولات والمؤسسات النشطة في مجال البناء والأشغال العمومية وحتى على بعض الورشات الخاصة التي عجزت عن تحمل الفارق الكبير في الأسعار القديمة والجديدة ومن ثم توقف النشاط بشكل جزئي أو كلي بهذه الأخيرة بكل ماسينجم عن ذلك من تأخر في تسليم العديد من المشاريع الهامة .