يتواجد حاليا المخرج رشيد بن حاج بالجزائر للترويج لفيلم»عطور الجزائر«،من خلال عروضه الأولية في الجزائر، حيث يمكن لجمهور قاعة »السينماتيك «بالعاصمة من متابعة أحداثه يوم 28 سبتمبر الجاري،كما يحضر المخرج لفيلمه الجديد المقتبس عن نص روائي للكاتب رشيد شواقي سيتم تصويره السنة المقبلة. ودخل فيلم »عطور الجزائر«قاعات السينما الجزائرية مؤخرا،حيث يرتقب أن يعرض يوم 28 سبتمبر الجاري بقاعة السينما سينيماتيك بالعاصمة قبل أن يحط رحاله بعدد من ولايات الوطن التي ستستقبل العرض الأولي. هذا العمل يسلط الضوء على فترة العشرية السوداء حاول أن يمزج بين المرأة والوطن وهما الشخصيات المحورية في هذا العمل. الذي يتناول قصة، كريمة بن سعدي مصورة جزائرية مشهورة في فرنسا تتلقى اتصالا هاتفيا من والدتها، والتي تطلب منها العودة إلى أرض الوطن الذي غادرته قبل منذ 20 بسبب قسوة الأب أحمد، هذا السبب الذي جعل العائلة تعيش اضطرابا داخليا كبيرا. و بعد تدهور صحة الأب، ودخوله العناية المركزة، بعد التحاق أخيها مراد بالجماعات الإرهابية الذي أدى به إلى السجن ،تصبح مهمة كريمة في الجزائر هي العمل على إخراج أخيها من السجن . وتستعين كريمة بمعارف عمها الذي يشغل منصبا مهما في الدولة، للحصول على رخصة زيارة للمعتقل ليتحقق اللقاء بينها وبين مراد أحب فرد إليها في أسرتها، تكتشف من الزيارة أن أخاها الذي عرفته ليس هو الذي أمامها، هي التي ماتت أيضا في ذهن أخيها، فتلك المرأة التي أمامه ليس إلا إنسانة كافرة تركت مسؤولياتها في أسرتها وهربت إلى بلاد الكفر. لقاء المرأة بعمها سليمان، يكشف لها بالصورة والوثيقة حقيقة تورط أخيها مراد في عمليات القتل، بالإضافة إلى محاولته الاستفادة من العفو حتى يعود ويكمل عمله مع الإرهابيين، وهي الحقيقة التي واجهته بها في آخر زيارة لها رفقة زوجته سامية والتي توفيت في طريق العودة برصاصة طائشة في كمين مزيف قتل فيه إرهابيون من جماعة زوجها مراد كل ركاب الطاكسي الجماعي ولم ينجوا منهم غير كريمة وابنة أخيها الصغيرة بحكم علاقة القرابة مع مراد.