تشهد ولاية قالمة هذه الايام على غرار باقي الولايات الشرقية موجة حر غير مسبوقة اين وصلت درجة الحرارة بها الى 44 درجة مئوية تحت الظل ، لتتسبب موجة الحر هذه والتي تجتاح الولاية منذ ازيد من ثلاثة ايام في دخول بعض كبار السن إلى المصالح الاستشفائية والتي دخلت في حالت استنفار بسبب ضربات الشمس ،في حين شهدت امس مختلف المستشفيات عبر اقليم الولاية استقبال عدة حالات من الإغماءات والمضاعفات الجسدية بسبب ارتفاع درجة الحرارة منها حالات خاصة باصحاب الامراض المزمنة على غرار مرضى الضغط الدموي ومرضى السكري و ضيق التنفس كما شرع الأطباء المحليون بنصح الناس بعدم التعرض لأشعة الشمس وخاصة أصحاب الأمراض المزمنة من جهة اخرى ، ويعد المسنون والأطفال واصحاب الأمراض المزمنة الاكثر عرضة من غيرهم للإصابة بضربة الشمس حسب بعض الأطباء، كما تسببت الحرارة المرتفعة في احتراق ازيد من 50 هكتار من المحاصيل الزراعية والأحراش و أزيد من 150 شجرة مثمرة خلال ال24 ساعة الفارطة حسب بيان للحماية المدنية بالولاية ،كما سجل هروب العمال من ورشات العمل خوفا من ضربات الشمس،كما حولت درجات الحرارة المرتفعة مختلف مناطق ولاية قالمة إلى مدن الأشباح التي كانت خالية على عروشها ، مما دفع الكثير من السكان إلى قضاء حوائجهم في الفترات الصباحية، من أجل تفادي ضربات الشمس، وفي ظل موجة الحرالعالية التي فرضت حظر التجوال بجميع مناطق الولاية مما جعل انقطاع الحركة بها تماما خاصة في منتصف النهار الى غاية المساء ، لتشهد عدة مناطق بالولاية انقطاعات متكررة للتيار الكهربائي وهذا بسبب الاستعمال المفرط لأجهزة التبريد، وموازاة وموجة الحر شرعت بعض العائلات في الهروب من لفحات الشمس وخاصة أصحاب المركبات نحو الشواطئ والسدود والحواجز المائية .