عادت أسعار مادة السردين أو السمك الأزرق لتلتهب من جديد بأسواق ومحلات ولاية جيجل وذلك بالتزامن مع بداية شهر رمضان الفضيل الذي اعتاد الجواجلة أن تتراجع فيه أسعار " السردين" لعدة اعتبارات . وتفاجأ رواد الأسواق وونقاط البيع بعاصمة الكورنيش أمس سيما تلك المتخصصة في بيع المنتجات البحرية بالإرتفاع الصاروخي لسعر مادة السردين حيث لامس سعر الكيلوغرام الواحد من هذه المادة ال1200 دينار وهو مارقم قياسي جديد تحطمه أسعار هذه المادة البحرية والتي لم تبلغه حتى قبل شهر رمضان بل وحتى في عز أيام النذرة التي مست هذه المادة ما يفسر الدهشة التي ارتسمت على ملامح ووجوه الكثيرين من رواد الأسواق ومحلات بيع " السردين " بالولاية والذي لم يتصوروا على الإطلاق أن يصل سعر هذه المادة الى هذا المستوى المرتفع في عز شهر رمضان وهي التي كانت بمثابة بديل لعدد هائل من العائلات الفقيرة التي تلجأ الى شراء السمك الأزرق كبديل للحوم الحمراء وحتى البيضاء لتجد هذه الأخيرة نفسها أمام مفارقة غير مسبوقة بعدما بات سعركيلوغرام السردين يعادل ثلاثة أضعاف سعر لحوم الدواجن . ولعل ما أثار استغراب الجواجلة أكثر وهو يطلعون أمس وأمس الأول على أسعار السمك الأزرق بأسواق ومحلات الولاية هو هذا الإرتفاع الصاروخي الذي تزامن مع شهر رمضان الذي يفترض أن تتراجع فيه أسعار هذه المادة الى أدنى مستوياتها بفعل التراجع الكبير في مستوى الإقبال عليها من قبل المستهلكين وهو ماكان يحدث في كل شهور رمضان الماضية غير أن الأمور اختلفت هذا العام على مايبدو في عز موجة الغلاء التي مست جميع أصناف المواد الغذائية والإستهلاكية الأخرى وهو ما أتى على آخر هامش للمناورة بالنسبة للمستهلك الجيجلي التائه بين سندان جيبه الفارغ ومطرقة الأسعار التي لايبدو وأن موعد اعتدالها قريب .